منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   سطور على جدار آيل للسقوط !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37267)

حسام الدين ريشو 10-02-2016 02:46 PM

سطور على جدار آيل للسقوط !!
 
سطور ... على جدار آيل للسقوط !!
==============
حسام الدين بي الدين ريشو
===========


كموجةٍ حائرة
يعتريها خوف ألا تصل للشاطئ
فتبعثرها ضربات التماسيح
كنتُ !!

عند أعاصير الفراق
ربما ينسى العشاق ذكرياتهم
على شواطئ الغرام
كما تترك الصبايا بيوتها الرملية
على الشاطئ ؛ فيحملها الموج الى أعماق البحر !!

لماذا تنهمر دموع القلب ؟
مع أن الدموع تجف في خريف العمر !!
ألِأننى ربيب أحزان ؟
ك " تراجيديا " ليس لها نهاية أو ختام ؟

كان يومنا كغيره من الأيام
ضحكنا معا
غنينا معا
إشتقنا معا
وتبادلنا أحاديث الحب والغرام
وتركتْ قلبها عندي
أرحلُ في اتساعه
كجدول
يرعاه نهر !!

يأتي القلم حاملا أوراق
بيضاء وفي لون الأقحوان
تستريح في ظله
إنتظارا للحظة الميلاد
لجمر نار من الأشواق
يطارده إسمها
يطارده طيفها
يطارده حبها
دونما إنقطاع !!

فجأة
هبطت العنقاء
فاختطفت القلب
والأوراق !!

في المدى رأيتنى وحيدا
وحولي ظلال أسوار
وبقايا زعفران
وثعلب ماكر
يهز ذيله في إنبهار
وخلفه
جُوُقةٌ من ذئاب
تأخذ الحب .. موثق القلبين
شاحب
كطفل يتيم
أضناه العذاب
فَأجْهَشْتُ بالبكاء !!

وفي البكاء نواح
تأخذ منه صفيرها الرياح
وتنازعنى أصداف الجراح
ودمائي صارت كنبع ماء مستباح !!

يهبط الليل مظللا بالغيوم
تُظِله سماء بلا نجوم
ويمزقنى
كونها هناك
بين الذئاب
تبكى حبنا المكلوم !!

وحبنا المكلوم
تائه غريب
في سرادق الصبار
فاقد جواز السفر والهوية
جناحاه مكسوران
وصار كجريح ألقاه الليل في الأوحال
بعد أن كان له من قلبينا حصن أمان !!

بينما عاشق شاحب الوجه
ذابل العينين
دامع المقلتين
يُرتِلُ آياتٍ من سِفْرِ الغرام :
آه ... يازمن الذئاب
صار الحب فيك بغير أمان
والشوق لا ترجمان له
ولا أعوان !
والأحلام مُرْهقَةٌ تتصبب عرقا
وأشجان
بعدما ..
اغتال الانسانُ .... الانسانَ !!!

جليله ماجد 10-02-2016 03:58 PM



رغم كل شيء ..
لا زال يحذونا الأمل. ..
رغم نوازع الروح ..
و آلام الصدر ..
لا زالت الحياة تعيشنا ..
لترى ذهبا .. أم فضة ؟
ما الذي يكسونا ..
و مم خلقنا أصلا ؟
أ. حسام ..
ابتسم ..
فالشمس لم تتوقف عن الإشراق يوما !


سيرين 10-02-2016 05:34 PM

تعتقت الذكرى برائحة الوفاء ترديها بعمق الحنايا
لتزداد بها طهراََ يصافح الحنين ظمأََ دون إرتواء
شاعرنا المبدع " حسام الدين ريشو "
ويتدلى قطاف الحرف من سماوات الترف
وقد تجسد بلوحة طاغية الاتقان والوصف
كغيث أحيا جدب القصيد
دام حرفك المخملي قوس مطر بألوان الحياة
جل الود وتحايا الورد


\..:icon20:

رشاد العسال 10-02-2016 11:09 PM

(( قفا نبك من ذكرى حبيب، ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول، فحومل
فتوضح، فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب، وشمأل
ترى بعر الأرام في عرصاتها
وقيعانها، كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
ِوقوفا بها صحبي على مطيهم
يقولون لا تهلك أسى، وتجمل
(( .............

قد ترحل الأرواح في المدى، كما تفعل الطيور المهاجرة، وقد تهفو حيثما يطيب لها المقام، كما يتهادى الندى على بتلات الزهر قبل الشروق.



الأستاذ القدير / ريشو

ثمة حب يسكن الجدار.

يا رعاك الله.

نادرة عبدالحي 10-03-2016 01:27 AM

يا لهذا الحزن كيف هان عليه مُعانقة شاعرا رقيقا تجتاحه الالام من الجهات الاربعة ؟
مشهد بدأ به شاعرنا الفاضل لوصف نفسه كان كموجة حائرة يعتريها خوف الا تصل الشاطئ.
فتبعثر الموجة ضربات التماسيح (التماسيح)يرمز بها شاعرنا لأمر ما لانه التمساح يعتبر مخلوق مفترس .
فكما هو معروف ان الشاطئ هو بر الأمان
اقتباس:

كموجةٍ حائرة
يعتريها خوف ألا تصل للشاطئ
فتبعثرها ضربات التماسيح
كنتُ !!


الشاعر لا يخلق صورة من عدم والعنقاء هُنا ترمز لشئ ما
اقتباس:

فجأة
هبطت العنقاء
فاختطفت القلب
والأوراق !!



الشاعر الفاضل حسام الدين ريشو في إلهامكَ جهاد من نوعا أخر
جهاد ضد الحزن والالام تُحاول البقاء زمنا أطول .
أبعد الله عنكَ جميع الأحزان وأبدلها بسعادة دائمة

عبدالإله المالك 10-03-2016 11:50 AM

الأخ حسام الدين

حياك الله وبياك
وأسعد حرفك ومعناك ومبناك

تحياتي لك

رشا عرابي 10-03-2016 12:55 PM

تتواتَر المواقيت بين قُربٍ وغِياب
في مغبّة الغياب تيه، وفي الإياب يتبع اللّحن جوقة الهواجس
ويردّد : " كيف لي أن أبقي على الآن قيد الدّيمومة
فلا نُغادر ....!


والمُكابدة أقسى من توصيفِها
إذ حين يعتملُ الشّجن في نفس الكاتب يُصبح اليراع نصلاً يَجرح السّطر فَـ ينزِف

لله درّ قلمك السامق حُزناً

لقلبك الفرح

حسام الدين ريشو 10-04-2016 11:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد (المشاركة 971289)


رغم كل شيء ..
لا زال يحذونا الأمل. ..
رغم نوازع الروح ..
و آلام الصدر ..
لا زالت الحياة تعيشنا ..
لترى ذهبا .. أم فضة ؟
ما الذي يكسونا ..
و مم خلقنا أصلا ؟
أ. حسام ..
ابتسم ..
فالشمس لم تتوقف عن الإشراق يوما !


أحاول يا صديقتي
أن أبتسم
لكن بصيرة القلب تعاتب
ما الذي تراه يدعو للإبتسام ؟

أستاذتنا الفاضلة / جليلة ماجد
ممتن لسبق من حروفك
حازه النص
وفاخر به
شكرا جزيلا
وكوني بألف خير


الساعة الآن 02:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.