منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أقبية السؤال !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34378)

انبعاث شاكر 10-28-2014 06:47 PM

أقبية السؤال !!
 
هنا سأنحثُ علامة استفهام كبيرة
أشكّلها بيراعِ الروح، ألونها بمدادِ القلبِ

أخمّرها بلحافِ الغموضِ الأبيضِ، لألا يختلسها حجازي أو مضريّ .. أو حتّى عطّاويٌّ أو صعيديّ
هنا أبادرك بما بعد الاستفهامِ، وأترك لك صياغة السؤال من تواشيح الذاكرة وردهاتِ الأمسِ المخبوء

لنلوكَ البعد سويّا، لنلفظَ التسليمَ للأقدار حروفًا تتهادى على أرجوحة الحزنِ مسمّرة ناظريها إلى السماء
مرتقبة خيوط شمسِ تتدلّى أذيالها من بين طباقِ الغيمِ البهيم.

هنا أقص عليك أقصوصات الصغارِ قبل سنةِ تؤذنُ بنومٍ يحتضن أحلام العمر

انبعاث شاكر 10-28-2014 09:25 PM

الحبُّ مثلُ الإيمان، فيه توحيدٌ وشركٌ ! فيه واجب وكمال !
فيه لازم ومتعدٍّ

انبعاث شاكر 10-28-2014 09:28 PM


وإنّما يخُطّ سيرتهُ بلُبابةِ القلبِ، حتى إذا سُئلَ مرةً: من يكونُ ؟!!

أجابَ: أنا العاشقُ الرابعُ !!**












** تلميح للعشاق الثلاثة الذين دار حولهم كتاب الدكتور زكي مبارك "العشاق الثلاثة"

انبعاث شاكر 10-29-2014 01:45 AM

سألقمك ثدي الوجعِ، وسأتمايلُ بك تمايلَ من ترومُ لولدهَا سكوتًا، ثم هُدوءً، ثم إغفاءةَ رضيعٍ !
وأنا بينَ هذَا وذاكَ أعضُّ شفاهَ الأسَى بثنايَا الحسرةِ مُتوجّعًا توجّعَ الأبكمِ في الغرفةِ الصمّاءِ المخضّبةِ بصبغةِ السواد !
أنا لا أريدُ أن أوقظكَ فأزعجكَ، ولا أريدُ أن أنامَ جنبكَ فأفقدكَ.
الذي أريدهُ منكَ أن ترتقيَ مدارجَ الأفراحِ، متنكبًا لكل ترح يهوي بك في جبّ سحيق، أو يلبسك أجنحةَ وهمٍ ليستَ بكَ تليق!
والغايةُ من هذهِ الأماني ومن هذا التعنّي واللّأيِ الذي يقطعُ أوصالَ الفؤادِ، ويمزقُ نياطَ القلب المنغمسِ في بِرَكِ الطينِ اللازبِ
أن أراكَ دائمًا فلا تغيب عنّي، وأن أشامّكَ دهرًا فلا تتملص منّي، وأن نحيا سويًّا حياةً يُدقُّ معَها عُنقُ الموتِ .. فما تمّتَ إلا الخُلودُ !!

انبعاث شاكر 10-30-2014 12:57 PM

سأشيّدُ مدينةً صامتةً، على غرارِ مدينة أفلاطون .. إلا أنّ مدينتي لا مجالَ لاستوطانها من طرف العُمار !!
لن يستوطنها إلا من يستوطنُ نجيعي!

انبعاث شاكر 10-30-2014 09:30 PM

يا قلبي، لا تساومْ ! فإنّي لا محالةَ تالُّكَ للجبينِ، وقاطعٌ منكَ الوتينَ !!
فلستُ من عشاقِ البكاءِ على الأطلالِ، وإنْ كنتُ متيّمًا بالمقدّماتِ الطلليّةِ في أغراضِ شعرائنا الفحولٍ !
لكنْ هذا لا يعني أن أظلّ أنكأ جرح الأمسِ، وأسقيهِ ملحًا وماءً، ليُقالَ: إنهُ الولهانُ، أو هوَ وحش الجميلةِ في حكايا
" كان يا ماكان " !!
هذهِ كُرّاستِي، هيَ لي، لي أنا وحدي !!
لنْ أمزّقَها، كما أنّني لن أجلسَ طول الوقتِ أمامَها، أحفظُ سطورهَا وأعدُّ أحرفهَا ثم أسكبُ دمعاتٍ في مُبتدئها ومُنتهاها !
لا !! وإنّما سأغلقُها، لأركُنَها مع كراريس حُبكتْ بأنفاسِ الروحِ ودقاتِ القلبِ.
قدْ ولَّى كلّ شيءِ كانَ إلى غيرِ رجعةٍ !
فليرحمكَ اللهُ يا قلبي !

انبعاث شاكر 10-31-2014 01:09 AM

إلى الذينَ صدّعوا رؤوسَنا بحديثهم عن الحبّ، فقزّموهُ تقزيمًا، بل وشوّهوهُ تشويهًا !

مهمَا رصصتم من عباراتٍ، وحبّرتم من جمل وكلمَاتٍ، لن تصلوا أبدًا إلى معرفةِ ماهية الحبّ !!
فما أنتمْ بأفصحَ من أسلافكم، وما أنتم بأصفى منهم أذهانًا، ولا أرهفَ منهم إحساسًا.
وهم -وما أدراكم ما هُم- عجزوا عن تعريفِ الشعور الذي تقوم عليه العوالم -الحب- بمفهومه الكوني، لا بمفهومه الشهوانيّ!!

وإذنْ عيشوا الحبَّ بذلَ محاولاتٍ فاشلةٍ في تعريفه أو وصفهِ، فإنكم لا تصفونه على الحقيقة، وإنما تصفون آثارهُ ولوازمهُ !

انبعاث شاكر 10-31-2014 02:43 AM

وعادَ بعدَ سكونِ بركانِ الغضبِ الذي اجتاحَ روعهُ إلى كنّاشتهِ الأخيرةِ، لكي ينتشلها من بين الكنانيشِ !
فهيَ بصدقٍ لا تستحقّ أن توضع في رفوفِ النسيانِ.
احتضنها واصطحبها إلى حيثُ يقضي معظم أوقاتهِ مع نفسهِ، إلى سريرهِ.
ليتوسّدهَا دونَ أن يفتحَها، فإنَّ فتحها باتَ مُؤذنًا بضياعِها !!


الساعة الآن 05:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.