|
. ’ الشِعْر : بِيْئَة ’ . ،
يَشِيْع بيْن المُتآدِبيْن فِي مجَالِسْهُم قِصّة الشَاعِر العَبّاسِي علَي بِنْ الأجْهَم أنّه كَانَ بَدَويّاً جَافِيْاً ، فَقَدِم علَى الخَلِيفَة المُتَوَكِّل العَبّاسِي فِيْ بَغْدَاد فَأنْشَد قَصِيدَة ، مِنْهَا : أنْتَ كـ...الكَلْبِ فِيْ حِفَاظِك للوِد وكـ...التَيْس فِيْ قِرَاع الخطوب أنْتَ كـ...الدَلْو ، لاعَدمْنَك دَلْواً مِنْ كِبَار الدلا كثِيْر الذنُوب .... فعَرَف المُتَوَكِّل حُسْن مَقْصَده وخُشُونَة لَفْظِه ، وأنّه مَارأَى سِوَى مَاشَبّهه بِه ...، لإنْعِدَام المُخَالَطَة ومُلازَمَة البَادِيَة ، فَأمَر لَهُ بـِ..دَار حسَنَة علَى شَاطِئ دِجْلَة ...، فِيْهَا بُسْتَان حسَن ، يَتَخَلله نَسِيْم لَطِيْف يُغَذّي الرُوح ، والجِسْر قَرِيْب مِنْه ......، وأمَر بِالغِذَاء اللطِيْف أنْ يتعَاهَد بِه ، فَكَان - أي إبْن الأجْهَم - يرَى حَرَكة النَاس ولَطَافَة الحضَر ، فأقَام سِتّة أشْهُر علَى ذَلِك ، والأُدَبَاء يتعَاهدون مُجَالَستِه ...، ثُمّ إسْتَدْعَاه الخَلِيفَة لِيُنْشِدَه ، فحَضَر وأنْشَد : ..................................... عيُون المَهَا بيْن الرَصَافَة والجِسْر ... جَلَبْن الهَوى مِنْ حَيْثُ أدْرِي ولاأدْرِي فَقَال المُتَوَكِّل : لَقَد خَشِيْت عليْه أن يَذُوب رِقّة ولطَافَة . وَيُقَال أنّها قِصّة خَيَالِيّة ... لَكِن فِيْ نَاظرِي تظَل حَقِيقَة |
فيصل لله درك على هذا الاستشهاد الذي يدل على جمال بيئتك أخوك صالح |
هكذا هو الشعرُ ../ عِندَما يصطّبِغُ بروحِ خالِقهِ
فيصل الصقار .. تستبِقُ مواسِمَ المطر .. وتأتي هاطِلاً / هادراً لِيُعشِب المكانُ ../ بِك . . |
. . . البيئة . . أم لكل شيء . . تأثيرها يظهر على كل شيء في حياة الشخص . . في تصرفاته ، تعاطيها مع الأمور المختلفة ، مصطلحاته ، حتى جسده . . وهي كذلك في الشعر . . فالشعر . . يبقى ابن البيئة في أفكاره ومفرداته وتصاويره وكل مايتعلق به وإن أبى المتصنعون الذين يصنعون لهم بيئة بعيدة كل البعد عن بيئتهم الحقيقية لـ تظهر تلك الصنعة ركيكة وخافتة ونشازاً لايقبله عقل . . . . . سيدي القدير " فيصل الصقار " استشهادك بغض النظر عن خياليته من حقيقته . . كان في محله . . والحقيقة لاتموت ولا يسترها غربال فـ البيئة . . أمٌ لكل مافيها . . تُشكل فينا اشياء كُثر . . وتُعلمنا أشياء كُثر أيضاً لله درك على هذا الطرح وسلمت ودام ضياؤك احتراماتي سعـد |
نحن إنعكاس لـ بيئتنا والبيئة إمتداد لنا .. وهو الحال في الشعر والشعور وغير ذلك .. بالفعل يا فيصل هذا الموضوع خير إستشهاد راق لي رد الأخ / سعد الوهابي أجده يلف الموضوع ليخرج بفكرته :) هَمس |
: فيصل الصقّار .. وَ ماذاَ بشأن [ ياراكبٍ من عندنا ] ؟! وَ مَاهو على شاكلتها في زمن النّت واللاب توبات وَ الكوفي شُوب والقهوة التركيّة وَ وَ وَ إلخ ! |
أحْيَانَاً يَاخَالِد البِيئَة الأوّلِيّة مُتَأصِّلَة لاتَنْفَك عنْد الأشْخَاص الذيْن يقَاومُون التغيير ويَحمِلون القِيَم المُحَافِظَة فممكن أنّه يِمَشّي حَالِه بـِ... الـ BMW إليْن الله يفْرجْها لِه ويَشرِي الـ...ددسِنْ :000: كِلّبُوكُم حِلويْن مِنْ صَالِحْكُم لـ...خَالِدْكُم |
إضَافَة علَى هَامِشْ حيَاة الشِعْر .. حقِيْقَة الشِعر النَبَطِي تتجَلّى بـِ...الفَصِيْح ..يَصْرُخ العَامّة بــِــــ...وَجْه " نَاصِر الفراعِنَة " مُتَهمينهُ بِالسرِقَة .... أو إقْتِبَاسْ قصِيْدَة الصَنوبَرِي ............................................. وهُم طَبْعاً لايُدركُون مفهُوم الشِعْر والمُحَاكاة وأنّ أميْر الشُعرَاء / أحمَد شَوقِي إشتهَر بِه ، وكَان إذا اعْجَبتُه قصِيْدَة ذهَب لِمُجَاراتِهَا ....................... رأي ولا إنحِيَاز إلا للشِعْر |
| الساعة الآن 01:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.