عيدى يوم القاك
خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو - (1- 2)- عيدي يوم ألقاك * العيدُ هو .... أن أصحوَّ من نومي على حنينِ صوتٍ يأتيني من جانب ِعشقكِ الأيمن ، وأن أغمس رأس أشواقي بدفءِ صدرِكِ ، وأن تغنيني من الأشعارِ ما رقَّ فتُطربي لي أذن سمعي واستمتاعي ، وأفيقُ فأجدُني .... طفلاً قد جَرَحَتْ خدَّهُ عَبرُةُ الفقد ، وأوجَعَتْ صدرَهُ أنَّةُ الوجد ، وأصبح كما أمسي مُكتئباً لا يعرفُ غيرَ أغنيةٍ واحدة تقول ؛ " اشتقتُ إليك فعلِّمني ألَّا أشتاق " - العيدُ هو .... أن أفتح عيوني علي نور وجهك، وأن أتعوَّدُ عليكِ لتصبحي عادتي اليومية ، فأفيقُ وأجدُني ، طفلاً باكياً يبحثُ عن أمِّه ، ويطوفُ بأركان بيتِ الهوى علَّه يلقاها ، ويُبعثِرُ أثاث داخِلهِ ويُفتِّشُ عنها في كلِّ مكان ، ويسألُ هذه وتلك ويعودُ ليس كما راح باللهفةِ والشوقِ فحسب ؛ وإنما بحنِّةِ هائمٍ ، وضجرٍ يهتكُ كلَّ أثوابِ صبرِه، وأصابعٍ كادت تُمزِّقُ جبين فِكْرِه ، والتي تجرُّهُ جرَّاً لمعاودةِ البحثِ ، ومعاودة السؤال ، ومعاودة وضعِ الافتراضات ، علَّها تخرجُ لهُ من بين أحلامِ يقظته ، أو تأتيه لتمسح عنه وحشة الفراق وتمسح فوق صدره ، وتقرأ على رأسهِ المعوذتين وتعيدُ إليه السكون والسكن والسكينة. - العيدُ هو.... أن أرتدي جديد غَزَلي ، وأتعطَّرُ بأنفاسكِ وأصبغُ وجهي بحُمرة الخجلِ ، وأتزيَّنُ بكِ أمام الجميع ، وأحاولُ بكافةِ الطُرقِ إظهار ذاتي ، علَّني أكونُ على المستوي ، فأفوزُ منكِ بنظرةِ أعجابٍ أو بسمةٍ ولو مُجامله ، فــــ .... تخذُلني كلماتي ، وأبقي دون المُستوي ، ودون النظر ، ولا يشفعُ لي عشقي ولا عطوري ، ويشمتُ بي الجميع ،وأموتُ من فرطِ محبَّتي ورجائي. - العيدُ هو .... أن اُحنِّي شفاهي بترنيمةِ اسمك ، وأُحلِّي أوقاتي بترديد حرفك ، وأملأُ جيوب روحي بحلوي ودَّك ، واُزيَّنُ ضلوع صدري برسوم عشقك ، وأذوبُ وجداً حينما اسمعُ همسك ، وأرشُّ على قلبي كريز هواك ، واُحضِّرُه ليكون كعكة تقضميها على حين ودٍّ ولهفة ، وأعودُ كـــ.... غريبٍ امتطي ظُلمة الليلِ ، أشكو برد النوى وحُمَّى الشكِّ ، خاويةً جيوب روحي ، مخنوقةً شفاهي ، وليس معي سوى تنهيدةٌ تحترق ، وقلبي مفطورٌ من هولِ الموقف. - العيدُ هو .... أن أتمادي في تزيين ذاتي ، واقفُ طويلاً أمام مرآةِ عينيكِ ، وأُبدِّلُ أثوابي بدفئك ، ورابطةُ عُنقي بغِيرَتك ، وأطرُقُ أبواب الحنين ، وأستجدي صوت المحبَّة ، وأرتجي منك الوسيلة ، وأبتغي لديكِ الفضيلة ، فلا .... البابُ يفتحُ لي ، ولا حتى يُنادي مَن خلف الباب أن اذهب ولا تعد فأظلُّ واقفاً كمسكينٍ على بابِك الموصد ، ومخنوقاً برباط الصدِّ ، ومؤمِّلاً عليكِ ، ورافعاً كفَّ لهفتي ، ومُستنداً على ما بيني وبينكِ ، فتباغِتُني انكسارةٌ وعَبْرَه ، وتجرَّني يدُ الخذلانِ ، ونظرةُ اليُتمِ بعيني ، وغصَّةُ القلبِ ؛ لأعود من حيثما جئت ، وتجعَلُكِ هُناك ساكنةٌ حيثُ شئتِ وارتضيتِ . - العيدُ هو .... أن أُمنِّيَّ نفسي بلقاء ، وبرقصةِ على أثير هواكِ ، وورقةِ شوقٍ تسطُرُها أناملكِ لحروف شفاهي ، ومشاكَسَةٍ تُعانقي بها سحابات قلبي ، فــ يصعقني جليدُ الانتظار ، ويعلو صوتُ النشاز ، وتُرعبُني نظراتُ الامتعاض، وأبقي عاشقاً حنَّ لأىِّ شيء ولم ينل أي شيء - العيدُ هو .... أن ألتقيكِ على حينِ لا انتظار، وأُمرِّرُ بصري ليخترق بؤبؤ العينين ، وأُغازلكُ على مذهبي ، فأهيمُ على وجهِ عشقي ، وأسافرُ في دُنياكِ أنتِ ، فأفقتُ من قبل ما أقف ، ووجدتني .... مفلوقةً رأسي من حرِّ الهجر، وتائهاً في صحراء النوى ، ولاعقاً غبار السراب ، وكعابري السبيل أقضمُ خبز التمنِّي على حينِ انتظار ؛ وعلى أمل الرجوع. - العيدُ هو .... هو أن أُعلنَ للجميعِ أنَّكِ أنتِ حبيبتي ، وأنَّكِ مثلي تماماً تُبادليني الغرام ، وأنَّني أنا جميعُ ما ترغبين ، وأنت جميعُ ما أرغب ، وأنَّك جوابُ سؤالي ، وسؤالُكِ جوابهُ أنا ، وأنَّني الوحيدُ صاحب الحقَّ في ؛ وضعِ أحمرِ الشفاهِ لكِ بشفاهي ، وأنَّك الوحيدةُ الراقصةُ على وتر شعوري ، وأفيقُ من كُلِّ هذا علي لألقي .... أنَّ جميعً ما رأيتُ وتمنَّيت ليس إلاَّ أضغاثُ أحلامٍ من فرطِ حُبِّي ورغبتي فيكِ. - العيدُ هو.... أن أسموَّ بكِ فوق مستوي الذات ، وأجعلكِ المُفضلة لى من بين جميعِ الخلائق والعادات ، وأرسمك بلونك المُفضَّل على زجاجِ قلبي ، وأنقشُ ألوان حُبَّكِ على جدرانِ روحي ، وأرجعُ من هذا وأجدنى .... مخنوقاً بالعادات ، ومحبوساً بالذات ، ومجروحاً بزجاجِ القلبِ ، وقتيلاً من أثرِ سقوط جدار روحي . - فيا من لا يأتي العيدُ عندي إلاَّ بعدما يتجلَّى هلالها على سمائي ، ويا من بضحكتها تورق دُنيا يومي ، وتدنو منِّي الفرحة ، يا من جمَّعت شمل طموحاتي ، وشملتِ جميع رغباتي ، عودي .... فعيدي يوم ألقاكِ * عمُّوري 2009 |
د. عمرو الساهري
أنت هنا تُشكل العيد كـ عجينة للحب ، ولها أن تشكلها لك هي كيفما تشاء .. كل الشكر |
اقتباس:
اقتباس:
الأستاذه الفاضله / عائشة المعمرى * قالها بن الفارض سلطان العاشقين أسلمتُ نفسى حيثُ اسلمنى الهوى وما لى فى حكم الحبيب تنازعُ فشكرا لمجيئك وشكرا لجميل ردك |
وهَذا العِيْد ُ المُنْتَظَر يَاعَمْرو يخْلِق الأنِيْن والوَجْد عَلى صَدْر حَرْفِك
وإلى أنْ يَأتِي عِيْدُك لاأحْمِل ُ إلا الدّعَاء بِتَحَقّقِه جَمِيْل يَاعمرو |
و يوم تلقاها سيكون العيد ، و العيد بها حتماً مختلف .! جميل يا عمرو ، تحية .. |
اقتباس:
اقتباس:
الاستاذ الفاضل/ عبد الله العويمر - ألمح رُقيَّا قد راق لى وارتقى بحروفى الى اقصى حدود الرقه أشكرك جزيلا لعذوبة مرورك |
اقتباس:
اقتباس:
الاستاذه الفاضله / فرحه * كم أتمنى لو أملك صولجان الحب بيدى وقبل أن أطلقها كاف كفِّى وكيفى تلبِّى نون النشوة والنسوة أسعدتِ الحروف بمرورك لك جزيل الشكر |
الساعة الآن 01:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.