منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ؛ حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافنا ؛ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36266)

رشا عرابي 01-09-2016 07:15 PM

؛ حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافنا ؛
 
لِـ نَدعْ الحُلْمَ يُثَرثِر، وإن لَم يَكُن من حَديثِه طائِل
فالسرُّ كلُّ السرّ في لَذّةِ النّصر والوُلوج للواقِع من مسافَةٍ مِقدارُها ـــ سمُّ الخِياط ــ

تَختَلِطُ علينا الأشياء بـ هَجمَتِها / إحاطَتِها
حتى لا نَكادُ نَلقانا فيها إلّا كَما الهَواءُ يَتشبّثُ بالهَواء !

تَعكِسُنا المرايا /
بَعضُها، تُرينا إعياءَ الحيلةِ بـ أطرافِها الشّوهاء الـ مبتورَةِ القوى
مِنسَأَتُها يَقين، إن رامَت الخَطوَ فَـ هيئَتُها عرجاء
وتِلكَ الدروب تَخدِشُ مِنها بَقيّةَ الثّبات !

وبَعضُ المَرايا تَعكِسُ فينا يَباسَ الشّفاه، وظَمأَ النّداء
وتَكسُّرَ الحروف على حَوافِّ النُّطق، إذ يَتَبعثَرُ قَبلَ أن يُحيكَ لَهُ
وِشاحَ صَوتِ مَسموع !

وهناكَ مِرآتي، تَعكِسُني وَريداً لاذَ بالضّوء ، واتّخَذَ لَهُ من السَرابِ وَطَناَ يُحاصِرُهُ اليَباب
مُشتَعِلٌ في سِراجِهِ فَتيلُ التّوق ..
مُحتَرِقٌ مِنهُ فتيلُ الوُصول
تَعصِفُ بِهِ السنون وترُدُّ في مَسامِعِهِ نِداءً أجوَف، تتصَدّعُ مِنهُ ضِفافُ الجَلَدْ
ويَحصُدُ مِنَ الصّمت ألفَ حكاية تُرجمانُها خَيبات

والغَلَبة كُلُّ الغَلبة، مُكابَدةُ الغَبَش من ضَبابيّة الرؤيا.. كَيما نَرانا في قالَبٍ يَعكِسُنا
منّا إلينا ضَباب !

أحتاجُها ../
قَبضَةً واحدةًَ من يَقظة تُحيلُ كلَّ المَرايا شَظايا من زُجاج ..
تَجعَلُها فُتات، لِـ نُبقي على بَقيّةِ ما سَيَكون في حينِ أضَعنا ما قَد كان ..
لِـ نُزاحِم الدّنيا على ما لَم تَستَطِع اغتِيالَهُ منّا

قادِرةٌ أنا ــ يا أناي ــ على تَسطيرِ بَعضِ الضّحِكات دونَ حاجَةٍ للصّراخ
سأكونُ قادِرَةً بِكَ منّي على تَوليفِ تِلكَ الخُطى الباقِيات حتى لا يَنالَ الشّوكُ من أطرافِنا ...

يا أناي .../
بِكَ أُمسِكُ زِمامَ الفَرَح لـ أغلِقَ في وَجهِ المَظالِمِ ألفَ مِقبَض

وسآتيكَ حينَها من كلِّ صَوبٍ دونَ حاجةٍ للجِِهات
فالدّروبُ هباء
والمَرايا شُحوب
والحَكايا جَوفاء

وَحدَكَ أنت من تُحيكُ لي من جُلِّ الكونِ حواساً
لا تُبصِرُ أحداً إلّاك

سيرين 01-09-2016 07:32 PM

استوطن اخاديد سهري
وتساقط فوق ظلالي مطرا شهيا يؤرخ بي أحلام النجوم
فقليلا منكَ يبعث الحياة
بمدني المنحوتة بلا رعد أو قربان يستنهض أصداء الغيوم
أبنة الشمس " رشا العرابي "
فلكل مفعم بهكذا حرف أجر يمحو خطيئة
وسلام علي عشق لثامه لازوردي القصيدة
مدهشة حد فاح العطر وعم السكون بمحرابك إنصاتا
بورك مساء اتمم بدره سطوعا أخجل الضياء
لك جميلتي اعذب تحايا الياسمين








\..:icon20:

فارس الهاشمي 01-09-2016 09:05 PM

وسآتيكَ حينَها من كلِّ صَوبِ دونَ حاجةٍ للجِِهات
فالدّروبُ هباء
والمَرايا شُحوب
والحَكايا جَوفاء

وَحدَكَ أنت من تُحيكُ لي من جُلِّ الكونِ حواساً
لا تُبصِرُ أحداً إلّاك.

ماأجملك يارشا
روحاً وشاعرة ومفكرة وكاتبة
اينما تكوني يكون المطر.

اعجابي والكثير من الامتنان على لحظاتٍ جميلة عشتها بين السطور .

نادرة عبدالحي 01-09-2016 11:54 PM

بكَ أُمسك زمام الفرح لاغلق في وجه المظالم الف مقبض
دعيني ألتقط الصورة .الف مقبض إذا مُتواجد الف باب
لأجل الشئ نفعل الشئ أي من أجل الفرح نستعد للمواجهة والقتال الشرس
والفوز بمبتغانا .وما التقطهُ ذهني المتمرد وجود شخصية هُنا
(بِكَ أُمسك زمام الفرح )
اقتباس:

بِكَ أُمسِكُ زِمامَ الفَرَح لـ أغلِقَ في وَجهِ المَظالِمِ ألفَ مِقبَض
دون الحاجة للجهات
قبطانتي انت يا شاعرتي في كثير من الأمور لا حاجة لنا للجهات
للوصول لمبتغانا هناك من يُييسر الأمور بعد التوكل .
اقتباس:

وسآتيكَ حينَها من كلِّ صَوبِ دونَ حاجةٍ للجِِهات
رسالة أمل أنتِ نحتذي بها شاعرتي الكريمة

مجتبى الجلواح 01-10-2016 07:44 AM

السلام عليكم .. .. ..


أختي الكريمة " رشا عرابي "


ما أجمل أن يقرأ المرء هذه الكلمات منذ الصباح الباكر

يوم جديد أمل جديد وتحدي جديد مع كل الصعوبات

جميل ما خطته أناملك هنا


أرجو لك التوفيق
أخوك / مجتبى الجلواح

إبراهيم بن نزّال 01-10-2016 08:56 AM



مفردة احتواها الشعور وأيّما شعور وهو مغموس في واقع المرايا الحسّية.
شفيفة الحرف.
تحياتي

عبدالله مصالحة 01-10-2016 09:12 AM

إنّها حاجة أحشاء النّواح في مناداة حرَّة الحنين , تستطلب من فيء الشمس دنيا أخرى لا يتنكّبها حُزن جَلَد ولا عبوسٌ سافر , فمدائن الشَّوق حين تغزو القلب تصنع حبرا ً وتلوك الوَرق على مضض التأويل فينتج نصّ ذا هيبة كما هو الآن , جميلٌ عمق الرؤية لديكِ وتصنيف الجوّانية حتى تُظهر مساعي الكلام , تقديري للكَلِم ووارفتِه .

بلقيس الرشيدي 01-10-2016 11:24 AM

هِيَ أناي أُطعمها كَيفما أشاء وقَد تصِلُ بِي حدَّ الَجَفاف حدَّ المَوت إن لَم أملكُ لَها بَقاء !
أسكنتني بين حرُوفكِ يارشَا وكأنِّي بين رَوابي الخيَال رُغم حدَّةِ نَظرة المَرايا . لاحُرمنَا هَذَا الغيم والفيض .

أسعدكِ الله


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif


الساعة الآن 03:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.