منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أفراحُنا المؤجلة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34299)

رشا عرابي 10-15-2014 06:39 PM

أفراحُنا المؤجلة
 
نُهادِنُ الظروف ولا تُهادِن...نُطَوّعُ الآمال ولا تُطوّع...!!
عصيّة الإنفكاك من قيدٍ الحلم..بؤرته ضيّقة حدّ تماسك الحواف بقيدٍ من حديد
وأفقُهُ حالٍمٌ حدّ عناق الغيم في لوحةٍ آسِره...
نجدُلُ المُقَل بتعاقُبِ الإلتفات في أنحاء دربٍ تتوقُ نهايتَهُ إلى لِقاء ..

يا أناي...أُلملمني من شتات الدروب..وخريفٍ عهدُهُ أوراقاً تساقَطُ من أتونِ أبجدية ..
أُلملمني ...لأكون بإنتمائي إليكَ جديرة..
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!

نلتقي أصواتاً بلا كلمات..وكلماتٍ لا تُشبِهُ الحروف
نتبادل أشباه فرحة وهاجِساً من الخيبات
نتبادل الإبتسام وفي العمق الغائر طيوراً قُيِّدت من الضَحِكات
نتبادل الصدق كلّه وجُلّه وفي عمقنا السحيق بياضاً منه لا ينفكُّ بكلينا لكلينا...
عُمقُهُ في أحدنا يردُّ صداه في عمقِ الآخر بعناقٍ يؤكد الوفاء...

وأعود ملآ بك..وما كنتُ لأُفرِغَ الروح منكَ لحظة
أعودُ مثقَلةً بعبئ المسافة وطيّ الدروب وميناءٍ صخوره قاسية
لا تأبه بلين النسيم وأغنيات النوارس
أعودُ برهقٍ كثير وحظٍّ يسيرٍ من الراحة ..
ورأسي المتعبة تتأرجحُ في شبه دوار ولا تجد ذراعك بتوصيفِ الحنان سند...
بيننا مدائن نَغمُرُها بالدفء لتحصُدَها المواسِم بغير رأفة
تحصُدُها صقيعاً لا يأبه بمراسم الأُلفة
تحصُدُها لتذرونا وما زرعنا بقايا من انتظار ينعقد في الزوايا بنيّةِ اكتسابِ الوقت ولملمة الأنفاس..
تُبَعثِرنا الدقائق كأننا ما وفينا عمراً لها
كأننا ما أحصيناها كدهورٍ لا تبور من الدعوات والمناجاة
تذرونا كرماد أمنيةٍ حين أطلَّ بُرعُمها في ربيعٍ متأخّر أرداها الهجير..

يا مُنيَتي...
أحملُني وإيّاك لمدينةٍ تجمعنا ولا تُدرك من كلماتنا إلّا ما عانق الصمت
تُسقِطُ عن وجهينا ملامح الخوف... لتبارك فرحنا الغائر
وتوقِدَ في الحنايا دفئاً يقينا صقيع المدائن...

وقبل أ ن أزفَّ بماء المآقي محراباً يليق...
أستوقف الروح في هدأةٍ تناجي آمالنا...حتى لا نكون في نهاية الدرب
قلبين نتبادل الحيرة في تساؤل...
( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)

بلقيس الرشيدي 10-15-2014 07:39 PM

( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)

هُنا يقفُ الفَرحُ مُثقلاً بـ الحِيرَة غارِقاً بالحُزن خلفَ أبوابِ الإِنتظارِ !
هَذَا السَطر يأخُذُنا لـ أقاصِي الألَم ورُغم أنَّهُ يرفعُنا أملاً إلَّا أنَّهُ يُدنِينا من وجعِ المجهُول .

لاحُرمنا كُل هَذَا الفيض يارشَا حماكِ الله


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

فؤاد الشَّاعر 10-15-2014 08:35 PM


بين كل المساحات الفارقة،
والتَّساؤلات العالقة.. قرأت أدبًا يلامس الأرواح،
ورأيت جمالًا ملائكيًا يستبد بالقلوب،
ولمست حكمة بالغة تنير أروقة العقول.

/

تحفة الرَّحمن / رشاء عرابي..

حاكمية طبائع الأشياء - كانت، وستبقى - في قليليها!، وكثيرها!.

لقلبكِ الفرح إن شاء الله.


عثمان الحاج 10-15-2014 10:57 PM

..،
سؤال يرتطم بالواجهة،وقبل أن يصيبه الدوار والعطب،
يتمرغ في بلل المواجد،فيتوثب علي الدروب الشتيتة،كآنية الزهر،
ويحتفي بعودة النوارس،وإن تراءت أفراحه مؤجلة...
أين في الموكب جواب ملائم،طالما أن تداعي الأسئلة لا تُنكر الصبح،
ولا تُغيّب تطلعاتها النجلاء،لتلألأ علي حافة المبررات...
قد تُزهر العهود الشاحبة،إذا ما جاشت بصدر الأسئلة الأمزجة الحادّة كالنصال،
وقد تشمخرهامة الفقد بمقاس أحزاننا القديمة،
ولكن..
في ذات الخضم،تنطلق الدروب الشتيتة نحو رتق تصدعاتها،
توقد مشاعلها،لتختزل المنافي والنجوع عند ملتقي الطرقات..
أ.رشا عرّابي
عودة النوارس هو الجواب الحتمي،لقلق الأسئلة،
وتلك الأحلام الشفيفة لا تحتمل التأجيل،..
تقديري..

نازك 10-16-2014 08:03 AM

صدقاً لن أكون منصفة أبداً إن اكتفيتُ وقلتُ قرأت !
بل أكاد أن أجزم بأني رأيتُ رؤيا العينِ واستشعرت ولمستُ !
للكتابة روحٌ كما كل ماهو محسوس ، لها قدرة عجيبة في اختزال الكثير في قلب مفردةٍ ،
نتكيءُ ابتداءاً بها ونَحكِيها سماءً ثامنة لـ بزوغ القمرِ ، وحتّى إيناع قطوفِ الأماني المؤجلةِ توقاً لمواسم المطر !
؛
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح..
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!

؛
تكتُبين / تنُوبين / تُبعثرين ، وُريقاتٍ خُطّت عليها لذائِذُ الأماني وانسكاباتُ وَجْد !

أسعدكِ الله أبد الدّهر

محبتي

رشا عرابي 10-16-2014 05:24 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif
( لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟)

هُنا يقفُ الفَرحُ مُثقلاً بـ الحِيرَة غارِقاً بالحُزن خلفَ أبوابِ الإِنتظارِ !
هَذَا السَطر يأخُذُنا لـ أقاصِي الألَم ورُغم أنَّهُ يرفعُنا أملاً إلَّا أنَّهُ يُدنِينا من وجعِ المجهُول .

لاحُرمنا كُل هَذَا الفيض يارشَا حماكِ الله


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif


وفي حقائب الأيام موائد انتظار
وفضاءات اختبار
تُحمّلنا ما لا نستطيع لننوء بحملها في آفاق مفردة

بلقيس الجمال
تؤطّرين النص بحضورك الذي أحب
وتغمرين النفس غِبطةً في كل حين
محبتي عميقها يا صديقتي


علي البابلي 10-16-2014 05:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي (المشاركة 879896)


يا أناي...
أُلملمني من شتات الدروب
وخريفٍ عهدُهُ أوراقاً
تتساقَطُ من أتونِ أبجدية
أُلملمني ...
لأكون بإنتمائي إليكَ جديرة
يا قريباً حدّ اختلاط الروح
وبعيداً حدّ التشابه
وأطياف .. الفرح
أيُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني
ليمنحنا أنفاساً مشوّهة
هي أقرب إلى الإختناق..؟!

أكتمل طوق زهر
حين تتشكل يديها
جنة في الأفق
لأستبصر طيفها
يزداد فتيلٍ من وهج
يخترقني غمامة
تهطل عينيها في عروقي
كي انفجر لكِ
بحر من كلمات

الراقية رشا ،،
كنت هنا وما زلت هنا ويدي
فوق خدي حين قراءت نصك
كانت الأبتسامه تعلو محياي
حين تنتقلي بنصك من حالة الى اخرى
بكل دقة
يا رشا بسطت لنا يداكِ نص ثري
بالامل والحب والرغبة في الحياة
احييكِ عليه خيتو
مع التقيم و... 5 نجوم
ولن تكفي

تقبلي مروري المتواضع
تحياتي واحترامي

علي آل علي 10-16-2014 11:54 PM

كالحدائق التي ترتعُ فيها الأنامل
تُداعب أزهارها، وتلامس وشاح نهر يجري في عروقها..
هنا حياة المسافرين، الذين يجوبون البلاد بحثاً عن ملاذ، تلتقي الأرواح في كنهٍ سرمدي، تصافح بعضها، ثمَّ تفترق دون أن يكون للأجساد محض لقاء عابر..

هنا طوقٌ للطيف له وهجٌ من الجنّةِ آتٍ، يروي ظمأ الأعين التي تبحث عن واحة خضراء، ليس للسراب وسواس، وليس للواقع اختلاس..

طبت وطابت روحك أ. رشا
ودام مدادك الطيب.


الساعة الآن 01:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.