0] الإنسانُ الكِتابُ [0
[] الإنسانُ الكِتابُ [] " يا عزيزي : كُلُّنا نُصوصٌ " سَعد الشهري كُلُّ شيءٍ في الكونِ ينطقُ بشيءٍ ، و عن شيءٍ ، و في شيءٍ ، فليسَ إلا ناثراً بلسانِ الحكمةِ الصامتِ الكثيرَ ، كل شيءٍ في الكونِ ، حتى ذاك الإنسان ، المخلوقُ الشاملُ لجميعِ ما كان منثوراً في المكوَّناتِ غيره ، ففيه مِن أنواعِ العوالمِ المخلوقَة الكثير ، سواءً العوالم العُلويَّةِ أو السُّفلِيَّة ، الجماديةِ أو الحيَّةِ ، الأليفةِ أو المُسْتَوحِشَة ، النورانيَّةِ أو النُّورية ، الرَّطبَةِ أو اليابسةِ ، فهو ينطقُ عن تلكَ كلِّها ، ينطقُ عنها بلسانِ القالِ تعبيراً ملفوظاً ، منقولاً عن غيرِه لموافقته حالَه ، أو مَقُولاً منه ، و ينطقُ بلسان الحالِ بالفَعالِ ، المُنبئةِ كُلِّها عن مكنونٍ في نفسِهِ مخزونٍ مكتومٍ ، و ربَّما كان عن شيءٍ معلومٍ مُدْرَكٍ لكلِّ أحدٍ ، فهو كتابٌ ينطقُ عن خالقِهِ بالحقِّ و الصِّدْقِ ، و يُقرأُ بكلِّ لُغَةٍ ، لأنها مكتوبٌ بكلِّ اللغاتِ ، فكلٌّ يَقرأُ الإنسان بلغته ، و لا تكادُ تُخْطَأُ لغة مقروءاً بها . فكان الإنسانُ معنى مرقوماً في مبنى ذاتِ جسدِهِ ، يَحكي كثيراً من أحوالِ الوجودِ ، و يَقُصُّ أنباءً على أبناءٍ ، ليُدرِكَ اللاحقُ خبرَ السابقِ ، و الآبقُ أمرَ البائقِ ، و برهانَ الخلقِ و الخلائقِ . و حقُّ ذاك الكتابِ الإنسانيِّ أن يُقرأَ بإنصافٍ ، و على أصولِ النظرِ فيه ، فلا بَخْسَ و لا هضْمَ ، و متى كان القاريءُ هاضماً كان عن الصوابِ عائماً ، و لا يُخطيءُ قراءةَ الإنسانِ الكتابِ إلا مَن أخطأَ ذاتَه ، و نَكَسَ إلى رُفاتِهِ . و عِند قراءةِ الإنسانِ الكتابِ نُتقنُ قراءَةَ العقلَ الإنسانيِّ ، و الفِكرِ الإنساني ، فلا تُتقَنُ الصفات إلا مِن إتقانِ الذاتِ ، فكلُّنا كتابٌ مقروءٌ ، و لكلِّ كتابٍ نُظُمٌ ، و للمكتوبِ قوانينُ ، فالنُّظُمُ أسْرِجَةُ الظُلَمِ ، و القوانينُ مضامينُ . |
الكِتابُ هُوً جَانب لهُ صَدى فِيْ الرُّوْح وَروح الكِتابَة بالجمْع والروايَة بالمُفرد ، وَالعلاقَة بَيْنهما مَنْ أينَ يُمكن أنْ تبدأ نقْطة الشروُع بالقِراءَة ؟ . فِيْ هذا الزمَنْ لايُمكن الركوْن إلى قَداسة الكِلمَة ، فالمحذُور وَالمحظوْر تخطاه العقْل ، بل غدا العقْل يُمثل الفاعِل الأكبر فيْ المُرتكز الثَّقافِي ، وَالكلمَة بِما أنها نِتاج عقلِي فهِيَ مِنْ الطبيعِي لابدُ لها مِن الخضُوْع لِسُلطة العقل . الانْفِتاح الذي يهيؤه الْنَّص يجعل مِن التفاعُل أمراً لابدُ منه بل وَمفرُوْغ منهُ . [ عَبْد اللّه ] كُلنا نُصوصٌ هذا هُوَ مشرُوعنا الذي نلمس دفْء المُستقْبل في أحْضانه .وإذا كَان المُمكِن الآن ليسَ فٍيْ حجم الطمُوح . فإن هذا سبب يجعلُنا نؤمن بأهمية هذا المشروْع وَنثق بِجداوه ، فِيْ سبيل طمُوح لا يتسع لهُ المُمْكِن الآن .. وكُلُما اسْتَطاع الكِتابُ أنْ يُثيرْ الحياةُ كُلما اتْصل بجوْهر الحَركَة .. !! شُكْرَاً لِ تِلَكَ التُرْبَةٌ الخَصْبَةٌ الْتِي أقْرَؤُهَا.. |
عبدالله العتيق
ـــــــــــــ * * * صَدَقتَ وَ أنتَ الصّادقُ - دَائمَاً - ، فَـ الإنسَانُ كِتابْ .. لكِنّه كِتَابٌ لا ينْتَهيْ تَأليفُهُ إلاّ بِمَوْتِه ، أمّا قَبْلَ ذَلِك فَهُوَ قَابِلٌ للزّيَادَة بَيْنَ فتْرةٍ وَ أخْرَى ! وَ هُوَ - أيْضاً - بِلا غِلاف وَ لا عُنْوان ، إذْ الحَياةُ عُنوانهُ وَ المَوتُ غلافهُ . : مُبْهرٌ دائِمَاً ، فشُكراً لك . |
عُذْرَاً لـِزِيَارَتِيْ الْثَّانِيَة سَقْطَ سهواً ، [ الْمشرُوْع ] [ بِجدْواه ] .. |
الغالى عـبد الله العـتيق :
اولا : شكرا لك على (كل شىء) وسط القوسين بأمكانك كتابة كل ماهو اجمل فأمثالك لا يقدمون الا الاجمل دائما الأنســان / الكــتاب : هو ليس اكثر من ايام / اوراق يكتبها بأقتدار مميز السيد الزمن بين دفتى هذا الكتاب تتساقط كل قطرات الامل الحلم الفرح الحزن كل متناقضاته يرويها لنا الزمن من خلال هذا الكتاب ربما الغريب فقط فى هذا الكتاب انه يحمل توقيع المــوت فى اخر سطوره عوضا عن توقيع الكاتب الحقيقى وهو الزمــن والذى تستهويه النهايات المفتوحه دائما فهو يشتهى ان يرانا نركض هنا وهناك من غير ان ندرى الى اين ؟ ولماذا كل هذا الركض ؟ عبد الله : شكرا لك وعذرا على الاطاله |
عبدالله العتيق .. أهلا بك .. بالفعل الإنسان : كِتاب مُبوب لا تنتهي من قراءة باب .. إلا ويفتح لك الباب التالي نفسه .. لـ تتأمل كَون آخر غير الكون التي يُحيط بِنا .. ربما الكون الخفي الكامن في دواخل الكائن ( الإنسان ) إبتداء بالفكر الإنساني كما أخبرنا المقال .. لا إنتهاااااااء .. لغة المقال : فاقت حُدود الرُقي .. ترفع حاجب الدهشة دونما شُعور .. أيها الباسق / شُكراً لك |
ابدعت
تحياتي سعدت بالمرور هنا |
: : :) صباحُنا : أنت أيها الموسوعة . مُشكلة بعض الكُتب أنها مع الزمن : تبلى و تنقلب فــ لماذا هذا التغير الجذري لدى البعض أم أنه يجب علينا : مواصلة القراءة لُِكل اللغات حتى نفهم ما تُريد أوراقها .. رُبما مرحلة : خريف .. أغثني : لِماذا .؟ :) مشاكسة بِ إستفسار :- اقتباس:
محبتي و تقدِيرِي . : : |
الساعة الآن 01:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.