ذاتُ ح ــلمــ ..!؟
أحاول جاهداً أن أغمس بعضي بجزئي الهارب منّي .. ! فكم آرقتني الأحلام الخبيثة المتجسدة بصورة عجوزٍ شمطاء تغزلُ فلسفاتٍ نتنة ..!؟ تمشط خصلات مكرها بمـشط الكيد لقلبٍ أفاق وجِلاً لممارساتها الفاضحة بعهر مدينة سافلة ...! مسكينة " وسادة " أفكاري أفزعها ضجيج صدر غاصت به مكائد الأوجاع.... حتى ترهل العشق بداخله كشيخ يتكئ على عكاز الذكريات ..! ذات حلمـ... تراودني التي خبأت رأسها بصدري... بعد أن غلّقت كل منافذ المجهول ، تُمسك بإزار الذاكرة لتُقدهُ من رأس المحاولات .. فتتساقط نظرات التيه عبر بوابة أللا عودة ..! رأيتني أمتطي الصمتُ وشيء من اللذة ..! تطحني تأويلات غضّة ..! ترشقني الأشياء ..! لترتجف أوصالي فانكمش بزاوية العتمة ..! فيتشكل فيني وحشٌ آخر .. يسحق كل شيء .. حتى أنا ..!؟ ليس طبعي القسوة .. لكنه الزمن المصلوب يتقمصني ... ذات حلمـ... غادرتُ مستنقعات الألم بمأساة .. حيث ولد بمهد حلمي إنسان بالغ( ... )..! يرتمي بأحضان تلكِ التي تضع رأسها على صدري ولا تنام ...! تتمتمـ بأصابعها تعاويذ صامتة لا يجيد قرأتها إلا شيطان جسدي وشعوذة فاسدة..! تنفث روحها بعروقي .. زاحفة نحوي .. لتلتهب أوردتي فأنصهر .. ليتفصد جبين المكان .. بمأساة لم يشهدها أحد قبلي ..! فتغرق هي .. وأغرق أنا بمستنقعات الدماء الفاسدة ..! ذات حلمـ... أظلمـ في نظري كل شيء .. ككوخٍ مهجور .. لا يزور أطلاله إلا شمس هاربة ، تطعن خاصرته بغروبها فتنزف نوافذه ..!! يئن بابه بحنجرة الوحِدة .. يفجع جدرانه بأزيزه الناحب ..!! فتستيقظ أركانه .. على أمنية .. بأن أُحدّث تلك التي تضع رأسها على صدري .. عن الحلم المقتول .. والبراءة الممحوقة ... والنبض المتجمد بأوردة الورقة المطعونة .. واللحد المنتظر لألف جثة ... والدم المسلوب بسوق الكلام .. و الحب الموءود بأودية الأوهام .. وربيع الأيام .. لكنني بقيت أخرس ..! ذات حلمـ... http://albajeri.jeeran.com/thatholm.jpg تحياتي صالح الحريري |
هذا النص لــ القراءة ..التأمل .. الدراسة هذا النص لــ العين .. العقل .. الوجدان هذا النص لهذا الــ صالح فواصل سطوره ولنا نحن علامات التعجب كل الحب أستاذي المورق |
صالح الحريري
ـــــــــــــــــ * * * أرحبُ بكَ في أبعاد و أوشكُ على ملامسة الغيم ، بلغتك السابحة المُسبّحة . [ حاء ] الحلم في العنوان جاءت متفرّدة متورّدة لوحدها لأنّ الـ [ ـلمـ ] نافيةٌ للفرح جازمةٌ بالحزن . سُعداءُ بك حدّ البهجة ، فشكراً لحضورك . |
صالح الحريري أهلاً وسهلاً بك في أبعاد أدبية حضورك نور فـ أهلاً كـ قدومك . |
شكرا لهذا الثبات ..!!
لي عودة تليق بعبوركم من خلالي ..!؟ |
عبرنا بكْ..
وذاتْ وبين ......... أورقتْ وهنا جادنا الغيثْ... |
صالح الحريري لم تسعفني شهقة الدهشة ... لأن اغمسني بمائك مرة واحدة .. وخانتني دهشتي تبخراً تحت أشعة الحيرة ... فلا عُصارة إحتفاء /شُكر تليق بهكذا حرف/حضور |
اقتباس:
" يوسف الحربي " وكــ أنك تقرأ تجاعيد الحزن .. تضع إبهام التأمل على خاصرة النص بطريقة لا تليق إلا بك ... كثيراً ما نمارس الهروب .. عبر بوابة أحلامنا بحثاً عن أثر لوطأة قدم بواقع يضم آمالنا .. لحضورك آيات الامتنان تحياتي |
الساعة الآن 10:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.