الشعر العربي
{{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في واحة الشعر الغناء نلجأ جميعنا للدفء للراحة للاستمتاع للإبحار في ألق الشعر.., ولأنكم جميعا من متذوقي الكلمة وجمال الحرف.., ولأن الكلمة هي البدء وهى السبيل ولها أهداف وغايات أسمى .., أقترح أن نخصص هذا الموضوع لأجمل القصائد الشعرية التي قرأناها بخلجات الروح والقلب.., لنتبادل أجمل الحروف وأعذب الكلمات.., من الشعر الجاهلي والإسلامي والكلاسيكى والرومانسى والمعاصر بين الشعر الموزون ببحور الشعر المختلفة حتى شعر التفعيلة المتكررة.., ولن نشير إلى ما يسمى بالقصيدة النثرية لأنها ليست لونا من ألوان الشعر بل من ألوان النثر والنثر لا يقل منزلة عن الشعر ..وفن الخاطرة من فنون النثر أيضا... أدعوكم جميعا للمشاركة بأجمل القصائد الشعرية وأتمنى أن تكون بالفصحى .., اخترت لكم قصيدة جميلة من درر الأدب العربي القصيدة التي كانت السبب في مقتل كاتبها بالطبع قصيدة المتنبي ..والمتنبي بالطبع من أشعر شعراء العرب .., قصيدة واحر قلباه" الخيل والليل " تقوووول .. واحـر قلباه مـمن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم مالي أكتم حبا قد برى جسدي وتدعي حب سيف الدولة الأمم إن كـان يجمعنا حب لغرتـه فليـت أنا بقدر الحب نقتسـم قد زرته وسيوف الهند مغمدت وقد نظرت اليه والسيـوف دم فكـان أحسن خلق الله كلهـم وكان أحسن مافي الأحسن الشيم فوت العدو الذي يـممته ظفـر فـي طيـه أسف في طيه نعـم قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك الـمهابة مالا تصنع البهـم ألزمت نفسك شيئا ليس يلـزمها أن لا يواريهـم أرض ولا علـم أكلما رمت جيشا فانثنـى هرب تصـرفت بك في آثاره الهمـم عليـك هزمهم في كل معتـرك وما عليك بهم عار إذا انـهزموا أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفـر تصافحت فيه بيض الهند واللمـم يا أعـدل الناس إلا في معاملتـي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم أعيـذها نظرات منك صادقـة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم وما انتفـاع أخي الدنيا بناظـره إذا استوت عنده الأنوار والظلـم أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبـي وأسـمعت كلماتي من به صمم أنام ملء جفوني عن شـواردها ويسهر الخلق جراها ويختصـم وجاهل مده في جهله ضحكـي حتـى أتتـه يد فراسـة وفـم إذا نظـرت نيوب الليث بارزة فلا تظنـن أن الليـث مبتسـم ومهجة مهجتي من هم صاحبهـا أدركتهـا بـجواد ظهره حـرم رجلاه في الركض رجل واليدان يد وفعلـه ما تريد الكف والقـدم ومرهف سرت بين الجحفلين بـه حتى ضربت وموج الموت يلتطـم فالخيل والليل والبيـداء تعرفنـي والسيف والرمح والقرطاس والقلم صحبت في الفلوات الوحش منفردا حتـى تعجب مني القور والأكم يا من يعـز علينا أن نفارقهـم وجداننا كل شيء بعدكم عـدم ما كان أخلقنا منكم بتكرمـة لو أن أمـركم من أمرنا أمـم إن كان سركم ما قال حاسدنا فما لـجرح اذا أرضاكم ألـم وبيننـا لو رعيتم ذاك معرفـة إن المعارف في أهل النهى ذمم كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكـم ويكـره الله ما تأتون والكـرم ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي أنا الثريا وذان الشيب والـهرم ليت الغمام الذي عندي صواعقه يزيلهـن إلـى من عنده الديـم أرى النوى تقتضيني كل مرحلـة لا تستقل بـها الوخادة الرسـم لئن تركن ضميـرا عن ميامننـا ليحدثـن لـمن ودعتهم نـدم إذا ترحلت عن قوم وقد قـدروا أن لا تفارقهـم فالراحلون هـم شر البـلاد مكان لا صديق بـه وشر ما يكسب الإنسان ما يصم وشر ما قنصتـه راحتي قنـص شهب البزاة سواء فيه والرخـم بأي لفـظ تقول الشعر زعنفـة تجوز عندك لا عرب ولا عجـم هـذا عتابـك إلا أنـه مقـة قد ضمـن الدر إلا أنه كلـم دمتوا لقلبي أخوة :) |
أهلاً بـ (أريام) بيننا... ............................. بدايةً أتقدّمُ لكِ بخالصِ الشكرِ على هذهِ الفكرةِ التي (بعونِ الله) سوفَ تسمو بلغويّاتِنا وحروفِنا جميعاً.. ولا أُخفِيكِ قولاً أنّكِ قد بدأتِ بما لا يَصِحُّ أن نبدأَ بغيره... فهوَ الذي نظرَ الأعمى إلى أدبهِ وأسمعت كلِماتُهُ من بهِ صَمَمُ .................................................. ........................................ إلاّ أنني كنتُ أتمنّى أن أرى القصيدةَ مُشكَّلَةً حتى يسهُلَ على من يقرأها (خصوصاً أوَّلَ مره) إستنشاقَ جمالَها...وإدراكَ معانيها. .................................................. .................................................. ........ حقَّ لمثلِ هذا الموضوعِ أن يُثَبَّت.....وحقَّ لنا أن نُدرِجَ قصيدة وهيَ لأبي القاسمِ الشابيّ. (فلسفةُ الثعبانِ المقدّس) [POEM="font="Traditional Arabic,7,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,skyblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كان الربيعُ الحيُّ روحا حالما=غضّ الشبابِ مُعَطَّرَ الجلباب يمشي على الدنيا بفكرةِ شاعرٍ=ويطوفها في موكبٍ خلاّبِ والأفق يملأه الحنان كأنّه=قلبُ الوجودِ المنتجِ الوهّابِ والكونُ من طهر الحياة كأنما=هو مَعبدٌ والغابُ كالمِحرابِ والشاعرُ الشحرورُ يرقصُ منشِداً=للشمس فوق الوردِ والأعشابِ شعرَ السعادةِ والسلامِ ونفسُه=سكرى بسحرِ العالمِ الخلابِ ورآه ثعبانُ الجبال فغَمَّهُ=ما فيهِ من مَرَحٍ وفيضِ شبابِ وانقضّ مُضطغِنا عليهِ كأنّهُ=سَوْطُ القضاءِ ولعنَةُ الأربابِ بُغِتَ الشقيُّ فصاح في هول القضا=مُتَلفِّتاً للصائلِ المُنتابِ وتدفّقّ المسكينُ يصرخُ ثائراً=ماذا جنيتُ أنا فحقّ عقابي لا شيءَ إلا أنني متغزلٌ=بالكائناتِ مغردٌ في غابي ألقى من الدنيا حنانا طاهِراً=وأبثُّها نجوى المحبِّ الصابي أيُعَدُّ هذا في الوجودِ جريمةً=أين العدالةُ يا رفاقَ شبابي لا أين؟ فالشرعُ المقدس ها هنا=رأيُ القويِّ وفكرةُ الغلاّبِ وسعادةُ الضعفاءِ جُرمٌ مالَهُ=عِندَ القويِّ سوى أشدَّ عقابِ ولتشهد الدنيا التي غنيتَها=حُلمَ الشبابِ وروعةَ الإعجابِ أنَّ السلامَ حقيقةٌ مكذوبةٌ=والعدلُ فلسفةُ اللهيبِ الخابي لا عدلَ إلا إن تعادلت القُوى=وتصادمَ الإرهابُ بالإرهابِ فتبسّمَ الثُعبانُ بسمةَ هازىءٍ=وأجابَ في سمتٍ وفرطِ كِذَابِ ياأيها الغِرُّ المُثَرثِرُ إنني=أرثي لثورةِ جهلِكَ الثلاّبِ والغِرُّ يعذُرُهُ الحكيمُ إذا طغى=جهلَ الصَّبا في قلبهِ الوثّابِ فاكبَحْ عواطِفَك الجوامحَ إنَّها=شَرَدَتْ بلُبِكَ واستمِع لخطابي إني إلهٌ طالَما عبدَ الورى=ظلي وخافوا لعنتِي وعِقابي وتقدموا لي بالضحايا منهمُ=فرِحينَ شأنَ العابدِ الأوّابِ وسعادةُ النفسِ التقيَّةِ أنّها=يوماً تكونُ ضحيةَ الأربابِ فتصيرُ في رُوحِ الألوهةِ بضعةً=قُدُسيَّةً خلَصتْ منَ الأوشابِ أفلا يسُرُّكَ أن تكونَ ضحيتي=فتَّحِلُّ في لحمي وفي أعصابي وتكون عزماً في دمي وتوهُّجا=في ناظريَّ وحدةً في نابي وتذوبُ في روحي التي لا تنتهي=وتصيرَ بعضَ ألوهتي وشبابي إني أردتُ لكَ الخلودَ مؤَلَّهاً=في روحيَ الباقي على الأحقابِ فكِّر لتدركَ ما أريدُ وإنَّهُ=أسمى من العيشِ القصيرِ النابي فأجابَهُ الشحرورُ في غُصَصِ الردى=والموتُ يخنُقُهُ إليكَ جوابي لا رأيَ للحقِّ الضعيفِ ولا صدى=الرأيُ رأيُ القاهرِ الغلاّبِ فافعل مشيئَتَكَ التي قد شئتَها=وارحمْ جلالكَ مِنْ سماعِ خطابي وكذاكَ تَتَّخِذُ المظالمُ منطِقاً=عَذْباً لتُخفي سوءَةَ الآرابِ[/POEM] |
من شعراء المدرسة الرومانسية ايليا أبو ماضى وهنا أذكر قصيدته " قال السماء كئيبة وتجهما" قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتلثما والوجه أن يتحطما فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم وكذا نحب الأنجما قال البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما قلت ابتسم ما دام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما أتمنى من الجميع فقط أن تصافحوا تلك القصائد لننقى آذاننا وأفئدتنا مما يعتريها من صدأ :) محمد فكري..الف شكر :) |
قصيدة..إصعد لمشنقة الشرف...!!
شاعرها مجهول...وهي رثاء...بالشهيد باذن الله الرئيس صدام حسين الذي اعدمته قوى الغدر الامريكيه واذناب امريكا....وجواسيسها....وعملائها...!! إصْـعَـدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ إصـْعـَدْ لـِمِشـْنـَقـَةِ الشـَرَفْ وَاتـْرُكْ وَرَاءَك زَيـْفَ هـَذي الأرْض ِيـَلْعـَنـُهَا السُكُـوتُ هـَا أنـْتَ مـِئـْذنـَة ٌتـَدَلـَّى الحـَبْلُ مِنها والمَآذِنُ لا تـَموتُ فـَتـَقــَّدَم ِالمـُتـَدَافـِعـِينَ وَخـُذ ْمـَكـَانـَكَ خـُذ ْمـَكـــَانـَكَ وَاثـِقـََاً في المُنـْتـَصَفْ ((مُتْ مِثـْلـَمَا خَطـَّطـتَ...)) لا تـَدَع ِالمَجَالَ إلى الصُدَفْ يـََا أيـّهـا الأفـُقُ الكـَبـيـرْ إصْعـَدْ فـَمِثـْلـُكَ لا يَمُوتُ على السَريرْ لمْ يَسْتـَطِيعُوا لـَيَّ عـُنـْقـكَ قـَبـْلَ هـَذا اليـَوْم ِ فـَاقـْتـَادُوكَ مَأسُورَاً حَسيرْ إني سَأعـْذرُ مَنْ يـَلفُ الحبلَ حَولـَكَ إنْ تَلعْثمَ وَارْتـَجـَفْ إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ إصْعَدْ لِمشنقةِ الشَرَفْ * * * أدْري بأنَّ الدَمْعَ لا يَكفي لكي نـَبـْكـيكَ أدْري الشِعـْرَ لا يـَكْـفـي لـِكـَي نـَرْثـِيـكَ وَا أسَفا ًعَلينا تَاركينَ أعزَّ مَنْ في الأرض ِوَحْدَهْ أسَفا ًعَلينا غير أيْدينا تـُوسِّدُ في ترابِ القبر ِخَدَّهْ أسَفـَا ًعـَلينا لمْ نـَكـُنْ مِن حـَوْلـِهِ في هـَذهِ الشـِـدَّهْ وَاللهِ نـَملأ ُهـَذهِ الدُنـيـَا دُمـُوعـَا ًإنْ تـَرُدَّهْ لا حُزنَ بَعْـدَهْ لا حُزنَ بَعْـدَهْ يـَا أيّها القلبُ الذي نـَبـَضَاتـُهُ فـِيـنا العـُذرُ عندَكَ إنْ بـَكـِيـنـا العـُذرُ عندَكَ إنْ عَضَضَّنـَا غـَاضِبينَ أكـُفـَّنـَا مُتـَجَهـمـِيـنـا فـَلـَقـدْ كـَبـِرْنـَا في يـَديـِّكَ مُحَاربـيـنـا لمْ نسْتَطِعْ شيئا ًلـِنـَجـدَتـِكَ التي سَتَظلُ مِسْمَارَاً بأضْلـُعـِنا سِنينا العـُذرُ عِندَكَ أيّهَا البَطلُ الذي مَا خابَ ظنُّ الأرض ِفيهْ يـَا فـَارسـَاً سـَيـَظـَلُّ أطولَ قـَامَة ًمِن شـَانـِقـِيهْ يـَا مَنْ سَلاسِلـُهُ وَأيـْدي مـُمـْسـِكـِيهْ تـَخـْشـَى ضـِيـَاهُ وَتـَتـَّقـِيهْ هـَذا هـُوَ الرجـُلُ الذي كـُنـَّا جَميعاً نـَفـْتـَدِيهْ يـَمْشِي لـِمـِيـتـَتـِهِ وَيـَهـْزَأ ُمِن شـَمـَاتـَةِ قـَاتـِلـِيهْ مَا رَفَّ مِن أضْلاعِهِ ضِلـْعٌ وَلا هـَزَّتْ شـَوَاربَهُ المَشَانِقْ يـَدري بمِيـْتـَتـَهِ سَتـَرتـَفِعُ البـَيـَارقْ يـَدري بأنَّ بَنيهِ يحْشونَ الأصابعَ لا الرَّصَاصَ بـِهـَوْل ِشـَاجـُور ِالبـَنـَادِقْ وَكـَمَا تـَوقـَّعـْنـَا الرجُـولـَة َفـِيـهْ بـَصَقـَتْ بـِأوْجـُهِ عـَادِمـِيهْ يـَا أيـّهـَا الجـَبـَلُ الذي مِن أيـْنَ تـَحْمِلـُهُ أيَادِي حَامِلـِيهْ يـَا أجْمَلَ المَوتى ... مُبـَرَّءَة ٌذِمـَامـُكْ يـَا أجْمَلَ المَوتى ... سَيَبْقى عَالـِيَاً في الأرْض ِهـَامـُكْ هـَا أنـْتَ أوَّلَ مـَرَّةٍ نـَبْكِي وَتـَسْمَعُنا وَيَسْتَعْصِي قـِيَامُكْ يـَا نـَائـِمـَاً ... نـَدْري يـَطـُولُ بـِنـَا مـَنـَامـُكْ هـَذا الذي لـُمـْتـُمْ مـَحـَبتـَنـا لـَهُ عـَقـِمَتْ فـَلـَنْ تـَلـِدَ النـِسَا أمـْثـَالـَهُ شـَاهَدتُموا كيفَ استقامَ أمامَ ميتتَهِ وَكـَبـَّرْ شـَاهَدتُموا كيفَ استَحَالْ نـَهـْرَاً وَقـَنـْطـَرَة ًوَمَعـْبـَرْ شـَاهـَدتُموا كَيْفَ الجـِبَالْ لا قبرَ يـُوسِعُها وَلا يـَلـْتـَفُ حَوْلَ دِمـَائِهَا مِئـْزَرْ * * * إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ إصْعـَدْ لـِمشْنـَقـَةِ الشَرَفْ يـَا آخـِرَ العـُظـَمَاءِ قـَدْ جـَاءَ المَسَاءْ وَانـْفـَضَّ عـَنـْكَ الدَافـِنـُونْ فـَافـْرشْ دِمَاكَ وَصَلِّ إنَّ الفـَجـْرَ يـَلـْمَعُ في العُيونْ إمْض ِإلى حَيثُ الضياءِ وَدَعْ وَرَاءَكَ هذهِ الأرضَ الجَبَانة َ فالذينَ بها صِغـَارٌ خانِعُونْ قدْ آنَ أنْ تـُلقي علينا كـُلَّ مَا حَمَلتهُ مِن عِبءٍ ثقيلاتُ المُتونْ مُتَأنقٌ للقاءِ ربِّكَ أنتَ فاشْكُوهُمْ إليهْ وَاذرفْ دُمُوعَكَ في يَديِّهْ يـَا مَنْ ظـُلِمْتَ دُمُوعُكَ الحَرَّى عَزيزاتٌ عليهْ إبـْصِقْ بـِأوْجُهِ كـُلِّ مَنْ شـَمـَتـُوا وَمَنْ هـَتـَفـُوا هـِيَ مـِيـْتـََة ٌشـَرَفُ حَيَّا ًوَمَيْتَاً سَوفَ يَبْقى كُلُّ ضِلع ٍمِن أضَالِعِهمْ إذا ذكَرُوكَ يَرْتَجِفُ وَقـَفـُوا أمـَامـَكَ أيّهـَا الأسـَدُ المـُقـَيـَّدُ وَاجـِمِينَ مُطـَأطـِئيـْنَ وَســَائـِلـِينْ كـَيْفَ اسْتـَطـَعـْتَ بأنْ تـُهـِينَ بـِهـِمْ رُجُولـَتَهُمْ فـَتـَهْوي تـَحْتَ نـَعـْلـِكَ حَيـْثـُمَا تـَقـِفُ هـِيَ آخـِرُ الصَفـَعـَاتِ فوقَ وُجُوهِهمْ وَتـَنَاثـَرَ الخَزَفُ هـَلْ كـُنـْتَ وَحـْدَكَ ؟!!.. لمْ تـَكـُنْ يـَا أيّهـَا الأفـُقُ الجَميلْ حَضَرَ النـَخـيـلْ سَعـَفـَاتـُهُ تَبْكِي عَـليكَ وَقـَلـَّمَا يـَبـْكِي عـَلى أحـْبـَابـِهِ السَّعـَفُ حَضَرَ الفـُرَاتُ وَدَجْلـَة ٌ جُرْفـَاهُمَا جُرُفٌ يُوَسِّدُ رَأسَكَ الدَّامِي وَيَجْهَشُ بـِالـْبـُكـَا جـُرُفُ حـَضـَرَ العـِرَاقُ بـِأهــــْلـــِهِ بـِسـُهـُولـِهِ بـِجـــِبـَالـِهِ بـِرجَــالـِـهِ بـِنـِسـَائــِهِ بـِالـْصِبـْيـَةِ المُتـَأبـْطـِينَ شـُمُوعَـهُمْ وَالنـَاثـِريـْنَ دُمُوعـَهـُمْ وَالكَاسـِرينَ ضُلوعَهُمْ لمْ يَفـْرَحُوا مِن بَعـْدِ عـَينِكَ .. صَارخِينْ باسْم ِالذي قدْ كانَ يَمْلأ ُكَفهمْ باليَاسَمِينْ عـَهـَدُوكَ تَمْسَحُ رَأسَهُمْ بـِيـَدَيـِّكَ وَا أسـَفـَاً عـَليـكْ لوْ يـَنـْفـَعُ الأسَفُ !! حـَضَرَتْ قـِبَابُ الأولـِيَاءِ تَجـرُ خـَلفَ دُمُوعِهَا كـُلَّ الجَوَامِع ِوَالكـَنـَائـِسْ وَاللهِ مـِيـْتـَتــُكَ المَهـيـْبَة ُمَـا لـهَـا أبـَدَاً مُنـَافِسْ هـَا أنـْتَ ثـَانـِيَة ًبهَا مَرَّغـْتَ أنـْفَ بـِلادِ فـَارسْ نـَزَفـُوا أمَامَكَ مِثـْلـَمَا مِن قـَبْل ِعِشـْرين ٍمَضَتْ نـَزَفـُوا هـِيَ مـِيْـتَة ٌشَرَفُ هـِيَ مـِيـْتَة ٌشَرَفُ * * * لا بَأسَ يَا ابْنَ أبيكَ قـَبْلـَكَ أوْقـَفـُوا صَوْتَ (الحُسينْ) لكِنَّهُمْ لمْ يُوْقِفـُوا دَمَهُ الذي يَجْري بأرْض ِالرَّافِدَينْ صَارَتْ دِمـَاهُ فـَمَا ًوَشـَعـْفـَتـُهُ يـَدَيـَّنْ قـَتـَلـُوهُ ... كـَفـَّاً تـَطـْعـَنُ الجَسَدَ الصَبُورْ كـَفـَّاً بهَا لـَطـَمُوا الصُـدُورْ هُـوَ دَيـْدَنُ الجـُبـَنـَا عـَلى مَرِّ الدُهـُورْ دَعْ عـَنـْكَ رَبـَّاتِ الخـُدُورْ فـَقـَدُوا الرُجُولـَة َحِيْنَ نـَامُوا تَحْتَ أحْذِيَةِ الغـُزَاة ْ فـَقـَدُوا الحـَيـَاة ْ كـُلُ العـَمَائِم ِعَاهِرَاتْ كـُلُ الفَتاوى عَاهِرَاتْ إنْ لمْ تكُنْ إطلاقة ًفي البُندُقيِّهْ لحَسُوا بَسَاطِيلَ الجُنودِ وَقـَدَّمُوا نسوانـَهُمْ طـَمَعَاً لإرْضَاءِ الزُنـَاة ْ يـَا لـِلـْدَنـيـِّهْ وَغـَدَاً إذا صَالَ الرِّجَالُ وَلمْ نـَجـِدْ في الأرْض ِللبَاقِي بَقيِّهْ قـَالوا : تـَقـِيِّهْ !!!! دَعْ عَنكَ رَبَّاتِ الخـُدُور ِ فـَإنـَّهُمْ ذيـْلٌ يَهـِشُ ذبـَابـَهُ حَضَرُوا أو انـْصَرَفـوا هـِيَ مـِيـْتـَة ٌشـَرَفُ هـيَ مـِيـْتـَة ٌشَـرَفُ * * * نـَرْثـِيـكَ يـَا ضَوْءَ العـُيـُونْ!؟ كـُنـَّا نـَخـَافُ عـَليكَ مِن أنـْفـَاسـِنـَا يـَا قـَامـَة َالأسـَل ِ (حِمْرينُ) مَاتَ فأيُ أكـْفـَان ٍتـُرَى لـُفـَّتْ عَلى الجـَبـَل ِ وَبـِأيِّ تـَابـُوتٍ يـَنـَامْ لا تـُوْقـِظوا الغـَافِي الجَميلَ وَلا تَمَسّوا ريْشَ أجْنحَةِ اليَمَامْ فـُكـّوا حـِبـَالَ يـَديـِّهِ فـُكـُوهَا عَلى مَهَل ِ فـَدَامِيـَة ٌيـَدَاهْ وَضَعوا الدُمُوعَ بـِصُرَّة ٍفـِي قـَبـْرهِ فـَغـَدَاً سَيـَفـْتَحُهَا وَيـَعـْرفُ مَنْ بَكَاهْ يـَا دَافـِنـِيـه دَفـَنـْتـُمُوا قـَمـَرَ العـِرَاق ِ فـَأيّ نـُوْر ٍنـَرْتـَجـِيهْ يـَا حـَامِلـِيهْ هـَلْ تـَسـْتـَطـِيعُ لِحِمْلِهِ كـَتـِفُ!؟ مَا زَالَ فـِيـْنـَا ذلــكَ الشــَغـَفُ أسـَفـَاً عـَليْنـَا صَاغـِرينَ لـِوَاصِفٍ يـَصِفُ مَا حـِيْلـَة ُالمَقـْصُوص جُنـْح ضُلـُوعِهِ غـَير ارْتـِشـَافِ دُمـُوعـِهِ كـَيـْفَ الحَصَى وَالجَمـْرُ يـُرْتـَشـَفُ يـَا مَنْ أهـَلـَّتُمْ آخـِرَ القـَبـَضَاتِ مِن دَمْع ِالعُيون ِ عَلى تـُرَابِ ضَريحِهِ هذا مَسيحُ اللهِ يَا مَنْ تَصْرُخونَ فرَأفة ًبمَسِيحهِ لا تـُؤلِمُوهُ وَهـَدِّئِـوا مِن رَوْعِكُمْ شَيـْئـَاً فـَشـَيـْا هـُوَ مَا يـَزَالُ بـِقـَبـْرهِ حـَيـِّا بـِلـَظـَاهُ يـَلـْتَحِفُ هـُوَ لا يـُريدُ دُمُوعـَكُمْ هـُوَ لا يـُريدُ عـَويـْلـَكُمْ ألـْقـَى وَديـْـعــَتـَهُ لـَكـُمْ وَمَضَى كـَالبـَرْق ِإذ وَمـَضَا رُدُوا وَديـْعـَتـَهُ إليـِّهْ مـَاذا لـَديـِّكُمْ أوْ لدَيِّهْ غـَير العـِرَاق ِ لكي يـُرَاحَ بـِقـَبـْرهِ رُدُوا أبـُوَّتـَهُ لكُمْ نـَارَاً عَلى أعـْدَائِهِ وَتَحَزَّمُوا بـِدِمـَائـِهِ كـُونوا كـَوَاكـِبَهُ التي تَبْقى تـَدورُ بـِأرْضِهِ وَسَمَائِهِ وَاسْتَحْكِمُوا حَـلـَقـَاتِ مَوْتٍ حَوْلَ مَنْ ذبَحَ العِراقَ وَمَنْ أتَى بـِحـِذائـِهِ وَاللهِ مَا أعـْدَاؤُكُمْ إلاَّ جـِرَاءْ وَاللهِ أنتمْ رَاضِعُونَ الجَمْرَ مِن ثـَدي النـِسَاءْ اليوم يوم الثأر لا يوم البكاء أفـْوَاهُـنـَا مَلأى دِمـَاءْ وَاللهِ لوْ كـَانَ العـِرَاقُ مُعـَلـَّقـَاً بينَ السَّمَا أنـْزَلتـِمُوهُ مِنَ السَّمـَاءِ وَعـِنـْدَهَا يـَا لاهـِمِي بـَارُودَهـَا عِزَّاً وَمَجْدَاً وَارْتِقـَاء تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ تـَقـَبـَّلـُوا فـِيهِ العـَزَاءْ * * * شـُلـَّتْ يَميني قـَبْلَ أنْ أرْثـِيكَ يـَا نـَهْرَاً نـُوَارسُهُ مَدَامِعـُنا وَأوْجُهُنا الرمَالْ هـَل ليْ ولو إغـْفـَاءَة ٌحَرَّى على شَاطِـيـكْ يـَا أيّهـَا الرَجـُلُ المُحَالْ أنـَا كـُلُ شَيءٍ دَاخِلي يَبْكِـيـكَ إلاَّ أعـْيُني صَدَّقـَتُ للشَمْس ِارِتِحَالْ وَتـَنـَامُ في القـَبـْر ِالجبَالْ إذنْ وَدَاعــَـا ً... وَالسـُؤَالْ هـَلْ فوقَ هَذي الأرْض ِ بـَعـْدَكَ مِن رجَال * * * وَدَاعــَـا ً... وَالسـُؤَالْ هـَلْ فوقَ هَذي الأرْض ِ بـَعـْدَكَ مِن رجَال...!! |
من جبة الحرف
.. مِنْ شعر الأستاذ الرائع أحمد حبيب أحمد آل غريب .. [POEM="font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مِنْ جُبَّةِ الحرف المُضَمَّخِ بالصدى = يَنْسَلُّ شِعري كي يُعيدَ لَكَ المدى وَيَفورُ نَبْعُ الشوقِ مما هَزَّني = والنَّعي يُوثِقُ من مَزَاميري اليَدا وَتَعَطَّلَتْ ثِقَةُ الحروفِ وقد رأى = وَهجُ الخيالِ بِأَنْ يَمُدَّ .. تَرَدَّدا !! عَجَزَ المقالُ بِلحظةِ الإلهامِ في = حِسِّي فَكَانَ الصمتُ مِنِّي جَلْمَدا عَنْ أيِّ شيءٍ يا تُرى أنوي هنا = بَسْطَ الحديثِ وما أزالُ مُقَيَّدا لا أستطيعُ البَوْحَ كيفَ يُثِيبُني = طَلْعُ القصيدِ إذا اشتكى بُعْدَ النّدى لكنّني أَمْتَصُّ من أَثَرِ الخُطى = فَيْضَ العبير لكي أكونَ مُرَدِّدا وانْهَلَّتِ العَبَرات تَمْسَحُ بعضَها = لِتُطِيلَ مِنْ لَيْلِ المُفَارِقِ ما ارتَدى كَمَداً بكيتُ وراح يَطْعَنُني النّوى = ألماً يُخَلِّفُ في الرُّؤى صَدْعَ الرّدى أبتاهُ لَمْ أَبْكِ القضاء وإنما = خجلاً فما وَفّى الوفاءُ وَسَدَّدا ورأيتُ تَقْريظي ثناءً قاصراً = ومقامُك السامي أراه الأَبْعَدا وإذا دنوتُ إلى عُلاك فإنّني = أجِدُ المقالَ بأسطُري مُتَمَرّدا حاورتُ أمسي كيفَ كُنْتَ مَناهِلاً = للشِّعر والعلمِ السّويِّ وللهُدى وسمعتُ رَجْعَ صداهُ في وَلَهِ الجوى = لحناً يشاطرُهُ الحنينُ إذا حَدا مازلتُ أشعلُ في المساء تَذَكُّراً = زيتَ الحكايةِ كي أظَلَّ وأسْعَدا مازالتِ الروحُ النَّقِيَّةُ تَنْتَقي = قَلْبَ الوصالِ وما استحالَتْ مَوْعِدا ما زال نبضَ قَصائدي إيحاؤُكُم = وأراهُ في زَمَنِ الغَيابةِ فَرْقَدا تجتازُ روحي مَرَّةً في مَرَّةٍ = وتُطِلُّ مِنْ شَفَةِ الفراغِ تَجَدُّدا وَمَقَالةُ الإيقاعِ في قولي سَمَتْ = لما دَنَتْ بَرَعَتْ فنالَتْ مَقْصِدا وَبَدَتْ بإيحاءِ الحروف فراشةً = حَلَّتْ وزانَتْ غُصْنَها فَتَوَرَّدا لحبيبِنا طارت وَحَلَّتْ رَيْثَما = غَنّى اليَراعُ بحُبِّهِ وَتَغَرَّدا ضَاءَتْ لآلئُ عِتْرَةٍ وَبِصيتها = لَبِسَ الزمانُ عُقودَها وَتَقَلَّدا وَصَلَتْ إليكَ عَرَاقَةٌ وأرَدْتَها = نسلاً لِنَسْلٍ في البقاءِ وَسَرْمَدا مِنْ والديكَ وَرِثْتَهَا وَأَتَتْ لنا = بَلْ إنَّ أَحْمَدَ أُسْوَةٌ وَمُحَمَّدا إيّاكَ نَحْفَظُ يا أبي في عَهْدِنا = ونصونُ وَعْداً لو مضى لَتَجَدّدا نحنُ الشموعُ وقد جَعَلْتَ صِراطَنا = مشكاةَ هَدْيٍ في زَمانٍ ما اهْتَدى نَبْقَى عَلى هَامِ الفخارِ وإنْ مَضَتْ = منك الحياةُ فكان شِعْرُكَ مَوْلدا[/POEM] 18/12/1996 |
أريام .. شكراً لهذه الفكرة الجميلة ..
احدى قصائد محمودد درويش العالقة في الذاكرة .. بعنوان " ينقّب عن دولةٍ نائمة " هنا، عند مُنْحَدَراتِ التلالِ، أمام الغروبِ وفُوَّهَة الوقت، قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِّ، نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ، وما يفعلُ العاطلونَ عنِ العمَلْ: نُرَبِّي الأمَلْ. بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً، أَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر: لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة. أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ في حلكة الأَقبية. هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ. أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحى بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ. هنا، لا أَنا هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ يقولُ على حافَّة الموت: لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ: حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي. سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي، وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن، وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ بين تذكُّرِ أَوَّلها. ونسيانِ آخرِها. هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، على دَرَج البيت، لا وَقْتَ للوقت. نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلى الله: ننسي الأَلمْ. الألمْ هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ. لا صدىً هوميريٌّ لشيءٍ هنا. فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها. لا صدىً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ بمنظار دبّابةٍ… نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ. أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا، واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا. أَيها الواقفون على عتبات البيوت! اُخرجوا من صباحاتنا، نطمئنَّ إلى أَننا بَشَرٌ مثلكُمْ! نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ: نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا في جرائدِ أَمسِ الجريحِ، ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ أَلفينِ واثنينِ تبتسمُ الكاميرا لمواليدِ بُرْجِ الحصار. كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له: ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ وتعالَ غداً ! أُفكِّر، من دون جدوى: بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ، وفي هذه اللحظة العابرةْ؟ فتوجعنُي الخاطرةْ وتنتعشُ الذاكرةْ عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ الجوِّ واللَهْو. أَعلى وأَعلى تطيرُ الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ حقيقيّةٌ قال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتين الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ قَيْدَ التَشَابُهِ… عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا هو الوحيُ… أوَ يعرفُ الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها إلي ناقدٍ: لا تُفسِّر كلامي بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور! يحاصرني في المنامِ كلامي كلامي الذي لم أَقُلْهُ، ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في شارعٍ واسعٍ كالكنيسةِ بعد صلاة الأَحد… نحبُّ الحياةَ غداً عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة كما هي، عاديّةً ماكرةْ رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ فليكن خفيفاً على القلب والخاصرةْ فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ من فَرَحٍ .. مَرَّتَينْ! قال لي كاتبٌ ساخرٌ: لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ، لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ إلي قاتلٍ: لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ إلى قاتلٍ آخر: لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً، إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ: قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار، فيكبرُ طفلاً معافي، ويدرُسُ في معهدٍ واحدٍ مع إحدى بناتكَ تارِيخَ آسيا القديمَ. وقد يقعان معاً في شِباك الغرام. وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ). ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟ صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً، والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟ فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟ لم تكن هذه القافيةْ ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ ولا لاقتصاد الأَلمْ إنها زائدةْ كذبابٍ على المائدةْ الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة. الحصارُ هُوَ الانتظار هُوَ الانتظارُ على سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ وَحيدونَ، نحن وحيدون حتى الثُمالةِ لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ لنا أخوةٌ خلفَ هذا المدى. أخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون. ثم يقولون في سرِّهم: ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ: لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا. خسائرُنا: من شهيدين حتى ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ. وعَشْرَةُ جرحى. وعشرون بيتاً. وخمسون زيتونة… بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ في الطريق المُضَاء بقنديل منفي أَرى خيمةً في مهبِّ الجهاتْ: الجنوبُ عَصِيٌّ على الريح، والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ، والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام، وأَمَّا الشمالُ، الشمال البعيد فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ إنه مَجْمَعُ الآلهةْ قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي فكُنْ شجراً مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي فكُنْ حجراً مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي فكن قمراً في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا هكذا قالت امرأةٌ لابنها في جنازته أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟ واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا. ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون. ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ على كُلِّ شيء: على صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط). ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام). ومختلفون علي واجبات النساء (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ). مختلفون على النسبة المئوية، والعامّ والخاص، مختلفون على كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ. قال لي في الطريق إلى سجنه: عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ يكفي لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ وتنظيف حَمأةِ هذا المكان على الروح أَن تترجَّلْ وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ إلى جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم وكأسَ النبيذِ القديم لنقطع هذا الطريق معاً ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ: أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ فتختار أَن تجلس القرفصاء على صخرة عاليةْ إلى شاعرٍ: كُلَّما غابَ عنك الغيابْ تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ: هاتفي لا يرنُّ ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ فكيف تيقَّنتِ من أَنني لم أكن ههنا ! يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ: في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ. لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي ولا الاستماعَ إلى أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما. في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار… إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ. في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ. يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟ تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي وتقولُ: وأَبْعَدَ … أَبْعدَ … أَبْعَدْ سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر، أَن الضَجَرْ صِفَةٌ من صفات البشرْ. لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ. قلبي بريء مضيء مليء، ولا وقت في القلب للامتحان. بلى، لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟ هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي، وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟ لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ. عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ… ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ ! جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل، أَو في المداخن، أو في الخيام التي نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ… على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ، والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ بأنَّ الحياةَ هنا … لا هناكْ الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ غيرِ مأهولةٍ، فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ، ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها. كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها عدَّلَتْهُ بجرَّافةٍ. فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ، بيضاءُ من غير سوء … إلى شبهِ مستشرقٍ: ليكُنْ ما تَظُنُّ. لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ. ولا أَلعبُ الجولف. لا أَفهمُ التكنولوجيا، ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ! أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟ لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري، لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء. أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجرِ البُنْدُقيَّة قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟ في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً تحجَّرَ في أَبَدِهْ في الحصار، يصير المكانُ زماناً تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ، جغْرافيةْ ! أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه، وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي. الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ . |
.. هذه من أروعِ القصائد الوجدانية التي قرأتُها في حياتي لأستاذي وصديق روحي .. مقدمة الكاتب لـــيـلى *تقديم لا بُد منه اضطرتني أمور الحياة إلى الاغتراب عن غربتي لمدة سنتين أمضيتهما منفياً عن منفاي...بعيداً عن نوارسي الصغار. وكان أخي أثناء فترة غيبتي يأخذهم كل أسبوع في نزهة هنا أو هناك...يمضي معهم بعضاً من الوقت في اللعب والتجول والحديث. قال لي على الهاتفِ يوماً: (كان الأولاد يلعبون...وتركتهم (ليلى) وجلست إلى جانبي... وبدا لي أنها تغالب شيئاً في داخلها...رأيت في وجهها سيماء الحزن فسألتها: ـ ما بك يا صغيرتي...؟ فلم تُجب... فقلت: ـ إذهبي والعبي مع إخوتك وباقي الأطفال... فلم تتحرك... وبعد لحظات من الصمت قالت بحزن: ـ عمي...وين بابا...؟ كان السؤال مفاجأة بالنسبة لي فلم أحر جواباً للوهلة الأولى وحين استجمعت نفسي وقلت : ـ بابا في أمريكا...وسيعود قريباً... انفجرت باكيةً وهي تقول: ـ لا...بابا مش راجع...مش راجع... فلم أتمالك نفسي من البكاء معها...ولم أستطع تهدئتها إلا بعد إلا بعد جهدٍ جهيد...) فكانت هذه الحادثة هي سبب عودتي من أمريكا... وسبب هذه القصيدة...التي يسعدني أن أهديها إلى أخي(كريم) الذي أظنه لم يبكِ إلا مرتين في حياته...يوم ولد...ويوم بكت (ليلى). وأهديها إلى كل والدٍ تحدثه نفسه بالتغيب عن فلذات كبده مهما كانت أسباب ذلك التغيب... إليكم جميعا أهدي قصيدةَ(ليلى) ليلى عجباً وهـذا البحـرُ في عينيـك أغرقُ في بحـار الآخرينْ...!! عجباً وكل الأمس يسجـد في التقاطيع الحبيبـة كيف يأخـذني لِمـاضِـيَّ الحنـينْ...!! عجبـاً وأنت النـور أبحث عن دليلٍ في متاهات السنينْ...! عجباً وأنت خلاصة التاريخِ يا (ليلايَ( تسرقني التآريخُ القديمةُ والأقاصيصُ العقيمةُ كل حيــن...! *** لا لم تكن(ليلاكَ) يا (قيسَ) الجنونِ جميلة كحبيبتي ورقيقة ولذيذة وحنونة كحبيبتي (ليلايَ) أجمل من بنات الشمسِ أنقى من عروس البحرِ في عين القمرْ وأرقُ من لحنٍ تسرَّب من مسامات السماءِ فكان أول من بكى منه الوترْ (ليلى) ألذُ من النسائم في هجير الصيف أحلى من خيال الدفءِ في فصل المطــرْ وأحب من طعم الخلودِ أحن من صوت الحمائمِ في سويعات السحــرْ. *** البعدُ عن (ليلى) كما بعد القريحة عن مســاحات الجمالْ البعد عن (ليلى) جنونٌ .............أو مماتٌ .................أو حياةٌ في الظلالْ البعدُ عن( ليلى) خروجٌ عن قوانين الطبيعة والخيالْ لو لم تكن (ليلى) لما كان الهوى إلا ضياعاً في سراديب الزوالْ لو لم تكن (ليلى) لصار الشعرُ أخباراً تُسـلِّي أو سخافاتٍ تُقالْ *** (ليلايَ) ذا قلبي حصانٌ في سهول الغرب يصهلْ يشتاقُ للبَـرِّيةِ السمراءِ في عينيكِ للحُلُم المُـكَـبلْ إن كان قلبي قد تحملَ كل هذا الاحتضار فليس عن سلــوى تحَمــلْ ليسَ احتمالي رق بعدي عنكِ إلا صورة للمستحيـــلِ تكاملتْ معنىً فما عادت تُأولْ آهٍ طويلٌ عُمــرُ هذا الكونِ لكنْ لحظة من دون (ليلى) في حساب القلبِ أطولْ *** قالوا: بكَتْ... واخضلَّ حزناً ذلك الرمشُ الصبيْ وتساءلَتْ: يا عمُ...هل يوماً يعودُ أبيْ...؟ فبكى عصي الدمعِ أدماهُ السؤالْ وتلعثم القلب الجسور أمام آلهة الجمالْ أتراهُ يخشى أن يكون العودُ من عمقِ الجراحِ غَدا مُحـالْ...؟ أم أنَّ( ليلاي) الحبيبة إن بكتْ تبكي لدمعتها الجبالْ...؟ تبكي ومن فيها السماءُ فهل غريبٌ إن بكى معها الرجالْ *** وبكى عصي الدمعِ وامتدت أنامــلهُ تلامسُ وجنتيها: هو عائدٌ لا تحزني فالحبُ مهما غاب عن دنيا الطفولةِ عائِدٌ يوماً إليها يأتيكِ يطلب صفح قلبك راكعاً قدامَ بابِكْ متوسلاً أن تغفري لا تعتبي فالموت يكمنُ في عتابِكْ أنتِ البراءةُ برئيني يا حبيبة سامحيني واغفري بعداً تسبب في عذابِكْ ما كان أصعب من غيابي عن حياتِك يا ابنتي إلا حياتي في غِيابِكْ *** النورس هيوستن/تكساس 2002 |
بني عمي...!
بيض وجوه بني عمي كما الغرر فلا قتام بني عمي ولا كدر بيض ضمائرهم ملساء جارحهٌ مثل المرايا عليها الاه تنكسر تعود من حيث جاءت وهي داميه اما قلوب بني عمي فتعتذر بيض وجوه بني عمي كأنهمو بقاصرٍ من جميع الهم قد قصروا حياهم الله مرخاةً اعنتهم رهوا اذا اقبلوا رهوا اذا دبروا خال وفاضهمو من كل هاجسه حيث انتهى بهمو تطوافهم شخروا حياهم الله حيا كل بارقه فيهم وأن تكُ لا رعد ولا مطر وما احتياج رمال العرب غافيةً للماء ما دام لا زرع ولا ثمر بيض وجوه بني عمي ضمائرهم بيض دفاترهم بيض بلى سطروا فيها ولكن بماء لا دليل له ولا عليه ولا يبقى له اثر من لي بأّبائكم ام ان محنتنا اّباؤنا فبنا من ذكرهم خفر لأنهم ما رأوا اعراضهم غزيت وأسبلوا جفنهم للنوم وادثروا من لي بأقلام من كانت محابرهم جراحهم وبها الابداع يأتزر يسربل الدم شعرا كل قافيه شدت بمنبت نار فيه يستعر لا من قوافيه تلوي من مذلتها اعناقها ولها في ذلها وطر الله ياوطني كم تستفز ولا تنشق ارضك كم تؤذى وتغتفر حتى وأنت ذبيح كم بلحمك من ناب تربص من اهلي وكم ضفر اوصال جسمك لولا خوف بعضهم من بعضهم اكلوها وهيه تحتضر ويركضون خفافا لا لنصرك بل ليخذلوا بعضهم ما قام مؤتمر بيض وجوه بني عمي عمالقه ابناء عمي ما مالوا وما خطروا تهابهم قمم الدنيا فتقلق ان غابوا وتخشع اجلالا اذا حضروا لأن ابناء عمي كلهم زرد محبوكه ولجسم واحد ضُفروا لأنهم وهمو غابات اذرعة رمح فريد وسيف واحد ذكرُ اولاءِ ابناءُ عمي لا ابا لهمو لو يستطيعون عد الاذرع انشطروا فأصبحت كل كف في عداوتها لأختها عبره في الناس تعتبرُ أبناء اعمامنا من اربعين خلت ونحن نُطعم وألنيران تشتجر ما نالت النار فيكم تاج سنبله اِلا سعى بيدرا منا لها البشرُ اضلاعنا كُلها نبقى نجود بها ضلعاً فضلعاً وهول الموت يدجرُ ابهى اويلادِنا حنوا دمشق دماً وكاد لولا دماهم يصدق الخبر وها دمشق وأختام الدماء بها تبكي وبغداد ينزو حولها التتر ويخسأووووووووووووووون ففي بغداد وازرة بألف وزر سوى ما عندها تزر لكننا يا بني عمي يقطعنا ان الاعادي لنا من ارضكم عبروا وأنهم بكمو جاءوا فنحن نرى اثاركم في خطاهم كلما عثروا حتى اكاد ومن بؤس يخيل لي بأن وجها بوجه راح يستتر ويا بني عمنا لسنا نذكرهم لكن مكابده تستنطق الذكر انا لنسأل عن ارضٍ مكابره تقول ما ضاء في ليلي بكم قمر ليست عراقيه هذي الصدور اذاً لو ان ضلها بها للأهل يعتذر دماً سقينا وقد والله احرُفُنا لكم بها كانت الاعمار تختصر ها كل شعر العراقيين ملحمه بكل تاريخ هذي الارض تزدخر فأين انتم بني عمي؟ وأضعفكم له لسان على اوجاعنا بطر لكنه ونيوب العلج تنهشنا كأنما فيه من اغضائه حَصَرُ الحمد لله اصبحنا وأكرمنا من ليس يشتمنا ان احدق الخطر الحمد لله اصبحنا وأرحمنا من لا يجور علينا حين يقتدر الحمد لله اصبحنا وأرذلنا لا غيره من يعادينا ويفتخر ابناء عمي سلام الله نرسله لكل ارضٍ بها اطفالكم نفروا قولوا لهم ان بغداد التي قرأوا تبقى ومن عمر اهليها لهم عمر قولوا العراق منيع رغم صدعته بأهلكم وبكم انتم له عذرُ ابناء عمي وخافوا من خطيتهم لا تكذبوا ان قلب الطفل يغتفر لكنه حين يدري ان والده يخونه يلتوي ليا وينكسر اما العراق وأما اهله فلهم زهو الفراتين وألامواج تنشطر شطرين عنهم فشطراً يستحيل دماً لهم وشطرا سيوفا حيثما زأروا وللعراق بني عمي مهابته هو العراق قضاء الله والقدر هو العراق بني عمي ونحن به بمحض قول عراقيون نفتخر اولاد عمي ومذ كنا اصيبيةً كنا نغني لهذا الجيش ننتظر يوم الخميس عصافيرا مبللةً نصطف فجر الشتاء البرد وألمطرُ وألبيرق الخافق المزهو شاخصةً عيوننا ويكاد الدمع ينهمر ونحن ننشد والاضلاع راجفةً (الجيش سور)* ويعلو الصوت ينتشرُ حتى نخال الدنا طرا تشاركنا نشيدنا وضفاف النهر والشجر وها كبرنا بني عمي ونحن نرى صدق الاناشيد فيهم كلما انتصروا هو العراق وندري انكم معنا في زهونا في شجانا بالذي بذروا بارضنا نحن ندري غير ناسله من التوجع فيها واتر يتر الم يزل اضعف الايمان حاديكم؟؟ حتى الحجارُ يكاد الان ينفطرُ فاين انتم بني عمي ونخوتكم خوفٌ دهاها معاذ الله ام خدرُ وللعراق بني عمي مهابته هذا هو الان منه الورد والصدر لكن يعز وللتاريخ ذاكرة جيلا فجيلا غدا تروي وتدكر يعز ابناء عمي ان يقال لكم كان العراق وحيداً والعدا كُثُرُ بل كنتمو بعضهم هذي خناجركم على رقاب العراقيين تأتمر وللعراق بني عمي مهابته هيهات سيف صلاح الدين ينكسر ولم تزل للعراقيين هيبتهم ولم تزل بهم الاهوال تنزجر --------------------------- شعر الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد |
الساعة الآن 03:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.