|
حُرّيَةٌ مُهَرْطَقَةٌ ..!!
القِيَمُ هي مزيج معقد يتغلغل لا إراديا ليصل إلى القعر الأقصى في ضمائرنا ..
هي غبار السنين المتراكم على أكتاف الحكمه .. هي أن نرسم خطاً ذو لون مختلف .. لا يمكن تجاوزه .. ولا نقبل المساومة عليه .. هي أن نكون أو لا نكون .. تحكي تآلفاً عجيباً بين تعاليم السماء والمبادئ الإنسانية السمحه .. هي ذاك العنصر الأساسي في كل تراكيب الفطره .. قابلة للتفاعل مع أي وسط صادق .. قابلة للزوال عندما تنبت في جسد ملوّث .. تصاب بالخلل عندما يملكها متردد .. وللأسف هي متزعزعة وبشكل مرعب لدى السواد الأعظم من أبناء مجتمعنا .. فما يلبث أحدهم أن يخرج من حدود الوطن حتى يشرع بممارسة البغاء العلني على مبدائه .. يبدؤون وبكل وقاحه .. شتى أنواع الهرطقة والمجون .. عندما يكون الإنسان بلا قيم .. يصبح أجوفاً .. كالإناء الفارغ .. يمره الهواء ولا يُشبعه .. كالإسفنجة المهترئه تتقبل كل ما هو قذر .. لا يمتلك أي قناعات تجاه أي شيء سوى أنه مستعد للتفاوض مع الشيطان .. ليصل إلى شهوته .. هذه الفئة من البشر .. تشبه أولئك المهرطقون باسم الحريه .. أولئك الذين يعللون كل مواقفهم القذره باسم الحريه .. أولئك البعيدين كل البعد عن هذا المعنى السامي .. عن قيمنا الحرّه .. عزيزي القارئ: كُنْ حُراً دوماً .. محافظاً على قِيْمَتك .. فَقِيْمةُ الإنسان قِيَمُه .. |
أهلاً بكَ أستاذ عمر , لا شكَّ أنَّ القيمَ و المبادئ محلّها ذاتُ الانسانِ و داخلُهُ , و لا يُمكنُ للمعاييرِ الاجتماعيّة التّحكّمّ إلّا بالظّاهر من القول و الفعل , لذا كانّت الحريّةُ محدِّدَةً لتصرّفاتِ الانسانِ المتوافقةِ مع معايير المجتمع لا لمعاييره الخاصّة . شُكراً لك . |
الحرية مسؤلية وثبات على مايمتلكه الشخص من قيم وإلا اصبح تابع لمن يقلدهم
واعجبني قول الكاتب : هي ذاك العنصر الأساسي في كل تراكيب الفطره .. قابلة للتفاعل مع أي وسط صادق .. قابلة للزوال عندما تنبت في جسد ملوّث .. تصاب بالخلل عندما يملكها متردد .. طرح قيم اوجز تعريفاََ للحريه واهترائها مع اصحاب الشخصيات المشوهة سلمت كاتبنا عمر المسباح وفكرك النير مودتي والياسمين \..:icon20: |
الحرية إن لم في صالح ما يؤمنُ به المرء
فهي بلا شك استعباد، أصحاب المبادئ تحوطهم مهابة لا يمكن للمهرطقين اكتسابها بعض المقالات تحتفظ بقيمتها مهما تقادم الوقت سلم الفكر النيّر |
القيم هي التي تفرق بين مجتمع وآخر وبين بيئة وأخرى
بالقيم تسمو الروح وتصفو وتنهض إلى الحياة بكل تفاؤل وايمان أي مجتمع بدون قيم يصبح مثل شريعة الغاب حيث تنعدم العدل والعدالة والأمان دمت بخير وعافية |
مقالة عامرة بأصالة فكرية نابعة من انسان يبحث عن جوهر الوجود ..
كلمات زجاجية برغم نقائها إلا أنها مضادة للإختراق .. ما أجمل أن يعيش الإنسان معتنق ذاته .. في صموده ضد الإغواء .. ضد السوء .. ليبقى هو خيرا في مكنونه .. خلقا لمن يصفه .. لا يلام فيتحامل .. دون بلوغ عظمة الكمال .. ولن يصل .. لكنه يسعى لأفضل ما فيه .. ولرؤية أفضل مما لدى غيره .. شكرا لك من القلب .. كتبت ما في خواطرنا .. ونصحتنا بخير ما ينصح به .. ( القيم لا تنتهي ، الإنسان من يبخس ندرتها ) .. كل المحبة .. |
المشكلة هنا، أنّنا في عصر القيم الفردية التي تطغى عن قيم المجتمع أو قيم الدّيانة التي ندين بها.
بل إنّه مما يثير الحفيظة، أنّ الأفراد المتوهّمين بمفهوم حرّيتهم، يحاربون قيم المجتمع ككتلة واحدة، ويحاولون إثبات نجاح فرديّتهم، حتّى أنّهم لا يكلّفون أنفسهم بفلترة القيم؛ لا للمجتمع ولا للأفراد أنفسهم! حتى بات يُنظر للضّاربين بالقيم الجمعية عرض الحائط، نظرة كفاح وتقدير. الفئات التي لا تنفك تلمّع هكذا أمثلة، وتتجاهل القيم الجمعية التي كوّنت المنظومة الأخلاقية لأبناء المجتمع، و وسمت قيمهم بالطّريق القويم، مثل هذا التلميع أورث المستجدين شكوكا عميقة بجدوى الالتزام والتماهي مع المجتمع! وهذه مفارقة أخرى! أنّ المجتمع الذي احتواهم وصقل معارفهم وإدراكاتهم، صار ضيّقا على مقاساتهم ! |
لا يسلم الشَّرف الرَّفيع من الأذى
حتَّى يراق على جوانبه الَّدمُ . |
| الساعة الآن 02:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.