| عَلاَمَ |
07-19-2020 01:33 AM |
لقد أعطيت مصر بقدر ما أخذت، وأعظم ما أخذته من مصر هو جنسيتي المصرية التى لا يقل اعتزازي بها عن أصلى الأرمني، ولكن ما يؤلمني أن أرى شعوباً كثيرة وبلاداً كثيرة غير مصر تكرمني وتحتفي بى وتشيد بفني وبدوري الذى أؤديه بأمانة وإخلاص ما عدا مصر التى أفنيت فيها عمري وفني، مصر أغمضت عينيها عنى لا أدرى لماذا! هل كثير على أن أزين صدري بوسام أتوج به كفاحي الطويل، أو أن أحصل على شهادة تقدير من مسؤول تجعلني أذهب وأنا راضي القلب مطمئن الضمير.
|
| عَلاَمَ |
07-19-2020 02:27 AM |
أن تكون رساماً عربياً جيداً في أوروبا أمر نادر. المتمردون كثيرون لكن الفنانين قليلون، قررت في عام 1962 م إيقاف كافة نشاطاتي السياسية وتكريس نفسي بشكل أساسي للفن. ولا يعني ذلك نسيان الأحداث الخطيرة التي كان يمر بها الشعب العربي، لكن بلدي كان يحتاج إلى فني أكثر من انتمائي إلى حزب سياسي.
|
| عَلاَمَ |
08-11-2020 01:22 AM |
وعن رواية ( الحيّ اللاتيني ) ، صحيح أنّني أرمز بـ " ربيع " إلى المرحوم محمد فريد غازي الذي كان صديقًا لي، من أولئك الأصدقاء العرب الكثر الذين كنتُ أجتمع وإيّاهم في ساحات الحيّ اللاتيني لنتداول في أمورنا. وكان ربيع كما أعتقد رمزًا للمثقّف التونسي المغربي الجزائري، وقد لفت نظري، وكان شاعرًا. ولكنّه في فترته الأخيرة التي عرفتُه فيها بباريس أصبح زاهدًا في كلِّ شيء. ولا أدري إنْ كان سبب هذا الزهد يعود إلى مرضٍ يعانيه؛ ولكنّني أذكر ذاتَ مرّة، وهو في حالته هذه، أنّه قال لي: إنّه بدأ يَكْفر بكلّ الإنتاج.
وقال: ( إنّ أحسنَ قصيدةٍ له ستكون يومًا ما ورقةً بيضاءَ، ليست عليها أيّةُ كتابة! ).
|
| عَلاَمَ |
08-11-2020 01:39 AM |
لقد عشتُ حرب الثمانينات في لبنان، وقفزت من الشاحنة العسكرية إلى دراجة موزع البريد لتوزيع الرسائل المناوئة للموت. وبقدر ما كان المتعاركُون يُجربون أسلحتهم الثقيلة بالأجساد، كُنت أجرّبُ في الشعر، لأخلق منحى خاص بي.
|
| عَلاَمَ |
08-13-2020 01:26 AM |
لقد حاولتُ أن أجعل الحزن ثلاجةً مُجمدةً في عين على وجهي. لم تمتلكني الرغبة بأن أفيض دمعاً على كل إنسان يموت ظلماً على الأرض. رفضي لذلك، لا يعني التخلي عن المتألمين والبؤساء، بقدر ما هي محاولة لمنع إنهياري.
|
| عَلاَمَ |
08-17-2020 02:00 AM |
عن " بيت الشعر " ، حاولت إلى جانب أصدقائي غاية 2003م ، إنجاز عمل جديد في المغرب دون إكتراث لإهتمامات السياسيين. لقد توخينا إضفاء نَفَس آخر فيما يتعلق بحرية القصيدة والشاعر. حققت بمعية أصدقاء يعتبرون من كبار الشعراء، أشياء جميلة سواء بالنسبة للمغرب والبلدان المغربية أو العالم العربي. نظَّمنا أول مهرجان عالمي للشعر، تجربة غير مسبوقة في العالم العربي. لكن حاليا اختلف الوضع؛ تدخل السياسيون وتجنبت خوض صراعات في هذا المضمار لأني رفضت تحوّل بيت الشعر إلى مكان للمواجهات والكراهية والمؤامرة، وقد تأسس أصلا كي يستمر فضاء للقاءات والسلام والأخوة. إذن، داهمتنا هذه الذهنية وتحاشيت تماما التماهي مع ذلك.
|
| عَلاَمَ |
08-17-2020 02:15 AM |
صرت صحفيا بلا عمل، صدر قرار بإبعادي عن المجلة التي أعمل بها، لسبب لا أعلمه، وكنت قد أبعدت قبل ذلك مرة، لأنني اتهمت بأنني عضو في مؤامرة لم أسمع عنها، ونزعت التجربة الأولى الأمن من روحي، جعلت الكتابة الأسبوعية في المجلة بلا أهمية، وبلا ضرورة، جعلتني أشعر أنني خادم لا أهمية له، يبقيه السيد في المنزل حتى لا يجوع أو حتى لا يسبب مشاكل، ويكفي أن يشار إلي بأصبع واحد فاختفى وأصبح دخاناً.
|
| عَلاَمَ |
08-17-2020 02:47 AM |
لعل التعامل مع المعيش اليومي، المقهور سلطويا، هو الذي أعطى الروائي العربي، وبجدارة دور المؤرخ وعالم الإجتماع وعالم السياسة إن صح القول.
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
