رنة خُلخال اللَّاَم القمرية ! ( نشر أول )
قرأت في عينيكِ وهج حروف الشموس و بين أحضانك تيقنتُ أن قنديل البحر لا يموت تسافر فصولي و تطوف في بؤرة كعبة الشعور مثل ساقية حقول تراقص ثمر اللوز يستدرجها إيقاع المسافر حين يسمو الشوق و حلم اليقظة الجاثم على الصدور ظمأ جوعه و صحوة مطر عُشبهُ المنثور ينبئ بـ ولادة الماء من بين أصابع الحبور حتى يهمس الراعي لـ جيدها المصلوب حميمية على رنة خُلخال اللَّاَم القمرية : يا من غرقت شهيداً في قاع الجرة العتيقة و فوق ظهرك تحمل بقايا رائحة أنفاسي الأخيرة أَهديل الحمامة الموجوعة ذُبح على أوراق القرنقل و بات دمعه فضاح هل أسكرهُ عطش النداء و انتشى بـ عِطره الفواح فـ سبح بحمد قصائد الندى حتى أوجعهُ الصراخ ! قالت من بنيتُ على شفتيها مملكة الأحزان: يا ويح قلبي تنبضُ في خافقي فراشات نيسان تتوسد أهدابُ غيمات أنجب فيها تموز أزهار القِطاف ماذا أقولُ فِيكَ أيها الرذاذ المسافر في ربيع آذار ؟ و قد علمتني أن رائحة دم الغزال المًراق و السفر إلى بحر القصيدة على متن زورق القبطان تسير له غيمات الفصول مسيرة ألف عام و فوق السهول يزهر الياسمين بين ممرات الجفاف كـ سنبلة تهمي كلما حطت النوارس على أشرعة الغياب ! نورس النيل و رنة خُلخال اللَّاَم القمرية فبراير 2019 |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...319f4c9999.jpg
كلما اشرقت بعينيك بيادر اللهفة تغزوني لأبحر في فضائتها انسكابات روح تعبر بخطى رجف سواحلها تطوي مسافات البعد ململم اشلاؤها ببعث الحياة في ارجاؤها وتخبرني ضوئها الشارد عن عنفوانها المارد حين خفقة هدب ونزولاََ حسناََ بالامل المنشود سطوة تستدعي سحر الليل بإعجاز ينهك انوثة الموناليزا تجعل ملاذها الآمن عطركَ لتستنطق جمالها بين اناملك لاعنة عجز دافنشي ليتني اغرق في ديمومة سباتها بإغفاءة تراودني جنونها ويتخثر عناد التمنع علي مرافيء جفونها وتحيل شغبي الي منفي محيطها امتهن هذيان فجرها واشد الرحال اليها كوطن بها اقيم حجتي علي صراط العشق تمنحني طوق نجاة وجذوة دفيء من صقيع الزمن في محراب حرفك نعتنق الصمت كنسك ترهبنت به الدهشة والتأمل امام مفردات رصعت اللغة بالجمال ورصدت لنا ماتيسر من بريق حُق له ان يعتلي الثريا بجدارة الاستحقاق يا لها من لام حرضت جميع الحروف على التماهي بها ولهاََ شكرا لكل هذا الجمال الذي كفل لنا رغد الادب المتكامل قلما وريشة دمت اديبنا المبدع \ محمود الجندي مطرا مورق للحياة مودتي والياسمين \..:34: |
جميل |
الصورة الفنية تحقيق الإمتاع لدى المتلقي خاصة المفعمة بالإثارة والمفاجأة لوحة فيها من الحيوية نصيب اي لوحة غير جامدة تحرك العلاقة بين المتلقي السعيد وبين هذا المشهد الذي لم يراه قط إلا هُنا , من الملاحظ انه تتواجد صورتين صورة الفصول التي تسافر وتطوف في بؤرة كعبة الشعور , تقديس مكانة الشعور لمنحه بؤرة كعبة والصورة الثانية الساقية التي تراقص ثمر اللوز , والصورة الثانية تشبيه يقول ان الفصول تطوف مثل ساقية الحقول تدور حول ثمار اللوز , اقتباس:
وقت الإستدراج . اقتباس:
وتغذي فكر القارئ بإيقاع يتمثل في إنسجام الإحساس مع ما براهُ الفكر . اقتباس:
ودمت عنوان التألق. |
الساعة الآن 02:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.