منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   عَطَــش ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34258)

بلقيس الرشيدي 10-05-2014 09:42 PM

عَطَــش !
 

فَراغٌ يُقيدني .
وقَيدٌ يُفرغُ سطوته عَلى معصمي !
صَبرٌ خَارَ جسدهُ ولفَّهُ الحِدَاد فَلم يعُد يقوى على الحِراك سِوى أن تمتَدَّ
أَصابعهُ لِصَمتٍ استطال بهِ الأمد فَامتد حتى فقأَ عين الأنِين !

لَم أعُد آلفُ الصَوت ودِفء الحيَاة !
لَم يعُد يُغريني مايُخبِّئُهُ لِي مُنعطف الصُدَف الجمِيلَة وفُصُول الحُب الملَوَّنَة
لَم يعُد الضَوء يُعانق الشرُوق . ولم تعُد العصَافِير تشدُو بِغناءِ الحُب
ولَم يَعُد الربِيع يُهدِينا سِلال العِطر !

كُل ضَوءٍ اغتاله الظَلام وكُل طفُولةٍ وأدها اليُتم
ومشَاهِدُ الأسَى ترسُمُ قصَصها عَلى غنائِم القَهر !
كُل ملامح العابرِين اعتصرتها الغُربَة فَتكبَّدت تقاسِيم الغمُوض
وخُطُواتٍ تجمعُها بُؤرة الضَياع !

هَذَ الفَراغُ يُحدِّقُ بِي يُهدِيني هرم الأيام حتَّى ابيضَّت منهُ عينُ الحياة
وبَات هَذَا الصَمتُ عارِياً إلا من فَقدِ المساء !
لَم أكُن أعلمُ أني انزلقت من شَاهقِ الحلم إلى آخر خُطُواتِ ما قبل الهاوِيَة .
ذاكَ الطرِيقُ الذي لايَصِلُ إلى شَيء ويَسحقُ أمامهُ كُل شيء !

فياأيُّها الغَيم لاتُخبر المطر عن عطشِي .
فَلم يعُد ماءُ الحياةِ . " يُغريني " !


ولِيدَة اللَّحظَة وأتقبَّل النَقد بكُل سرور .
لكُم آل أبعاد كُل مواسِم السَعد " عِيد " !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

عبدالرحمن العتيبي 10-06-2014 01:29 AM

حجز مؤكد في المقعد الاول على متن هذه الرحله
المحلقه في سماء الابداع
وحتى الملم شتات حروفي لي عوده لهذا المتصفح الشامخ

جليله ماجد 10-06-2014 02:06 PM

إنه إنطفاء الدهشة ... لهذه الحياة ...

هو نضج لم نكن نتسوله أو نطلبه ... يوماً ...

إنه العطش للعودة ....

و كأن شيئاً ... لم يكن !

مليكتي ... بلقيس ...

ف لتزهر دنياك بما تستحقين من حب !

فأنت... به أجدر !

كوني بخير

نادرة عبدالحي 10-06-2014 04:18 PM

وهنا شاعرتنا الكريمة تُخاطبُ الغيم وتتطلب منهُ ألا
يُخبر المطر عن عطشِها بلا شك كان هناك سبب مقتع ألا وهو
لم يعد ماء الحياة يُغريها ......لا ألوم شاعرتنا لان ماء الحياة لم يعد يغريها
بلا شك هناك إسباب قاهرة لذلك بما الت عليه أحوال هذه الحياة ...
اقتباس:

فياأيُّها الغَيم لاتُخبر المطر عن عطشِي .
فَلم يعُد ماءُ الحياةِ . " يُغريني " !
في هذه المقطوعة وجدت ما بحثُ عنه
لم تعد تشعر بدفء الحياة
والشروق لم يملك الضوء
لم يعد الربيع يهدينا سلال العطر
ترى ذلك بعيون الواقع المرير أن الإشراق يختلف عما كان
والربيع بعطياهُ ما عاد ربيع مثلما تود ...
بلا شك أن نفس الشاعرة موجعة بسبب أحوال المجتمعات
وما الت إليه سلبيات الحياة

(لَم أعُد أألفُ الصَوت ودِفءَ الحيَاه !
لَم يعُد يُغريني مايُخبِّئُهُ لِي مُنعطف الصُدَف الجمِيلَه وفُصُول الحُب الملَوَّنَه
لَم يعُد الضَوء يُعانق الشرُوق . ولم تعُد العصَافِير تشدُو بِغناءِ الحُب
ولَم يَعُد الربِيع يُهدِينا سِلال العِطر !)

سيدتي الجميلة أتمنى أن يعود الربيع بحلته الساحرة
ويعود الشتاء ببركته السماوية .دمتِ وأحبابكِ بالف خير

بلقيس الرشيدي 10-06-2014 08:14 PM

إطلالَةُ العِطر ياعَبدالرحمَن وأنا أنتظرُ قُدُومكَ حتى يَغمُرَ حرفِي الربِيع !
أسعدك الله

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

بلقيس الرشيدي 10-06-2014 08:17 PM


أحياناً تكُونُ النِهايَة هِي نُقطة البِدايَة . وحَتماً كُل شَيءٍ جمِيل يَستحقُ الحيَاة !
أهلاً بِهَذَا الكم الهائِل من المَطر حيَّاكِ الله ياجلِيلَه . أسعدتِي مُتصفحِي بنُوركِ فلاحُرمتُ هَذَا الضِياء الفَاخِر

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

علي آل علي 10-07-2014 07:01 AM

هذا الضرر قد مسّنا وفتك بأحلامنا مدّا من الحياة
أما آن له أن ينتهي، لا أعتقد بأنه سينتهي وإن كانَ منه ذلك، لأننا بعثنا رسائلنا لإشكالات عدة نراها، طال انتظارنا وما قرأنا أجوبة حتى، أو سمعنا منادياً يُنادي
( لقد أتينا تلبيةً لنداء ضرير دلّه النور إلينا).

أ. بلقيس
مرارة الحياة تخنق، والزيف يجعل منها شهداً للأحزانِ فيها.

بوركتِ ..

رشا عرابي 10-07-2014 09:08 AM

نواصل الرحلة الطويلة بمشقّة عتبات العبور
ونجتاز الزوايا المسكونة بقهر السنين
لعل ثغرة ًمن ضوء تُحيي المكان

لعلّ لحظة فرحٍ واحدة يتيمة ممطرة تشقّ صدر النهار بحافة مفردةٍ أنيقة

بلقيس الجمال....
دافئة كحلمٍ وارته التجارب ولم تكسِره الخيبات
وقورة مثل أغنيةٍ عن زمنٍ حزين

سكبٌ من الطمأنينة في دعاء لعلّه يحيط بلحظتك العميقة
سلمتِ كلّاً يا حبيبة


الساعة الآن 12:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.