قِصصٌ تُروى .
هنا نختار القصص من عمق الذاكرة\الذائقة
... مع بعض الآراء إن أحببنا ذكرها |
محمّد عطيف
(الأمنية) شعرت بأنني سأموت ! |
د . كوثر القاضي
(إغفاءة)
|
عبدالعزيز أيها المثمر على أرض أبعاد لا تأتي إلا بـ سُقيا رَحمة / ، هذا الموضوع وسيلة لـ التعرف على أسماء لامعه ف كِتابة القصة القصيرة ووسلية أيضاً إلى الولوج في ذائقة العابرين من هُنا وبلاشَك ، هُنا سَيكون مُتسع لـ المُتعة السردية التي تَمنحها القصة لـ قارئها . |
عائشة المعمري وجودك زاد المكان بهجة وأضاء ألوانه ليمنحه رونقه ,وهنا فرصة لنعرف مافي جعبتنا من قصص لهم ممتنٌّ كثيرا لكلماتك تحيّتي , |
مصطفى ذكري
(تجربة)
|
محمد سيف الرحبي
(صدر الريح)
دفنت رأسها في صدره ، احتضنت قفصه الصدري بقوة ، قالت : صدرك مملكتي ، لكنه حكم شجرة الدر ، غدا سيغادرني ، وأبقى وحيدة كأنني الليل .. ابتسم الرجل داخله : " أنت تلميذة في مدرسة الحب .. دعيني أعطيك دروسا أكثر " .. أغمضت عينيها ، وغابت في حلم العناق ، وحين أفاقت سألته عن مدى صلاحية الحب في صدره .. أجابها: " سيحميك من الريح". في الصباح ،وبينما كل شيء يتلون بالذهب .. تناولت حقيبتها المدرسية ، وضمتها إلى صدرها بقوة .. كالرجل الآخر تماما : " أحب أيها النهار ، ذكرى حبيبي معي ، ولون كلماته تحفظه رموشي " .. تناولت القلم وكتبت قصائد شوق ملونة ، رسمت صدرا يمنع موج الريح ، وامتطت غيمة بيضاء إلى حلم بعيد كشفافية الروح ، كالملكة المتوجة ، داعب خصلات شعرها بأصابع جميلة كساها عطر الحناء جمالا لا يضاهى. الليلة الأخرى تتكدس في حقول الزمان والمكان ،والأمكنة تتحول إلى ضفاف شواطئها جزرا من الأقمار لا تنتهي ، وأمل تخضب كفيها من رائحة الانتظار أسفارا من صدر رجل العشق ، ولا تنتهي إلا في مواسم جفاف العاطفة . جبينك سجادة بوح وغرام. … وهي صامته تعبث بالحلم يفجره نهار الغد. " أحب وجهك غائما وحزينا" … يخفق رمشاها بدمعة حانية تستجدي آخر الحلم. صدري بوابات مفتوحة اذ يضيق بك الرعب من الحياة. … من وراء زجاج الدموع تتكسر نظراتها إلى صدره .. انه البوابة الوحيدة والبعيدة. لماذا الصمت يا حبيبتي ، وبيننا بحور العشق تنتظر منا الإبحار ؟!! … تلتقي نظرات الخوف ، ونظرة الرغبة ، عيناها تغسلان صمت اللسان وضجيج الجسد. ما آخر الحلم؟! حلم آخر. وأين يقظة الواقع ؟! واقعنا جميل ، بحر لا نهاية له ، لماذا نغتاله بحسابات الغد؟! ويومنا مدفون في وحشة الجفاف ، والأيام معركة الخاسر؟!! الطريق إلى الجامعة تكسوه خفقات مطر البارحة ، أمل تصارع خطوات الأمس القريب ، ومن خلال السحب ترنو إلى قمر الليالي التي سهرتها تحلم بالحصان الأبيض .. الطريق يتلوى تحت عجلات الباص . والجامعة تبدو كأنها آخر العالم.. "السنوات تعبر جبينك يا أمل أسرع من عمرك" .. يا صديقتي من يأمن العاصفة ؟! .. " كانت نجمة تسكن القلب" .. وفي مرماها تتباعد السنون .. " اختاري قدرا ودعي النزيف يستمر ، قد يتوقف يوما ، قد تولد الحياة من رحم الموت " . .. يا صديقتي ، الريح تهب بقوة على صدري ، والحمل يتلاشى ، وأنا … هي .. والسكون .. وروزنامة هيبة الليل تتأرجح تحت ثقل العواصف .. أمل تختزل مساحات الظلمة ، وتجر أنفاسها إلى المدن البعيدة ، في الغرفة شمعة وكتاب جامعي أوراقه تسبح في فاء آخر .. الريح تعبث بلسان الشمعة ، وأوراق الكتاب .. تمتد يد مرهقة إلى الهاتف .. الستارة تخفق مع هياج الطقس.. الشمعة تكاد الريح تقتلها . لكنه الليل يا حبيب العمر!! الريح تأكلني ، فأين صدرك أقهر به محطمة الجبال ؟ الليل يزداد سوادا ، والريح تمزق الستارة ، والشمعة الوحيدة تأكلها الحلكة ، وقف الليل يدثر وجها كأنه بقايا أسطورة قديمة ، وسماعة هاتف تسقط ، وشيء يتهاوى كأنه آخر ما تبقى من أمل. |
طارق الجارد
(انشطار على مربعات متناقضة )
|
الساعة الآن 03:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.