طينةُ المسكِ وطينةُ الحَمْأَةِ !
عندما أجدُ مُتَّسعاً من الوقت أتَّصلُ على أحدهم لنتناول العشاء سوية ، وذات ليلةٍ أتيتُ إليه وكانت أخته قد أتتْ من مدينة أخرى ومكثتْ عندهم بضعة أيام ، وعندما وصلتُ إليه اتصلتُ على هاتفه فخرج واستقلَّ السيارة معي ، وأنبأني –باسماً-أن أختَهُ قالتْ : ما هذا المزعج ! نظرتُ إلى صاحبي أطالتْ أذناه ؟ وهل على ظهره بردعةٌ (لأني خلتُه في تلك الساعة حماراً) ؟! بلغت الأنانية بهذه الوقحة أن تحرمَ أخاها بضع ساعات يُروِّح فيها عن نفسه مشقة الذهاب بها والإياب ، وتلبية طلباتها التي لا تنتهي ! أخالُ أنها نظرتْ إلى السماء فخالتْ نفسها بصفائها ، وبهاء القمر ، ونقاء السحاب ، ورقة النسيم ، وهي –بعرةٌ اتزرتْْ بمئزر-فما حالها إذا التطمتْ أمواجها ، وثارتْ زوابعها ، واندلقتْ ساقيتها ! بل كيف للكبر أن يغمرها رغم الأقذار والأدناس التي تملؤها من مفرقها لأخمصها ؟! ربما أنها تخالُ أنَّ طينتَها عُجنتْ بالمسك ، وطينة سواها عُجنتْ من حمأٍ مسنون ! بل ربما تخالُ نفسها –اللُّعْبَة-التي تَضْربُ الحور على عاتقها ، ويَقُلْنَ لها: طُوبى لكِ ! وأنا أستعيد هذا الموقف دارت بخلدي هذه الكلمات : وأيم الله ، أن العَجَبَ يأخُذُ مني كلَّ مأْخَذٍ ، حينما أُبْصرُ من يشمخُ بأنفه عالياً ، وينظرُ إلى الناس وكأنهم خولٌ مُسَخَّرون لخدمته والقيام على راحته ، وهو لو طأطأ رأسه قليلاً وتفكَّرَ بالمُخاطِ ، والخَلُوفِ ، والتَّنَخُّع ، والسَّهَك ، وتأمَّلَ ممَّ خُلق ، وفيمَ تَكوَّن ، وعلى ماذا تغذَّى... لعرف ضآلة قدره ، وحقارة شأنه ! يقول الحق تبارك وتعالى في الحديث القدسي : (الكبرُ ردائي فمن نازعني ردائي عذبته) . |
.
وصف قاسٍ لموقف عابر يعني الكاتب وحده. قد يُعتبر من الطبيعي في الحياه الإجتماعية العربيه و يراه آخر شاذ عن الطبيعه الإنسانية في الحياه الإجتماعية العربية.. واخر القول: الكِبر مُقرف قولاً وعملاً. , شكرًا لك |
طريقة السرد وضحت شخصية الشخصيات الثلاثة في النص لكل شخصية طبيعتها وطريقتها في الإجابة في المواقف ، هذا هو ما يُسمى الإختلاف … رُبما لا يكون مقبولا طريقة الهجوم التي شنها السارد على تصرف أخت الصديق ، وربما تكون مقبولة عند قارئ أخر ولكل قارئ وجهة نظرة للموقف ، وقد تكون الذات فيها الكثير من الضيق في اللحظة التي كتب فيها النص لذا نشعر صب جامه على من نعتته بالمزعج . وقد يكون الكاتب إراد إبراز قضية التطاول إنسان على الأخر ، والكبرياء وقُبح هذه الصفة وإنتشارها ، |
بعيدا عن أحداث القصة وما واجهته
أتفق معك على صفة الكبر ومساوئها وصل الحال بالمتكبر إنه يعتقد نفسه إله أعلى مرتبه من البشرية واجهت بعض هذه العقليات في حياتي وما زلت أعاني منهم التواضع يرفع من شأن الشخص رفعا كبيرا يفوق الكبر وم حوله وصف جميل للمتكبر والأجمل هو تعريته ونقده بطريقة أدبية دمت بخير وعافية |
لست أدري ياعبدالعزيز لماذا لم اهضم هذا النص ولماذا لم يقنعني ماقلته عن علاقته بالكبر والتعالي ثم ياعزيزي نعم هناك أناس خلقهم الله لخدمة غيرهم والقيام بمساعدتهم وليس عيبا ان تخبر امثال هؤلاء بطبيعة عملهم وتذكرهم بأن حاجة الناس لهم نعمة من نعم الله عليهم!
عزيزي الغالي اتمنى ان يكون لك من اسمك نصيب واعذرني على هذه المداخلة! |
علام : جزيل الشكر لمروكَ العذب . |
نادرة : مرورٌ أبهى من الشادن في كناسه . |
العزيز فيصل : مرورٌ تأنَّقَ تأنُّقَ الربيع . |
الساعة الآن 12:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.