|
أسيرُ حربٍ .. لم يكن لديهِ الاختيار ..؟! )
أكتب لك الآن يا " محارب " .. وأنا أعلم .! أن البعض .. إن لم يكن ككل العابرين على هذه الكلمات سـ يعتبروني إنساناً .. تنازل عن روحه للآخرين .. وقتل وريد الفرح من أيامه .. وأستل مرسامه المبري من قصائد ( الحب ، والحنين ، والغزل ) .. لـِ يرسم .. ما يعانيه أمثالك على سبورة الوطن .. حينها .. ؟! ابتسم لهم وأنت لا تعلم .. وقل : أن من كتب لي عني .. ليس إلا دُمية ( لم ) و ( لن ) تشعر بما أعانيه .. وأن كان قد كتب .. فأنه لم يستخدم إلا لون الماء حتى لا يُقرأ .. ونااام هو كـ أحد الباحثين عن مفاتن الشهرة .. خلف شباك سينما الحبر /. والورق المخصر .. أنا يا " محارب " قد لا أعرف طعم الـ ( 500 ) ريال إلا بنهاية كل شهر .. إلا أنها تُسرق مني بـِ إرادتي في يوم أو أثنين .. لكن ليس لـِ مُجرد أنني أفتقد تلك الورقة من حين .. إلى آخر .! يمنحني الحق .. والصلاحيات .. للشعور بك لأنك تعاني الوجع بكثيررر .. وأنا ..؟! لم أُولد .. وفي فمي ملعقة الإعاقة مثلك لم .. يُخبأني ( أبي ) في قفص من حديد .. أقسمت لي .. حين رأيتك فيه بأن قفص العصافير أرحمُ .. وعنابر السجون أفخم .. لم .. يغتال يومياتي .. وألعابي .. قيد سلسالي أُجرُ بهِ إلى سرير من حديد .. من المُذنب يا " محارب " .. أبوك الفقير ؟! أم الوطن .. الذي لم تسأل عنك جمعياته الخيرية ؟! أم .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ........................................... الوطن /. وأبوك /. وأنا /. وهُم .؟! لم نمنحك الحق .. في دخول أحدى غُرف المستشفيات البيضاء .. المختصة .. كـ أي ملاك تنثُر في أركانها ابتسامتك البسيطة .. رغم صرير همهمتك المؤلمة .. ولم نهبك حق .. أن يزور قريتك ( طبيب /. وممرضة ) لـِ يسألوا عنك عند نهاية كل شهر .. ويخبرونا أنك بخير .. وأنكَ سوف تُشفى أن نحن أكثرنا من الدعاء لك .. وقدمنا بـ اليمين .. ما لن تدري عنهُ اليسار وتنازلنا .. عن تحريض الآخرين على مساعدة أمثالك وننسى أنفسنا .. وأنكَ لن تعود لـِ تنام على السرير الحديدي .. ولن .. تدخل القفص الصدئ بعد اليوم .. لـِ تبقى وحيداً تحت رماد الليل .. ولسعات البرد .. وحُمى الظهيرة لأنك يا محارب : ( أسير حرب .. لم يكن لك حق اختيار عدم خوضها ) |
المجتمع هو نحن , كلٌّ منّا هو الجميع , أو هكذا يُفترضُ على الأقلّ , و لكن عندما يصبحُ كلُّ واحدٍ منّا واحداً فقط , لا يهتمُّ إلا بهِ , و لا يسألُ عن الآخرينَ و مصالحهم , سيتفاقمُ التّقصير , و عندها سيرمي كلُّ واحدٍ بالذنب على الآخر . ابدأ من نفسك , كثيراً ما قرأناها , و كثيراً ما نردّدها و نتلوها بذاتِ الوجهِ الجادّ على الآخرين , و لكن هل نعي حقّا ما تعني ؟ أسيرُ الحربِ هُنا , كانَ الكثيرَ يا عبدَ العزيز , عبرَ مخيّلتي بالكثيرِ من صورِ الظّلمِ الاجتماعيّ , قصّرنا كثيراً , و أغلقنا آذاننا عن صوتِ الضّمير بعدَ أن عذّبناهُ حتّى الموت . سأعودُ هُنا , لأترجمَ بعضَ ما اعترى الأوردةَ من ألم . شكراً لكَ أستاذ عبد العزيز المالكي . |
المالكي
وكانك تستل قلمك لتخز به ضمير العالم لينظروا لمحارب على انه انسان ياصديقي كل منا له همه الخاص وقليل فقط من ينظر لهم الاخر وان نظر فانه فقط ليقول الحمدلله ان همي اقل من همه واما تلك الجمعيات ياصديقي العزيز فمن الصعب الحكم عليهم الان لان حالت محارب لم تتضح بعد وليس لديهم امكانيات ربما تؤلهم لرعياته لكن ان نظرنا لها بمنظور انساني فلعل ابويه وبرغم المهم ربما ارحم من الغريب على فلذة كبدهم مجرد رأي من ألم |
اقتباس:
منال عبدالرحمن هذا الأسير الذي عبر مُخيلتك بالكثير من الصور .. قد رأيته بأُم عيني .. كيف يلوك قدماه قيد من حديد .. ويتأوه لقفص من حديد .. آثر والده على سجنهُ فيه لأنه لا يملك ما يُدخله عالم الطب .. في أحد المُدن الكبرى .. نحن هم نحن يا منال سنظل نكرر على الآخرين ما يجب أن يفعلوا .. وينسى نفسه بإنتظارك .. ليطول الحديث أو لـِ يتفاقم الصمت .. أكثر شكراً لك .. |
: : عبدالعزيز أظن أنك تخاطب ذلك الطفل الذي تم عرض تقرير عنه الجمعه القادم في الــ MBC حقيقة أمر مؤلم .. و شيء يبعث الحزن في النفس و رب البيت : أن العين لــ تدمع دماً ... أتمنى أن يكون اُستُجِيب لــ نداء والده و في بلادنا من الـــ أيادي البيضاء الكثير وفق الله كل رجل مخلص بــ ماله و بـ قلمه و بــ فكرهـ حمانا الله و اياك يا عبدالعزيز تقديري : : |
اقتباس:
صديقي .. سليمان العنزي كُل منا له همه .. لكن دعنا نتفق أن نسبة الألم تتفاوت من /. وإلى أليس كذلك .. مما يمنحنا .. أو لـِ نقل البعض منا الوقت لـِ نلتفت للآخرين ولو بشيء بسيط .. أما قضية جمعياتنا يا صديقي .. هي ليست وليدت اليوم حتى لا تستطيع الوصول إلى ( محارب ) علماً بأن من مهامها البحث والتحري عن مثل هذه الحالات .. لكن قل لي أنهم نائمين في العسل .! أما ( محارب ) الذي رأيته كان له موعد في أحدى المستشفيات ولكن نظراً للحاله الماديه التي يعانيها والده .. لم يستطع حضور الموعد وتخلف عنه .. إذاً فـ الحاله معروفه .. كيف لقناة ( mbc ) الوصول إلى هذه القرية والتي تعتبر من ضواحي مدينة مكة المكرمة .. ولم تستطع جميعة من جمعيات مكة المكرمة الوصول لها ... سليمان شكراً لمداخلتك .. وحضورك كن بخير .. |
اقتباس:
نعم يا صديقي العزيز هو ذات الألم / الطفل وأنا معك أدعي الله أن يستجيب لنداء والده .. وتتحسن أوضاعه لـِ يستطيع دخول مستشفى مختص لمثل حالته .. اللهم آمين .. الله يحمينا ويحمي كل المسلمين يارب .. شكراً لروحك يا صديقي .. كن بخير .. |
عبد العزيز المالكي ... أهلاً بك وبمقالك الإنساني النبيل ... ليس لي إلا بعدا هذا السيل من الألم والأحاسيس الرقيقة إلا أن أرفع يدي وأقول بعد طهر دعائك ( آمين ) .... وبما أن الوطن مليء بأمثالك فلا خوف ولا حزن عليه و لا عليهم .... مودتي ... |
| الساعة الآن 02:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.