منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الشعبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   [ .. أطفال : سعود بادي .. ] (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9615)

الريـــــم 02-12-2008 11:19 PM

[ .. أطفال : سعود بادي .. ]
 
http://www.3oyoon.com/kids/012.jpg


القلـب .. غصـنٍ .. لأصـدق .. الشـوق .. مـيـال "
" يـاكــثــر .. مـايــطــري لـــلأشـــواق حـــولـــه

ماللسـهـر .. ذمــه .. ولا .. للـخـطـاء .. حـــال "
" سـر .. المسـاء .. هاجـس .. ويسـرج .. خيولـه

لا .. عـزت .. النومـه .. وبـال السهـر .. طــال "
" بالله .. مــــــري .. يـالــدقــايــق .. عــجــولـــه

مـاكـل .. مـايـطـري .. عـلــى الـبــال .. يـنـقـال "
" ولاكـــــل ..شـــــيءٍ .. لابـغـيــنــا .. نــقــولــه

مـــرات .. فـــي صـمـتـك .. اهــانــة .. واذلال "
" ومــرات .. صمـتـك فـيـه .. عــز .. ورجـولــه

يافـاتـنـة .. يانـاعـسـة .. يـــا .. اســـم .. فـعــال "
" غــيــر .. حـيـاتــي .. بـانـتـمــاه .. واصــولـــه

اللـيـل .. لاغبـتـي .. عـــن الـعـيـن .. واخـتــال "
" يـحــق .. لـــة .. يـفـخـر .. بـلـونـه .. وطـولــه

مانتـي .. امـل .. لــو كـثـروا .. انـتـي .. آمــال "
" عـلـقـتـهـا .. بــايـــد .. الــزمـــان .. وقــبــولــه

يعني .. تجين .. بظرف .. لحظة .. على .. جال "
" فــكـــري .. ولاتــرضــيــن .. دور الـبـطــولــه

ماللفـكـر .. مـنـه .. عـلـى .. كــل .. الاحـــوال "
" الفضـل .. فضلـك .. واغفـري .. لـه .. فضولـه

لــعــل .. شــعــراً .. مــايــورث .. لـلأجــيــال "
" يــمــوت .. والـتـاريــخ .. يــدفــن .. فـصـولــه

الله .. لاجــيــتــي .. بــالأنــفـــاس .. مـــــــوال "
" شـق .. الصـدا .. قـلـب .. المـكـان .. وخمـولـه

والله .. لاجـيــتــي .. لـلأفــكــار .. مـــرســـال "
" عــز .. الـكـلام .. الـلـي .. يـقـال .. ورسـولــه

ياطفلـةٍ .. عـاشـت .. عـلـى .. حــس .. رجــال "
" يقـطـف .. لـهـا .. الـلـي .. كـفـهـا .. ماتـطـولـه

فتـحـت .. قلـبـي وابـتـدت .. تـرسـم .. اشـكــال "
" تـاخـذ .. مـــن الـــوان .. الـوجــود .. لـذهـولـه

حلـوه .. نعيـش .. الحـب .. بقلـوب .. الاطـفـال "
" واحلـى .. لــو ان .. العـمـر .. كـلـه .. طفـولـه

الريـــــم 02-12-2008 11:26 PM





[ .. أطفال .. ] قصيدة أكثر من رائعة للشاعِرْ المُبْدع [ .. سعود بادي .. ]
هذه القصيدة لم تبرح الذاكرة بعد وأظُنُها لن تبرحها أبداً .. إذاً هي تستحق هذه الوقفة .. قصيدة مُفْعمة بالروح
فـ دعونا نخوض بحرها .. ونُحلِّق في سمائها .. ونُرتِّلُها تلاوة عذبة شفيفة .. ونتنفسها شِعْراً
العنوان وحده كفيل بأنْ يُنبيء بأنّها تحوي كُلْ وصفٍ يليق بالطفولة من صِدْق وشفافية وعذوبة
وبراءة المفردة والكلمة وتوظيفها وتركيبها في مكانٍ لا يليق إلا بها حيث بدأت القصيدة بـ [ القلب ]
ولك عزيزي القاريء تخيّل أيٌّ جمال سيكون حليف ماسيأتي من أبيات لتتشكل بها القصيدة الماثلة أمامك ..
لذا بدأ [ بادي ] بِـ حُب عذب .. كـ سُقيا خيرٍ وبركة كان .. أضاء المُتصفح بألوان الطيف
القلب : غصن .. [ .. لا صدق الشوق .. ] .. ميّال / أيْ أنّ العلاقة هُنا عكسية في حال عدم صِدْق تلك الأشواق
قمرٌ وحولُهُ نجوم .. غصنٌ تحوم حوله طيور الشوق .. ياكثر مايطري للأشواق حولهْ
إتهامات للـ سهر والمسا حيث الأوّل معدوم الذمّة والثاني معدوم الحال .. سر الفكر هاجس .. ويسرج خيولهْ .. خيول الفكر :

القلب .. غصنٍ .. لاصدق .. الشوق .. ميال "
" ياكثر .. مايطري للأشواق حوله

ماللسهر .. ذمه .. ولا .. للمساء .. حال "
" سر .. الفكر .. هاجس .. ويسرج .. خيوله


أحياناً نبحث عن بعض من نومٍ فلا نجده .. نستجدي سلطانه فيأبى .. يتعزز .. ويطول السهر
تكثر الهواجيس .. نَحُنْ للذكريات لبعض أُمنيات وبقايا أُغْنِيات .. ونُسامِر الطيف
النومه : عزّت .. بال السهر : طال .. تشبيهْ السَّهْر بـ شخص وليس أيْ شخص بل شخص صبور
ثم يستجدي الوقت مُمثَّلاً هُنا بالدقائق .. بأنْ يمر بسرعة .. تمثيل الوقت بالدقائق يعني أنّ الساعات سـ تكون أشدْ وطأة ..
حيث أنْ ثّمة أشياء صعب أنْ نتحدث بها لذا تبقى أسيرة البال
بعض الأُمور حتى ولو حاولنا قولها تبقى شِفاهُنا صامتهْ .. وألسِنتُنا مبتورة .. يصعُبْ قولُها
مرات في صمتك اهانة وإذلال .. ومرات صمتك فيه عز ورجوله .. إذاً الصمت فيهْ قولين هُنا

لا .. عـزت .. النومـه .. وبـال السهـر .. طــال "
" بالله .. مــــــري .. يـالــدقــايــق .. عــجــولـــه

مـاكـل .. مـايـطـري .. عـلــى الـبــال .. يـنـقـال "
" ولاكـــــل ..شـــــيءٍ .. لابـغـيــنــا .. نــقــولــه

مـــرات .. فـــي صـمـتـك .. اهــانــة .. واذلال "
" ومــرات .. صمـتـك فـيـه .. عــز .. ورجـولــه


ومن الشِعْر الذي حمل فِكْراً وحكمة ينتقل الشاعِرْ إلى الغزل ويُخاطِبْ الحبيبة ويصِفُها [ يافاتنة .. يا ناعسة ] وكُلْ شيء قادر على تغيير حياتهْ إلى الأفضل حيث الفرح .. السعادة .. بمجرد أن يحظى بِها وتنتمي لهْ وترجع إلى أصلُهُ ..
قد يأخذ هذا العجز بعض قاريء إلى استشفاف صلة قرابة رُبما تربِطُ الشاعِر بتلك المقصودة في الأبيات التي ستأتي ..
ثم يوّضح كيف تكون الأوقات في غياب من نُحِب .. هُنا شبّهْ الليل بمن يختال والإختيال صفة مُرادفة رُبما للغرور والنرجسية [ الليل لا غبتي عن العين واختال ] .. حيث يحِقْ لبعض الأشخاص الإختيال عندما يوجد الدافع والداعي لذلك .. فالليل هُنا يختال ويفتخر بـ لونهْ وطولهْ ويحِقْ لهُ
اللون حتماً سيكون أكثر سواداً .. والطول لا محالة ليس ثمّة أطول مِنْه .. !
كثيراً مانرى فيمن نُحِبْ كُل شيء .. بل الأشياء كُلُها فـ هو يراها آمال وليس أمل واحد .. تلك الآمال علّقها بـ يد الزمان وقبولهْ .. والسبب :
كيف تأتي بوهْلهْ على جال الفِكْر ولاتكون بطلة مسرحية الحُبْ .. والمنّه لن تكون لذاك الفِكْر طبعاً كما يرى شاعِرُهُا على كِلْ الأحوال إنّما المنّة والفضل لها .. ولا يُطالب بأكثر من مغفرة ورُبما أراد أيضاً أن تغفر لهُ التقصير في مدحها .. وصفها .. التغزّل بها .. أو أيْ شيء آخر :

يافـاتـنـة .. يانـاعـسـة .. يـــا .. اســـم .. فـعــال "
" غــيــر .. حـيـاتــي .. بـانـتـمــاه .. واصــولـــه

اللـيـل .. لاغبـتـي .. عـــن الـعـيـن .. واخـتــال "
" يـحــق .. لـــة .. يـفـخـر .. بـلـونـه .. وطـولــه

مانتـي .. امـل .. لــو كـثـروا .. انـتـي .. آمــال "
" عـلـقـتـهـا .. بــايـــد .. الــزمـــان .. وقــبــولــه

يعني .. تجين .. بظرف .. لحظة .. على .. جال "
" فــكـــري .. ولاتــرضــيــن .. دور الـبـطــولــه

ماللفـكـر .. مـنـه .. عـلـى .. كــل .. الاحـــوال "
" الفضـل .. فضلـك .. واغفـري .. لـه .. فضولـه


استطاع الشاعر أن يُعيد للشِعْر إعتبارهـ .. عندما وصل إلى قناعة تامة بأنّ الشِعْر الذي لا يُورَّث للأجيال الشِعْر الذي لا يُخلّد في الذاكرة ويُرددْ في الأفواهْ وعلى الألسُنْ : فالـ موت أفضل لهُ وليواري التاريخ ماتبقى مِنْه بيت يُنبيء عن فِكْر ووعي يحمِلُهُ الشاعر ونظرة ثاقِبة لواقع الشِعْر

لــعــل .. شــعــراً .. مــايــورث .. لـلأجــيــال "
" يــمــوت .. والـتـاريــخ .. يــدفــن .. فـصـولــه


الأبيات التي تبدا بكلمه مثل [ الله ] مثلاً نشعر بعذوبتها قبل أن نُكْمِلُها .. الله هُنا أي حلاوة
ما أجمل أن تأتي تلك الفاتنة الناعسة بالأنفاس موّال يُغنّى .. يُطْرِبْ .. يُشعِرُنا بسلطنة إحساس
ثمّ كيف يعود صدى ذاك الموّال فيُحرِّك السواكن .. صمت الأمكنة .. ويُشعل فتيل الشوق
والله لا جيتي للأفكار مرسال .. هُنا الإلهام .. وربما دواعي الحديث والكلام وكيف بمجرد الحديث ومخاطبتها
وكيف يعز الحديث .. يتقزم الكلام .. تتوهْ اللُغة .. وتختبيْ الحروف والمفردة وليس فقط الكلام .. ايضاً المرسال .. وقد يكون الشِعْر رسول حُبْ .. حديث .. !

الله .. لاجــيــتــي .. بــالأنــفـــاس .. مـــــــوال "
" شـق .. الصـدا .. قـلـب .. المـكـان .. وخمـولـه

والله .. لاجـيــتــي .. لـلأفــكــار .. مـــرســـال "
" عــز .. الـكـلام .. الـلـي .. يـقـال .. ورسـولــه


لقب جديد يُضاف إليها بعد أنْ كانت الفاتنة .. الناعسة .. والاسم الفعّال .. فهي هُنا الطفلة التي عاشت على حِسْ رجال
وهل اجمل من الطفولة .. براءتها .. حسها .. تصويرها .. وكيف تكون الأُنثى الحبيبة طفلة
تخيّلوا الصورة طفلة .. رجل .. الحياة شجرة .. قد لا تصِلْ تلك الطفلة إليها .. وكيف يكون ذاك الرجل اليد التي تقطِفْ لها مالا تستطيع الوصول إليهْ .. كالسعادة .. الفرح و ... و ....... إلخ أيْ مُسببات راحة في الحياة
القلب مرسم .. وربما ورقة بيضاء من كراسة .. وكيف ترسم تلك الطفلهْ أشكال وربما شخبطة
تلك الأشكال تُلوِنُها بألوان الطيف .. الحياة .. البهجة .. الذهول :

ياطفلـةٍ .. عـاشـت .. عـلـى .. حــس .. رجــال "
" يقـطـف .. لـهـا .. الـلـي .. كـفـهـا .. ماتـطـولـه

فتـحـت .. قلـبـي وابـتـدت .. تـرسـم .. اشـكــال "
" تـاخـذ .. مـــن الـــوان .. الـوجــود .. لـذهـولـه


ختام القصيدة كان بـ أُمنية لم يكتُبُها الشاعِرْ بحروف بل رسمها بريشة رسّام وترك للقاريء مساحة أكبر للخيال ..
وكيف نُمارس الحُبْ ونعيش طقوسهْ بـ قلوب أطفال وكُلُنا يعلم ماهيّة تلك القلوب ومايندرج تحتها ومايُمْكِنْ أن يشملها ..
وليس أجمل من ذلك إلا أن نُحيل العمر كلّه إلى طفولة إذ ليس أصدق ولا ألطف من هكذا احساس .. !

حلـوه .. نعيـش .. الحـب .. بقلـوب .. الاطـفـال "
" واحلـى .. لــو ان .. العـمـر .. كـلـه .. طفـولـه


[ .. سعود بادي .. ]
شاعر قادر على أن يُحيل أي قصيدة إلى أُغنية .. نوتة موسيقية .. لحن عذب .. وعصافير غنّاء .. قادر على أنْ يُثير ما استكان من شِعُور لِنُصفِّقْ بلا شُعور
[ .. سعود بادي ..]
شاعِرْ جعلنا نؤمن بمقولة إنّ من البيان لـ سحراً .. فهو يقدِّم شِعْر يحتمل أكثر من مُسمى غير الـ شِعْر إذْ هو السِحْر والعِطْر أيضا .. هنيئاً لنا بشِعْر كهذا يفرض نفسه رغم عن أنف التقليدية والتشابهْ والإستشعار .. ! الجميل في شِعْر سعود بأنّك في كُلْ قراءة تشْعُرْ بأنّك تقرؤُهُ لأوّل مرّه .. فالإصابهْ بالدهشة واردهْ هُنا .. إذا لندع ماسبق ونستمع لـ .................. !

http://sahbajia.com/images/fay.gif
للإستماع إلى الأغنية أضغط على الرابط :
[ .. وإذا هِنّي كِبْروا نِحْنا بِئِنا صغار .. ]



هـيـفـااللاّفـي 02-12-2008 11:33 PM

خطف اول

مع سبق الاصرار والترصد

:d


:d

هـيـفـااللاّفـي 02-12-2008 11:52 PM

شاعر مضيء كضياء القمر

وقارئة تحمل الحرف بحذر , تقلبه بوجل ,
وتلمعه ليزيد بريقا , تعامله كقطعه أثرية تنفض عنه سوء الفهم والإدراك .

قصيدة تستحق الوقوف على معانيها , وشاعر يستحق التقدير ,
وقارئة محلله تستحق الإشادة والمتابعة .

استمتعت بما نثر هنا

شكرا لك وعليك غاليتي

سلطان الدوسري 02-13-2008 01:37 AM

.
.
سعود بادي ..
كيف بي أن أبدأ بهذا الأسم ؟؟
لا أدري ربما لأني أقرأ له كثيراً سوف أجدني أتخبط
فيما أكتب لـ قوّة حضور هذا الشاعر في ذائقتي ..
وقصيدة ( أطفال ) سبق أن قرأتها ولازالت في ذهن
ذائقتي ..
ولكن أجدني هُنا أمام قراءة لم أستلذ بها حتى
وإن كانت من ذائقتي .. فليس كل من يغطس يأتي
بـ الدرّ .. ولكن هذه الريم أتت به ِ ومن أنقاه .

سعود بادي ... صح كلك يابعدي .. واقول لك بجد
وحشتني ياغالي و وحشني شعرك .

الريم ... شكراً لك ِ ولهذا المتصفح العبق
بريح الشعر .
.
.
احتراماتي

قايـد الحربي 02-13-2008 02:38 PM




الريم
ــــــ
* * *

القبض على هذه الغيمة .. يوشك بـ بلل الحكايات
و مؤانسةُ الصِبا ..
القبض على هذه الغيمة .. إفعامٌ للمدى بـ هُدى
الماضي .. حدّ طُهره و نهره .

الريم
دائماً ما تُجيدين اختيار الشموس
لنقترب من صبحٍ آخر للشعر.

شكراً
بقدر ماتبذليه من قراءةٍ تخلق الأفق .

والشاعر [ سعود بادي ]
مبهجٌ حدّ سؤالنا عن غيابه .


خالد صالح الحربي 02-13-2008 07:32 PM

:
شُكراً لـْ..سعود بادي وَ أطفاله ـ
شُكراً لهذا النّص الأكثر من شفّاف وَ جميل الأشبَه ً بِـ..غيمة ،
شُكراً للريم على منحنا هذه الرئة .
سأُعيد قراءة الشعر وَ الشّعور بالقراءة من جديد .

عبدالعزيز رشيد 02-14-2008 01:02 AM

قد طال غياب الجميل سعود عن هذا المكان
لكنه عاد من خلال حرفك أحييتي صوت أطفاله بحرفك
أعجبتني اضافتك الجميلة لـ كلمة [الله] بالنصّ بالفعل هِيَ أقرب للطفولة وبالتالي لـ عنوان هذا النصّ
,
لـ روحك يالـريـم كلّ الشكر والتقدير


الساعة الآن 08:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.