[ أبجديّات القهر ]
 

صباح الخير ...






[ أبجديّات القهر ]


حلم توشحتُ به زمناً يعاودني كلما همَّ بالرحيل عصفور وذبلت وردة... فهو لا يعرف النقاء
يعيثُ قهراً بأحلامي الصغيرة
أحاولُ جاهدة تسريب بعضاً منها في جِرابِ الأمل ولا أفلح
فالطرقات تلوكها الأشواك
والأقدام تنتعل الدماء
والأجساد عارية معطفها البرد
وأنا وحدي ينتهكني الألم
***
لم يعد للفراشات نور... فماعادت تستجدي الإحتراق من شفتاي
بعد ان فَتَّتَني الصقيع إلى ذراتٍ من وجع
وانهالت مواسم الغياب تقبِّلُ خاصرتي طعناً
تَمَدَّدْتُ هنا.. من أسمال جسدي
انتظر ماء السماء علَّني أنبت كسوسنة
بين كَفَّيْ المطر
***
نزفٌ يتربصُ بي من رحم الغياب
كلَّما وأدتُ طفلهُ... أنجبَ المزيد
مُرٌّ كأس الغياب المعتَّق بالفقد
كلما ثملتهُ... اندلق على لساني يُلَقِّنَهُ أبجديات لغة لم تجهل سواي
ولم تعرف سوى القهر
















أصرّ المشرف على نشر الاسم الحقيقي رغم اني بالعادة انشر بإسم (لامار)


اليوم الثلاثاء الأول من يوليو/2008
بإشراف الاستاذ/مدحت علام
في هذا الرابط

http://www.alraimedia.com/Templates/...px?npaId=54608

.


.



.

عذراً لكم,,


اسمحولي قبل التعقيب على جميل ردودكم ان اشكرالاعلامي والاديب / مدحت علام للاحتفاء بالنص كحضور اول في ( شرفات ) بـ إفراد زاويته ( لغة الحياة ) للحديث عن النص بـ لمحة سريعة ,, فـ شكرا لك استاذي

وهنا بعضاً منه


ويتبدى الفعل الإنساني متوهجاً بالحضور والنور، في نص الكاتبة المبدعة ناديه المطيري الملقبة بلامار والذي عنوانه: «أبجديات القهر»، ذلك النص الذي يفسر الحياة، ويجنح إلى تضميد الجراح، والالتقاء مع الواقع عبر خيالات متفانية في الرصد والجمال، والكاتبة «لامار» ، تدرس مفرداتها قبل أن تتأهب للكتابة، وذلك على سبيل أن يكون نصها قطعة متكاملة من الأحاسيس الراصدة للحياة، والمشاعر المزدانة بالأمل.