بـِـــلا وَجْـــــــه ....!
 

بلا وجه
( نص..)

جليلة ماجد

http://forum.mn66.com/imgcache2/749944.gif



(1)

يُبلّلُ أصابعَهُ بلُعَابهِ الساخن ..
يمسك قشور وَجهه
يريد إلْصاقها برأسه...
يزيدُ لهَاثه ..
وجههُ يرفضُ الرجوع للعفونة ِ!!
يرتعِد ..
يُزبـِد ..
يقع على الإسفِلت ..
بلا وَجه!

(2)

تنظر إلى أخادِيد ٍ مرسومةِ ببشاعة على وجههِا العاري من مَساحيق الزيْف ..
وجهها الذي كان أمانيّ العُشّاق ..
أضحى مسكناً للهَرَم و العَجز ...
تلطخ أنفها برذاذٍ خفيف..
تصبغ شفتيها بأحمر صارخ !
تبتسم فتكتشِف اختِفاء لؤلؤها !!
- أين طقم الأسنان اللعين ؟؟

(3)

يَنظرُ إلى انعِكاسٍ غريب ليسَ له حَتما !!
يضحك الوجه بشراسة له
فيرى الكذب قد احتله/ نحْتاً!

(4)

نفخت شفتها
ملأت خدها
جدَعت أنفها

ثم قهقهت فرِحة باسم الحُمْق!

(5)

عِندما أنظُرُ للمرآة ..
لا أرى سوى انعِكاسك مطبوعا فيها!
أيُّ احتلالٍ كامِلٍ تمَارِسُهُ عليّ ؟؟؟

(6)

استغرَب نظرات الناس التي تُلاحِقه !
تخّزه في وجهه ..
اقترب من المرآة ..
رأى أن على كتفه ستة من الوجوه !!
صرخ فيها:
- لا أنافق !!
و لكنّي أستَعيش!

هامِش :
صديقي انظر جيداً في انعِكاساتك !!
ليست كلها أنت!

أين ملامح وجهي
وهذا قناعي

رائع هذا السرد .. والإسقاطات والإنعكاسات
يا جليلة
تقبلي التحية

قبل أيام ارتني إحداهن صورة لشخصية نوعا ما مرعبة
وتمسك بيدها قناع
قالت :مرعبة
قلتُ :هذا هو الواقع .
وها أنتِ يا سيدتي تأتينَ بصور مختلفة
صادقة بمعنى الكلمة ليس كل ما نراهُ هو الجوهر
سلمت يداكِ والفكر النير

و التحايا موصولة يا جميل الطلّة

رأيك وسام على هامتي ...

ممتنة!