منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   شرف البنت زي عود الكبريت !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=26083)

سماح عادل 12-22-2010 01:11 AM

شرف البنت زي عود الكبريت !!
 


شرف البنت زي عود الكبريت
الشرف ..
يجهل الكثير في ماهية الشرف . إذ ما نسمعه ونراه حًصر في جانب واحد لا يقل أهمية عما سواه . واختزل في معنى ضيق لا يتجاوز غشاء فقدانه إثبات قوي لنفيه عن صاحبه ,عفوا صاحبته . وهذا بنظري فهم قاصر من لدن البعض
استفزني قول إحداهم بشأن ذلك .. إن لا شرف للرجل يخشى عليه . ولو مرغ جسده في أوحال الفاحشة والرذيلة فهو سينسل منها مثلما ولج فضلاً عن النظرة القاتمة التي يراها من حولنا.
جاهلين , غافلين ربما متناسين إن الشرف هي حصيلة مجموعة من القيم النبيلة والسجايا السامية والمثل القويمة تكاتف جميعاً لصنع كيان إنسان يتحلى بأروع الخصال .
الشرف هو إ نتهاك لحرمة. وتجاوز مرفوض خلقاً وعرفاً وديناً في حقوقنا وحقوق الآخر.
لافرق في ذلك بين رجل وإمرأة . فضلاً عن دين أو مذهب
نحتاج لتصحيح مفاهيم خاطئة , وليس اتفاق الجمع عليها دليل صحتها
قلت لإحداهن في اجتماع يضمني مع مجموعة من النسوة بعد أن دار الحوار حول حادثة سلوكيه أخلاقيه نراها كثيراً بأم أعييننا في كل مكان عام نرتاده . إن تلك النظرة التي تنظرونها وتحيطون الرجل بها هي السبب في ما نراه اليوم . أنتم بمثل هذا تمدون إليه شهادة حسن سيرة وسلوك بتوقيع ثابت معتمد تتركونه حيالها يتصرف بما يريد ويفعل كيفما شاء طالما أن عصا العقوبة أخفقت عليه . والحكم مردود له . ولا عيب ولا عار يلحقه .وكما يقال في ألسنة العامة _الرجل حامل عيبه_ وكأنكن بهذا أعطيتموه تصريح مجاني بفعل ما يريد . والتطاول بمن يريد من النساء . فالعقوبة وإن طالته فلن تطول أمداً كثيراً . وستطوى صفحته نهائياً .
أما تلك المسكينة فلويل والثبور لها .. وإن كانت بذلك لايد لها في كل شيئ . فكم من فتاة لاكتها الألسنة رغم توبتها وإنابتها الصادقة لباريها . فحُكم عليها بذنب لايغفر لها ولو غفر الله لها
ويلحق العار بها فوق الأرض كانت أم تحت الأرض . وليت الأمر يقف عند ذلك
فلن يسلم أهلها وذويها وكل من كان له صلة نسب أو حسب بجريرة صنيعها فجرمها بجرمين, وذنبها بذنبين تابت أم لم تتب .
ساءني تلك القصة التي سمعنها يوماً عن فتاة تقدم لخطبتها خاطب فارتد من حيث أتى حين وصل إليه إن امرأة ما تتصل بها بنسب بعيد أتت بجريمة أخلاقية رغم تعاقب السنين الطوال التي مرت على الحادثة ورغم إن الفتاة نفسها قد واراها الثرى منذ أمد . لاأدري هل هذا من العدل بشيئ ؟ وهل الشرف قصراً على تلك القطعة من جسد الفتاة بها يحدد مدى شرفها ومدى نقائها .وإن كان كذلك اليس الرجل شريك لها في كل ما يلحق بها من أذى نفسي ومعنوي



إي إجحاف نسلكه في منطقنا نحن وفي تعاملنا وحكمنا في كثير من القضايا التي تحدث لنا
حتى صانه البعض وعبث به الآخر .
فهناك من يجعل من ذلك الشرف الضيق المعنى ..عبئاً ثقيلاً عليه . ووزرا ثقيلاً ابتلى به
ورزية تثير في نفسه السخط صباح مساء ولاغرابة في ذلك إن تأملنا موقف الإعرابي
في الجاهلية الأولى حينما يرزق بفتاة ..تسود له الحياة وتضيق بها الدنيا رغم رحابتها

بيد إن هناك من جعله علامة على طهارة الفتاة ونقاء أيامها وإن أتت بشنيع الأقوال والأفعال
ويتفاخر به وبعذريته أمام الملأ كما هو عند عادات بعض الشعوب .
وعلى ذلك فقد طالته التقنيات الحديثة , ولم تبخل بعض العقول عليه بعصارة فكرها
فأخترع مايرقعه ليترك لصاحبته أن تعبث به كيفما تشاء طالما هناك مايعيد لها ماتفقده
ولايحرمها ويحرمه من لهو ساعة.

وهناك من حاد كثيراً بفكره حتى جعله مغنماً له وباب رزق لايسد


وكل ذلك مشهود , وإن استنكرته القلوب ونشزت عنه الفطرة السليمة .
ويذكرني هنا مشهد أثار ضحكي كثيرا .لفنانة أجنبية ذائعة الصيت . ولها نصيب من القيل والقال . عرض جسدها يوماً كما خلقها ربي متجرداً إلا من أضواء الفلاشات التي لاتخطأ إتجاهها لتنيرأبصار من فقدوا البصيرة .بقولهم إنها ... سيدة الشرف
حينها تسآءلت ..شرف ..شرف ..شرف ماهو الشرف ياترى .سبحان الله

يبقى السؤال هنا الذي عكفت الليالي الطوال في فهم هذا اللبس الكبير الواقع
ماهو الشرف ؟ وكيف يكون ؟ وكيف نحاول أن نصحح تلك المفاهيم البالية
التي يقتنع بها الجميع ؟ وماهي الوسيلة لذلك ؟

جاء ذلك بعد صنيع أحدهم , بقولي ألا يخجل أن يراه الآخر بذلك
ويأخذوا منه موقف اليس ذلك شرف له يستهتر به ولايبالي

فحين أنكرته رد علي بغرض الإفحام كما قالت مريم في قوله تعالى : ( فلما وضعتْها قالت ربِّ إني وضعتُها أنثى والله أعلم بما وضعتْ وليس الذكرُ كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم)


وماأريد قوله هنا .. إن الشرف كلمة واسعة المدلول عظيمة المعاني
يتساوى في ذلك الرجل والمرأة .
فالسمعة الطيبة شرف
والرزق الحلال شرف
والعمل الطيب شرف
والحياء والأخلاق القويمة شرف


اتوافقونني .. أم إنني أنا من التبس الأمر لدي
بالله صارحوني وعلى الخير دلوني
حفظكم الله وستر عليكم فوق الأرض وتحت الأرض



/
/
سماح ,

نوف سعود 12-22-2010 07:08 AM

في شرع الله شرف الرجل مثلما شرف المرأة وعقابهما واحد لا فرق بينهماا ...
لكن في شرع المجتمع فرق بين الفتاة والشاب بحكم ان البنت تفقد أشياء وتنجب العار طفلاً بعكس الشاب رغم انه يترك خلفه أطفالاً لا يعلم عنهم ...!

لكن المنطق كما هو الشرع وأحتقر كثيراً من باع شرفه من الرجاال ...

اما كون الرجال يبتعدون عن من أخطأت فهذا في حساب ربما تخطيء أخرى حتى وان تابت وانابت تبقى الثقه مفقوده ...!

شكري لأنتقاءك فكره جمالية رائعه ...
تقديري وتحية ... :icon20:

أنثى جموح 12-22-2010 10:22 AM

الشرف معنوي وليس مادياً
طال الزمن أو قصر ...


مسأله مهمّة جداً
واختيار موفّق للطرح

















تحيه

غدير المشاعر 12-22-2010 10:50 AM

حديثك أثار الكثير من التساؤلات داخل نفسي أنا الأخرى يا سماح ..
وأستغرب مثل ما تستغربين هذا الأمر فعلا ..

لما المرأة وحدها هي من تحمل لواء الشرف والرجل سقط عنه هذا الأمر
لنبدأ من البداية ..
من أيام الجاهلية الأولى ..
عندما كان يرزق احدهم بأنثى كان يسود وجهـه ..
أمر يقشعر منه البدن .. وكأن الولد نجاة .. والولد شرف وعزة ورأس مرفوعة لأخر العمر ..
وللان توجد بعض من هذه المفاهيم تعيش بينا ...

تذكرت الأن امراً آخر ..
الرجل عندما يغوص في بحور الرذيلة ويقع بالفاحشة بامرأة أوهمها بالحب والزواج ..
وحملت هذه الفتاة منه ولد حرام ... هي أمرها ومصيرها معروف ..
ومصير طفلها يتحدد عليه كل الأمور مستقبلاً ... ولن يغفر لها المجتمع ابدآ هذا الفعل

والرجل الذي أوقعها في مثل هذا الطوفان .. يعيش وينعم بالاحترام .. فهو رجل .. لا يعيبه شيء

نعود للمذنبة [ وهي المرأة ] وطفلها المشوه أخلاقيا قبل أن يولد
ف إن كان ولد ف لا مشكلة لديه .. ف هو رجل
وان كانت بنت ف العار سوف يلاحقها لأخر العمر

ف كلتا الحالتين .. إن كانت الضحية أو بنت الضحية التي لم يكن الأمر بيدها ولا باختيارها
ف هما يحملان العار لهما ولأهلهما طوال العمر ..
ويبقى العار وتبقى الفضيحة ملازمه لبنات هذه العائلة إلى أن يشاء الله ..

سأقول لكِ مثالاً آخر قريب وبسيط
في الدول الأجنبية ..
ترى الفتاة وعند سن صغير تنفصل عن عائلتها
ويصحب لها صديق حميم ويفعلا ما يحلو لهما ..
ويقعوا في الكبائر الآف المرات ..
ومن الممكن أن تنجب منه ..
ويتخلصوا من هذا الجنين بمنتهى السهولة وبآلاف الطرق ..
وبعد فترة تتبدل حياتها وتقترب إلى الخير والهداية وتختار الإسلام ديناً لها
وتسلم الفتاة التي كانت في الماضي زانية وكافرة بمنظورنا الإسلامي ..
أسلمت وجاءت لبلادنا العربية ..
أو صادفت هناك رجلاً مسلماً وتزوجها ..
وعادت معه لبلده العربي المسلم ..
تفاجئين ونتفاجئ بالفرح والسعادة والسرور بها ..
ونكاد نطير بهذا النماذج للسماء .. وننسى ماضيها وما فعلته ..

هنا السؤال ..
لماذا نسينا ماضيها الأسود ..؟
وكيف غفرنا لها كل هذا بمنتهى السهولة ..!
لما الرجل يحل من كل هذا الأمور ..!
ولما لا يحاسب كما تحاسب المرأة ..!
ولما السمعة السيئة تتبع المرأة دون الرجل رغم اشتراكهما في نفس الخطيئة .!
أرى أن هذه أعراف ربينا عليها وسوف تبقى معنا لقيام الساعة
وكما بدأتِ انهي حديثي
شرف البنت زي عود الكبريت


.
.

هناك تناقص عجيب وغريب يحل بينا
الأمر معقد جداً سماح


سماح عادل 12-23-2010 12:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة القلم (المشاركة 692252)
في شرع الله شرف الرجل مثلما شرف المرأة وعقابهما واحد لا فرق بينهماا ...
لكن في شرع المجتمع فرق بين الفتاة والشاب بحكم ان البنت تفقد أشياء وتنجب العار طفلاً بعكس الشاب رغم انه يترك خلفه أطفالاً لا يعلم عنهم ...!

لكن المنطق كما هو الشرع وأحتقر كثيراً من باع شرفه من الرجاال ...

اما كون الرجال يبتعدون عن من أخطأت فهذا في حساب ربما تخطيء أخرى حتى وان تابت وانابت تبقى الثقه مفقوده ...!

شكري لأنتقاءك فكره جمالية رائعه ...
تقديري وتحية ... :icon20:


وهل يظلم شرع ربك أحدا !!
غياب العدالة والخوف من الله هو ماوراء مانجده اليوم
نسأل الله الثبات والسداد
بوركت أخيه

سماح عادل 12-23-2010 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنثى جموح (المشاركة 692276)
الشرف معنوي وليس مادياً
طال الزمن أو قصر ...


مسأله مهمّة جداً
واختيار موفّق للطرح

















تحيه

وهو كذلك غاليتي
شاكره لك مرورك

سماح عادل 12-23-2010 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدير (المشاركة 692281)
حديثك أثار الكثير من التساؤلات داخل نفسي أنا الأخرى يا سماح ..
وأستغرب مثل ما تستغربين هذا الأمر فعلا ..

لما المرأة وحدها هي من تحمل لواء الشرف والرجل سقط عنه هذا الأمر
لنبدأ من البداية ..
من أيام الجاهلية الأولى ..
عندما كان يرزق احدهم بأنثى كان يسود وجهـه ..
أمر يقشعر منه البدن .. وكأن الولد نجاة .. والولد شرف وعزة ورأس مرفوعة لأخر العمر ..
وللان توجد بعض من هذه المفاهيم تعيش بينا ...

تذكرت الأن امراً آخر ..
الرجل عندما يغوص في بحور الرذيلة ويقع بالفاحشة بامرأة أوهمها بالحب والزواج ..
وحملت هذه الفتاة منه ولد حرام ... هي أمرها ومصيرها معروف ..
ومصير طفلها يتحدد عليه كل الأمور مستقبلاً ... ولن يغفر لها المجتمع ابدآ هذا الفعل

والرجل الذي أوقعها في مثل هذا الطوفان .. يعيش وينعم بالاحترام .. فهو رجل .. لا يعيبه شيء

نعود للمذنبة [ وهي المرأة ] وطفلها المشوه أخلاقيا قبل أن يولد
ف إن كان ولد ف لا مشكلة لديه .. ف هو رجل
وان كانت بنت ف العار سوف يلاحقها لأخر العمر

ف كلتا الحالتين .. إن كانت الضحية أو بنت الضحية التي لم يكن الأمر بيدها ولا باختيارها
ف هما يحملان العار لهما ولأهلهما طوال العمر ..
ويبقى العار وتبقى الفضيحة ملازمه لبنات هذه العائلة إلى أن يشاء الله ..

سأقول لكِ مثالاً آخر قريب وبسيط
في الدول الأجنبية ..
ترى الفتاة وعند سن صغير تنفصل عن عائلتها
ويصحب لها صديق حميم ويفعلا ما يحلو لهما ..
ويقعوا في الكبائر الآف المرات ..
ومن الممكن أن تنجب منه ..
ويتخلصوا من هذا الجنين بمنتهى السهولة وبآلاف الطرق ..
وبعد فترة تتبدل حياتها وتقترب إلى الخير والهداية وتختار الإسلام ديناً لها
وتسلم الفتاة التي كانت في الماضي زانية وكافرة بمنظورنا الإسلامي ..
أسلمت وجاءت لبلادنا العربية ..
أو صادفت هناك رجلاً مسلماً وتزوجها ..
وعادت معه لبلده العربي المسلم ..
تفاجئين ونتفاجئ بالفرح والسعادة والسرور بها ..
ونكاد نطير بهذا النماذج للسماء .. وننسى ماضيها وما فعلته ..

هنا السؤال ..
لماذا نسينا ماضيها الأسود ..؟
وكيف غفرنا لها كل هذا بمنتهى السهولة ..!
لما الرجل يحل من كل هذا الأمور ..!
ولما لا يحاسب كما تحاسب المرأة ..!
ولما السمعة السيئة تتبع المرأة دون الرجل رغم اشتراكهما في نفس الخطيئة .!
أرى أن هذه أعراف ربينا عليها وسوف تبقى معنا لقيام الساعة
وكما بدأتِ انهي حديثي
شرف البنت زي عود الكبريت


.
.

هناك تناقص عجيب وغريب يحل بينا
الأمر معقد جداً سماح



جدا ,
ولكن في ظل شرع الرحمن , لايبدو كذلك

تحيتي غاليتي


الساعة الآن 08:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.