|
[] الأسطورة []
[] الأسطورة [] الأسطورةُ شيءٌ يُرمَزُ بِهِ إلى نوعٍ من الشيءِ المَخْفي ، و قد لا يكون حقيقةً ، إذ غالبُ استعمالاتِ الناسِ فيه كذلك ، و ليسَ شيءٌ خِلوٌ من حقيقةٍ و لو جُزئيةٍ . قيَّدتُ كلمةً أرسلتها لشخصٍ عبرَ ( الموبايل ) نصُّها : لكلِّ شخصٍ شخصية أسطورية مخفيَّةٌ ، يكتشفها بإبداعه لينجحَ . إننا كأشخاصٍ نحملُ في نفوسنا شخصياتٍ أسطورية ، نطمَح أن نَكونَها إذا لم تكنْ موجودةً فينا ، أو عَدِمنا مُؤَهَّلاتها ، و فقدنا مُقَوِّماتِها . و نسعى _ إذا كانت أصولُها موجودةٌ فينا _ إلى إحيائها و تنميتها ، و لا يبلغُ شخصٌ أسطورته إلا بحرْثٍ في أرضِ الذاتِ ، بهمةِ الارتقاءِ ، و عزيمة المسيرِ . الأسطورة الشخصية ليستْ عدماً محضاً لا وجودَ له ، فرُبَّما كانت و لكنَّها لم تَبِنْ رُؤوسُ نَبْتِ بذرها ، فيحتاجُ صاحبُها إلى التنقيبِ عنها ليُظهرَها . و رُبَّما كانت ضئيلةً للغايةِ التي تجلبُ يأسَه منها ، فلا يجدُ لإظهارها إلا أن يُنَمِّيها بَربْطها بشخصياتٍ تلتحقُ بها حيثُ التوافُقُ في الصفاتِ و الطموحاتِ . نُسيءُ التعامُلَ معَ شخصيَّاتِنا حينما نُهمل أسطورتَها الشخصية بأسطورةٍ وهمية ، كحالِ مَن يَرنو لأن يكونَ مُبدعاً في القَصِّ و يُريدُ تقَمُّصَ أسطورةَ الشاعرِ ، فلا أسطورتَه الحقيقية أثبتَ و لا الوهميةَ أدركَ . اكتشافُ الأسطورة الشخصية مهمةُ الساعي نحوَ غايتِه ، يلمَحُ إشاراتِ الاكتشافِ لأسطورتِه في جزئياتِ الحياة ، قد تكونُ الإشاراتُ دقيقةً تحتاجُ إلى لمَّاحٍ بِبَصَرِهِ ، درَّاكٍ بذهنه ، و قد تكون جماداً في زاويةٍ ، و قد يكون حيواناً ، و قد يكونُ بشراً ، فليسَ للأسطورةِ شيئاً مُحدَّداً بِهِ يكون اكتشافها ، فإذْ كانتْ خفيَّةً خفيَتْ علائمها . للأسطورةِ رُموزٌ ، فَكُّها صعبٌ ، و عظيمٌ إذا وقَعَ وكانَ ، و لكنَّ القِلَّةَ مَن يُدرِكُ ذلك ، لأن الأسطورةَ الشخصيةَ جوهرةٌ فلا تقعُ إلا في يدٍ تُقَدِّرُها .و تعرِفُ ثَمَنَها . التقليدُ للآخرين جزءٌ من السعي في تحصيلِ اكتشافِ الأسطورة الشخصية ، حَسَنٌ إذا كان تقليداً متوافقاً معَ أشياءَ في الشخصية الذاتية ، قبيحٌ جداً إذا كان متناقضاً معَ الشخصية الذاتية . التحصيلُ المعرفي رُكنٌ كبيرٌ في اكتشافِ الأسطورة الشخصية ، يبقى فيه مدى الإدراكِ لدلالاتِ المعرفة الثقافية على الأسطورة الشخصية . التفكيرُ العقليُّ ، التعبيرُ اللفظيُّ ، الإشاراتُ الجسديَّةُ ، كلها رموزٌ في اكتشاف الأسطورة الشخصية ، تتوقَّفُ جدواها على صِحةِ ذاك الاكتشاف و مُطابقتِه للشخصية الذاتية . الأسطورة الشخصيةُ شخصيةٌ مثالية ، كاملةٌ راقية ، نبيلةٌ سامية ، ليستْ خُرافةً و لا زيفاً ، بل هي غايةٌ مرسومةٌ في الذاتِ تسعى لبلوغها و تحصيلها ، إما أن تكونَ ذاتية و إما أن تكونَ مُكْتَسَبَةً . عبد الله العُتَيِّق |
عبدالله العتيق ـــــــــــــــ * * * أجدّد الترحيب بك ، و بالوضّاء من حرفك . : نعم .. في كلٍ منّا أُسطورة يجب اكتشافها و العناية بها [ مُبكراً ] لكي تنمو بمحاذاة العُمر .. لا تنْقصُ عنه و لا تزيد ! ذلك الاكتشاف ما يفتقده التعليم عندنا و ما يُعانيه طلابنا من عدم اكتشاف المميّز في دواخلهم ، والعناية به و إنمائه . فيقومُ بالتخبّط في البحث عمّا وافقه و ظلّ قابعاً فيه أمَداً طويلا ، ليخسر بذلك وقتاً كان الأولى فيه استثماره بنموّ أسطورته تلك . : و عن واجب المعرفة و الاكتشاف ، أظنّني لم أبتعد عمّا قصدتَه و كتبتُه هنا : http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=5056 : الأنيق : عبدالله العتيق شكراي و مودتي الخالصة . |
اقتباس:
الراقي / قايد الحربي *** لا مزيد على ما قُلتَ ، و معكَ أينما كُنتَ *** تحيةٌ لروحِ الطُهرِ فيك __ عبد الله |
القدير \ عبد الله العُتَيِّق بدون مبالغه أنت أسطوره يجب أن يحتفى بها باذج في الجمال والمنطقية الواقعية كل متصفح أصافحه لك . الاسطوره جميله ورائعة إذا أكتشفت مكامنها الحقيقيه ووجهت نحو الصواب والهدف الاسمى . كن بخير http://www.wl3.net/uploader/up/21874641820080814.gif |
/ \ أخي عبدالله العتيق هناك اساطير في مجتمعاتنا ولكنهم منذ أن يولدوا وحتى يدفنوا لا يتم معرفة ماهي اسطورتهم المشكله تكمن أنه لا يوجد لدينا تنقيب للعقول وإستخراج مافي باطنها ودعمها تجدهم يدعمون البهرجه الإعلاميه لبعض الأشخاص وينفقون أموالاً طائله لأمور لا ترجع بالنفع على المجتمع هكذا هو حالنا هجره للعقول التي نقبت عن نفسها بجهد ذاتي قتل للطموح أتعلم أخي عبدالله أنا بالنسبة لي أرى أن هناك العديد لا يريدون تنقيب العقول يريدون العقول جامده لا تفكر غوغائيين لا يستخدمون عقولهم وإذا أمكن أن يزيدوهم جهلاً زادوهم لأنهم حسب ما يرون أن العقل إذا بدأ بالتفكير وقام بنهضه وابتكر وقدم طروحات تنهض بالمجتمع يرون أنه يقوًض صلاحياتهم ونفوذهم ويشكل ..... عليهم هذا هو السبب في عدم التنقيب في العقول من وجهة نظري الشخصية لك تقديري على هذه المقاله التي أعجبتني جداً سأكون متابعاً لك |
اقتباس:
الراقية / ديم بنت فيصل . أسطورة مبتورة ، علَّها بِحملها تثور حُسنُ الظنِّ مُرتقى للصاعد ، و ها أنا به الآن بظنك الحسن بي / نحتاج إلى تنقيبٍ و توظيفٍ لأسطورتنا ، و لكن كيفَ ؟ الجوابُ في بطن الحدثِ ديم / يتذيكِ الحرفُ أسطورةً ليبلغَكِ فينتثلُ الشكرَ لكِ __ عبد الله |
اقتباس:
الراقي / فيصل الحلبوص الشمري أوافقك على ما ذكرتَ ، و لكن ما الحلُّ لذلك ؟ حين أبحثُ أنا عن أسطورتي ، و تبحثُ أنتَ ، و الثالثُ و الرابعةُ ، سيكون المجتمعُ متفاعلاً تلقائياً مع عملية البحثِ ، فبدءٌ بالذاتِ إنتهاءٌ بالغيرِ ، سنةُ كونٍ أجراها الله . فيصل / شريفٌ أنا بوجودك هنا ، و أكون في وسام الفخرِ دوماً حين تكون متكرما عليَّ بنظرةٍ لما أكتُبُه . شكراً لك يسعُ ذاتك __ عبد الله |
حين قرأتك هنا..تذكرت رواية الخيميائي لباولو كويلو
بل أن مشاعري في قراءة مقالك مرادفة لتلك التي راودتني حين قراءة الرواية.. فقد تفتحت أمامي كل الطرق وشرعت كل الأبواب لأصل إلى أسطورتي الشخصية وقد وصلتها حين ذاك ولكن الآن فأسطورتي الشخصية أن أتمثلك قدوة لي في روعة الأسلوب وجمال الكلمات ونور الفكر.. حفظك الله شمعة لا خبا نورها أستاذي الكريم |
| الساعة الآن 11:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.