أن نكون ذا وضوح خيرا بأن لا نكون
 

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...1a788ba1a6.jpg



دائما نحتفظ ببعض من كلماتنا أحاسيسنا
مجتمعنا المحصور بأسرة صغيرة تفرعت
بجذور وساق و أوراق ..
لكن نسينا أن نسقيها بكل تأني وتمعن
ونروي ونرتوي من نهر الشفافية
فلقد جففناه
ليس من دافع شرعي لكن بدوافع أخرى
جعلتنا نجفف ماء "النبع" ونقتصر على أحواض
اشترتها انفسنا وأنسنا تواجدنا فيها بعيدا
عن كل ضجيج .
عن ضجيج الصلة والتواصل ؛ عن الشعور والإستشعار
والخلود إلى النوم من غير أن نقول " تصبحون على خير " ..
نتسرع بكل تفاصيل حياتنا نرهق هذا الفكر بظنون وعدم التقدم في قتل الوسوسه ودفنها من غير ان نضع لها بصمة لتوجدها ..
تسرعنا كثيرا بالحكم وإصداره و عشنا طويلا ولكن
بات في انفسنا شيء "لم يطحن بعد" .
آلة الرحى تشتكي منا لأنها بدأت تمل من كثرت
شكوانا .
لم نسأل أنفسنا يوما ، كيف نحافظ على بعضنا
لم نسأل انفسنا يوما كيف ننظف ونطهر انفسنا من الداخل قبل أن نتهندم ونتعطر ..
فكل حديث يتخطى الخطوط الحمراء يبنى على أثره حقد ضغين خفي باطنه وظهر ما ينافي ملامح ضخات القلب .

نجهل ثقافة الوصل
كما لو كانت القلوب غير مهيأة للتعبير فنلتزم الصمت
وإن شرعت مرافيء الحديث اتسعت مساحة الحمق
فهل لنا من نقطة التقاء تحت شمس النقاء !!
الماطرة عطرا " سارة "
طرح وافي حكمة الضياء ودعوة اعتصمها عطر البهاء
لا حرمنا سكب قلمك الوارف بظلال الالق
مودتي والياسمين




.....

لعل ما سلبنا دفء الوصل هو أعجميات للتواصل جوفاء باردة
قيدت الوصل الوصل في مفهومها المحدود والظن عابث بأنها فضاء

لها الفضل بمقام محمود ومحدود إذ تطوي الدروب
وديجورها أن حاكت الدروب بين من هم بالقرب والوصل وإياهم أولى


جميلة العمق يا سارة
وما كان فكرك بأقل جمالا يا حبيبتي
حماك الله

القاعدة تقول التخلية قبل التحلية
ونحن نحلي ونحلي حتى أصابتنا التخمة بسبب ماعلق في حناجرنا من بقايا عالقة لـ قضايا مؤجلة الحلول
ونبادر قبل أن نغادر ونكتوي الندم .
استاذتي سارة
لك من القلب صادق الدعوات

منها ماتوارثناه
رغم أن الماضي كان أكثر
طهراً .. ونقاءاً
ومنها ماأستحدثناه
بداعى التحضر .. وسرعة العصر
وكثير من الأنانية ..
لعلنا يوماً ندرك قيمة
تواصل الأرواح .. والقلوب
قبل الألسنة .. والعادات
دوماً حضورك بهي .. ساره
دمتِ بكل خير