منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حُلْمٌ لا يُشْبِهُ غَيْرَهُ ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38376)

حسام الدين ريشو 08-05-2017 06:53 PM

حُلْمٌ لا يُشْبِهُ غَيْرَهُ !
 
حُلْمٌ لايُشبِهُ غَيْرَهُ!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============

لي من الأحلامِ حُلْمٌ
اكتهل عمري
لكنهُ ظل
في نضارةِ الوردِ

بطعمِ القُبَلِ المشتهاةِ
في ليلةٍ
فاحت بها
رسائلُ الحبِ بالعطرِ .

كنتُ أمضي
أُقَلِبُ وجهي
في سماء الحياةِ
باحثا عنهُ
وفي دروب الأيام
والعمر .

فاعترضتني ذات يوم
شعثاءُ ..غبراءُ
كأنها ضحيةُ الدهْرِ

على صدرها وِشاحٌ
ع ت ي ق
منسوجٌ عليهِ :
لاتُباعُ ولا تُشْتَرَى
ولا تأنسُ للبشرِ .

قالت :
ياصاحِبَ الحُلمِ كوشمٍ
على جبين البراءةِ
إن الحياةَ غابةٌ
حمقى
لا تريد أن تحيا
إلا كلاعب السيركِ
أو بهلوان .. مُقامرٍ
يجيدُ لِعبَةَ النردِ
فكن منها على حذَرٍ .

كم مِن قلوبٍ
تسكنها الأفاعي
والضواري
كخرابٍ
وأطلالٍ مِن الحجر .

أو تسبحُ في الران
كحميرِ الماء
ترتعُ بين الطحالب
في مستنقعِ العفن
فكن على حذر
ولا تُبِح بالسرِ .

وغادرتني
وقد صار قلبي
مع حُلمي
في قبضة اليأسِ
يئنُ :
آه يازمن الأطلالِ والعطبِ
والأحبابِ الذين كانوا
فخانوا أو رحلوا
كل مافيك زيفٌ
والعلاقاتُ زبدٌ
أو شظايا من الصخرِ

طَعَنْتَ حُلمي
طعنة َاليأس
وكان في براءةِ الطفلِ
شوقا لقلبٍ نقي
وَفِيِّ
بِهِ قبس من النورِ
والطُهْرِ .

سيرين 08-05-2017 07:24 PM

يا له تحذير مصوب بنفس سهام الغدر بل أقسى
مأخوذين به عطر .. غناء .. نداء .. فنلبي كذبتهم طواعية
سليل الضياء مبدعنا \ حسام الدين ريشو
حرف شفيف له وقع وصدى يعانق الذائقة وشما تجلى بمناسك الضوء
هنيئا لمساء بُث الجمال من اريج مدادك
لك شاعرنا الالق جل الود وتحايا الياسمين

\..:34:

د. فريد ابراهيم 08-05-2017 08:01 PM

لا ادري كيف و لماذا تتسلل حروفك بسلاسة شديدة الي القلب
قرأتها مرات كثيرة بحثا عن السر .. و لم أدرك مين اين يأتي السحر
لا تجعل اليأس بتملك قلبك الاخضر .. و تذكر ان الحياة مليئة بالتناقضات
و متزنة الي حد بعيد .. فلو تذوقت مرارها فـ كأسها الحلو في الطريق
ف اصبر و تماسك
تحياتي و كل الود

حسام الأمير 08-06-2017 03:44 AM

شاعرنا الجميل حسام الدين ريشو...
للأبجدية في حضرة ابداعك نكهة متفردة الجمال لا تدانيها و لا تقترب منها أبجدياتنا المعهودة... لله درك من مبدع ينثر السحر و العطر ليثمل أرواحنا بخمرة روعته...
تحاياي و الياسمين

نادية المرزوقي 08-06-2017 07:25 AM

هي لحظة التجلي و البصيرة النور، النافذة من ضياء الحق، حين تعترض ثورة الغفلات، و الشهوات،
لتقول: قف ، تمهل، تأمل.. و بعدها فلك خيارك الذي لا أريد أن تندم عليه، بل تواجهه بكل حزم و فضل مهما يكن على وعي و إدراك، و إرادة.
:
ما أجمل هذه اللحظات الواعية، التي تهب علينا نعمة عظيمة، علنا مرزوقون بها منعمون.
و لها حامدون و شاكرون و بها متبصرون متقبلون.
:
أستاذنا الكاتب : لحظات تأمل من حياة واعية، شكرا لمدادك أن وهبناها شاكرين.
و تبقى مشكورا،
دمت بخير و عافية في حفظ الرحمن.

الربيع ابن الحمدان 08-06-2017 09:58 PM

يجذبني النص الأنيق
تتباهى كلماته وكأنها تغازل ذائقتني
تتراقص كل فينة لتسترعي تركيزي
تنساب الكلمات وكأنها العسل من كوز إنائه
وأكثر
أدام الله لنا يراعك وإبداعك
لك تحياتي وتقديري
دمت بخير

جليله ماجد 08-07-2017 12:38 AM




عندما تسكن الروح تبصر ..

تنفتح المغاليق ..

و تنبت عين ثالثة ...

قد أزيح ضبابها ..

لترى من هي ( متاع الغرور ) ..

نص فكري مزج بحس رهيف ..

بوركت !

ود و ورد ..


نوال الشمراني 08-07-2017 11:21 AM





صباحاتك ضياء


الحسام
و
حُلْمٌ لايُشبِهُ غَيْرَهُ



تستهويني أحرفك التي تهطل من مزن الجمال
كغيمة رقيقة تغمرنا
تنقلنا الى عالمك الى أحلامك
بذهول أقرأ ما تنثره المرة تلوى المرة

غريبة هي الذاكرة عندما
تصف هتافات الروح

أستاذي الأديب
دمت شامخ الفكر
ود
@جاهله@





الساعة الآن 07:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.