هُنا الساعة السادسة والنصف دهشةً وذهولاً ، برغم هذا الوجع والفقد إلا أن لحرفكِ جاذبية تزيد من التوغل في قراءته ومعايشة لحظاته لحظةً لحظه ، رفيقة الحرف عظم الله أجرك وجبر مصابك وعوضك بكل خير ، ولكِ كل الود والتقدير .
|
الكاتبة الفاضلة إيمان ديب طهماز يرتجف قلبي حين أقرا لكِ وتنبت في الروح جنان
من الجوري الأبيض يرتوي من بوحكِ ويود إمتلاك رشفات من إحدى ينابيعكِ . لكِ أسلوبكِ الخاص بكِ تمنحيننا تفاصيل المشهد العتمة تلتهم بقايا السماء بسبب إصابة الكوكب المنير بغيبوبة فإصابة القمر بغيبوبة يُغيير الكثير من مسارات الكواكب الأخرى ويفعل الكثير من البلبلة , اقتباس:
ويسير بين حطام المرايا وما المرايا إلا رمزا . وبلا شك ان حطام المرايا تؤذي الذي يسير فوقها لذا ترى الجرح نازفا . اما هذا الحزن فهو يرتدي ملامح صاحبة البوح .وهل يوجد أكبر من ذلك جرح .....؟ عندما يرتدي الحزن ملامحنا ويختال به بين المشاعر نُحاول جمع ما تبقى منا . اقتباس:
عندما فقدتُها يا عزيزتي إيمان شَعرتُ بأحزان العالم أحزان الاخرين أحزان الطيبين من أمثالكِ . دعيني أُخرج من قلبي دعوات وصلوات ليمنحكِ الله حياة سعيدة وأيام جميلة تليقُ بكِ . |
لما ولما كلّ هذا الرثاء الموجع والمتطلّع لمأتم الحزن فما ارى إلا ملاك استوفت بالجمال ملكة الشعر والمشاعر وكلّ ما ازدادت من الحسن اعطت إحسانا تالله ما ارى هنا إلا دلالاّ ارتخى متعطفاً من الدل خجلا فما اشهى ولا انقى من الحرف هاهنا ابداً ابدا وإن تعاطى الحزن وبقدر ما هُلعت دنوت وكفي يغترف القُراح إعتباطا باسقةُُ انتِ وليس في اعذاقها حشفُ فما احلاكِ والإعجاب يستجديكِ رطباً جنيّا . |
كم هو مؤلم أن يترحم الانسان على روحه وهي ما زالت في عداد الأحياء..
أكثر من رائع قلمك يا ايمان تحياتي.. |
اقتباس:
إيمان النور صباحك أسل ولا صباح كهذا الصباح مبهرة أنت ورب الكعبة العنوان يهز الوجدان ويلقي بظلاله على خمائل الروح هو ينطوي على روحانية نفس وصفو إيمان، ويفتح آفاقاً رحبة تتفلت من قبضة المألوف لتتجاوزه بجموح إلى أقاص ٍ تثير وتغري المتلقي ببلوغها أو نيل شرف المحاولة على الأقل ولأن النفس في ذمة الله فالموقف مهيب رهيب، وللسكينة قداسة في حضرة الملائكة ( فلتتمتموا بهدوء ) ما أمرَّ أن يكون الحزن ميقاتاً معلوماً، وعلى ساعاته ودقائقه ينضبط إيقاع المواجع، وتتعاقب محطات الأنين ( الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الحزن بتوقيت اللاوعي ) ذلك التاريخ يوثِّق الحدث في لوح محفوظ في الوجدان والذاكرة ( أُعلن ) والإعلان إشهار يستحوذ على الاهتمام ويأخذ بنواصي القلوب والعقول، ويشرع أبواب الدهشة على مصاريعها، فتتهافت الأسماع والأبصار على صعيد الصمت وتحت جناح الذهول وأيُّ رحيل ! رحيل الأنا. غاية في المكابدة والتلاشي ( العتمة تلتهم بقيّة السماء ) صورة مبهرة، وكأن العتمة لا يرتوي جشعها فتجهز على بقايا السماء ولا تدع كِسرةَ نور ٍ تفلت من أنيابها على مائدة الافتراس ( حلى حافة الكلمات ) (جرح يرتدي ملامحي ) كأن النفس قد أدركها الوهن وأثقل خطاها الوجع فانزوت وتداعت متكئة على حواف الكلمات جرحاً لا يعرف النوم إليه سبيلاً فيتخبط بين حطام المرايا ( سراباً تسربل بالدماء ) لا بل أكثر من ذلك ( موتاً تكسرت أنامله ) تشبيه مذهل لا ترسم ملامحه إلا روحٌ تعتَّقت بالإبداع وحسٌّ رهافته أرقُّ من شفافية النسائم ذات صباح ٍ ريفيّ كل ما أسلفت وما بعده في النص يماحك بعضه بعضاً في الألق والجمال لكني اكتفيت بإلقاء الضوء على ما ألقيت. بأمانة ومسؤولية أدبية أقول: هذا النص جدير بالاهتمام، ويصلح لأن يكون درساً في إتقان الكتابة ، يُحتذى ويُقتفى أثره أُهنئك شاعرتنا إيمان ليس غريباً عليك كل هذا الألق أنت ممن تكتب قلوبهم وأرواحهم بإحساس عال ٍ وشفافية وصدق، دون تزويق ولا تزوير وهذا النص جوهرة من قوافل الجواهر المنتظمة عـقداً نفيساً يزيّن جيدك الياسمينيّ أقولها بثقة وأمانة وسرور: أنا مؤمن بهذا الحرف وبشاعـريتك حتى القداسة سلمت أناملك الورد وكل عام وأنت بخير كل عام وابتسامتك مفردة جناحيها في فضاء الفرح مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
اقتباس:
جعلت أريجها يملأ متصفحي شكراً لعاطر حرفك حيث أناي كل الوّد يا طيبة |
اقتباس:
ذات الحدس المذهل الذي يدهشني قد سبرتِ السطور وما بين السطور ما أسعد قلبي أني حظيت بشرف حضورك أيتها الشفافة الرقيقة سعادتي بك فوق الكلمات والله شكراً لكل هذا النور الذي أغدقني به حرفك |
اقتباس:
سعادة والله شهادتك هذه بنصّي المتواضع و أن هذه الصرخة وصلت لك مدوّية كما في روحي كلّ الإمتنان ياطيب |
الساعة الآن 03:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.