سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد
بسم الله الرحمن الرحيم سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد {الفعاليَّة الثَّانية} (النَّقدُ الأدبيُّ رافعٌ للعملِ الإبداعيِّ أَمْ عالةٌ على المُبدعِ والإبداعِ؟) آل أبعاد الأحبَّة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استكمالًا لما بدأناه، وإنفاذًا لما جاء في إعلاننا السَّابق عن سلسلة الفعاليَّات الأبعاديَّة المُتجدِّدة؛ يسرُّ إدارة الموقع ومُشرفي منتدى (أبعاد النَّقد) أنْ يطرحوا عليكم الفعاليَّة الثَّانية من فعاليَّات السِّلسلة، والتي عنوانها الرَّئيس: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَر)، وعنوانها الفرعي: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد)، والتي تتناولُ بالنِّقاش الجادِّ قضيَّةَ: (النَّقدُ الأدبيُّ رافعٌ للعملِ الإبداعيِّ أَمْ عالةٌ على المُبدعِ والإبداعِ؟)، راجين منكم الاطَّلاعَ –منذ اللَّحظة- على الفعاليَّةِ وقضيَّتِها، وتحضيرَ مُداخلاتكم القيِّمة، والحرصَ على الحضور في الموعدِ المُعيَّنِ والوقتِ المُحدَّد لافتتاح الفعاليَّة: (يوم الجمعة القادم | الموافق 10-4-2015 مـ / 21-6-1436هـ | من الساعة: 11 ليلًا، وحتى الساعة: 12 منتصف الليل | بتوقيت مكة المكرمة)، ولمدة ساعة كاملة، وذلك في منتدى (أبعاد النقد). بكم نتشرَّف؛ فمرحبًا وأهلًا، وسنكون، إنْ شاء الله، في انتظاركم؛ لنسعد بمُشاركاتكم ومُداخلاتكم، والله يوفِّقكم ويحفظكم، مع شكرنا الجزيل لكم وتقديرنا. |
سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد {الفعاليَّة الثَّانية} (النَّقدُ الأدبيُّ رافعٌ للعملِ الإبداعيِّ أَمْ عالةٌ على المُبدعِ والإبداعِ؟) يقول العماد الأصفهاني: "إنِّي رأيتُ أنه لا يَكْتُبُ أحَدٌ كتابًا في يومه إلَّا قال في غده: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسن، ولو زُيد هذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُركَ هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليلٌ على استيلاء النَّقص على جملة البشر". فالكاتبُ يُراجعُ ما كَتَبَ، وينتقد بنفسه كتاباته، وقد يتراجعُ عن بعض ما جاء فيها، والمُتلقِّي يُمارسُ عند القراءة نوعًا من النَّقد يُؤثِّرُ في تذوقه لما يقرأ، وكذا يفعلُ الدَّارسُ والباحثُ... والنَّاقدُ المُحترف، فإنَّه المُحترفُ أو المُتخصِّصُ يتناولُ النَّصَّ تناول الخبير، ويتأمَّله تأمُّل الحكيم، ويعامله معاملة الفنان الرَّقيق، ويُعالجه معالجة الطبيب الرَّحيم؛ فيظهرُ ما فيه من توفيق، بالمثال والدليل، ويُشيرُ إلى ما فيه من إخفاق، وقد يصفُ ويصرفُ لما فيه من عللٍ وخللٍ أدويةً وبدائلَ وحلولًا؛ تجعله أقربَ للجمال والكمال وأقدر على البقاء والاستمرار، وقد يُعدِمُ النَّصَّ كلَّه؛ في حال فشله التَّامِّ، ثمَّ يُعزِّي صاحبه. يسرُّنا في هذه الفعاليَّة الأبعاديَّة أنْ نُناقش معكم، يا أحبَّة، قضيَّة النَّقد الأدبي؛ ضمن المحاور التَّالية: 1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًا بالثَّقة؟ 2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟ 3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِ معالمِ الإبداعِ الأدبيّ...؟ 4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟ 5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الإدبية بمختلف أنواعها...؟ 6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟ 7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذا العصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدَّقيق؟ في انتظاركم، يا أحبَّة، فكونوا معنا، نسعد بمداخلاتكم القيِّمة، وبكم نُرحِّب. |
السّلامُ عَلَيكُم أيّها الأفاضِل ..
أهلاً بِكم زُواراً وأعضاء أُشرِعَت أبوابُ الفَعالية لاستِقبال مُشاركاتِكُم ومُداخَلاتِكم بانتِظارِكم آل أبعاد |
وعليْكُم السَلَام ورَحمَةُ الله وبرَكاتُه وأسْعد الله أيَامكُم بكلّ خيْر فعالِيَة مميّزة بِحق وتسْتوجِب الإهتِمام مِن الجمِيع 1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًا بالثَّقة؟ أن يَكُون متمكِنًا فِي الشِعرِ والنثْرِ ويكُون مبْدِعًا فِي القصّة والروايَة ويعرف تأصِيل المقَال، ويكُون له حِس أدبِي عالِي ليقْرَأ النص والقصِيدة و المقالة ويدخِل فِي أغوارِها ويتعمّق بنقدِه مِن رحم تجربتِه الأدبِية المتكامِلة 2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟ سيرْفَعُه أن كان نقْدًا بنّاءًا وسلِيمًا دون مجاملَة ولَا هُجوم وسيَكون عالَة أن أصْبح يمتهِن النقَد جانِب الأطاحة بالكاتِب ويعتمِد على حالتِه النفْسِية .. أن كان مِزاجُه فِي المسْتوى كان وطِيسَه فِي النقْد أبلغ وأن كان مِزاجَه متعكِّر أو كان يحمِل حِقْدًا لـ الكاتِب سَيكون حربًا بَارِدة لا نقْدًا 3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِ معالمِ الإبداعِ الأدبيّ...؟ نعَم إن كَان مِن أهلِ الاخْتِصَاص وله بَاعُ فِي جمِيع التخصُصَات الأدبِية فالناقِد يجب أن تكُون له حاسَة التذوّق الأدبي ،، يميّز بِهَا ويبنِي نَقدهُ علَى مَنْهج الحكمَة والدِرايَة والخِبرة. 4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟ نعَم هنَاك نقّاد يُمارِسُون سُلطَة الهدم لـ الكاتِب والنص معًا ولا يرَوا مكامِن محاسِنِه الإبداعِيَة و يُبحِرُون فِي محِيطٍ آخَر غيْر المحِيط الذِي هُم فِيه |
أهلا كثيرة , موضوع جميل يكتسب أهميته من أهمية النقد ودوره في الساحة الأدبية
لي عودة بعد قليل .. |
،
1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًا بالثَّقة؟ الذكاء والخبرة، الموضوعية لا الذاتية، المشاركة الشعورية الفردية، الثقافة الأدبية، وصاحب ذوق متميز. 2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟ نعم، فالنقد يقوِّم ما يعتري النص مِن نقص، ويميز الجيد من الرديء، وشتان أن يكون عالة إلا إذا أصبح الناقد سلبيًا سيئًا! 3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِ معالمِ الإبداعِ الأدبيّ...؟ بالتأكيد، فالنقد يُسلِّط الضوء على الإبداع الذي قصده صاحب النص والذي لم يتفطن له، وذلك تبعًا للمناهجِ الحديثة كالبنيوية، والسيميائية وغيرها! 4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟ لا تعتبر سلطة ما دام الناقد هو الطبيب الذي يداوي علل النَّص الذي بين يديه، ربما يقسو بمشرطه لكنه في النهاية يُعالج النصوص، لكن يجب أن يعزل الكاتب بموضوعيَّةٍ في نقده حتى يكون عادل لا يظلم! 5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الإدبية بمختلف أنواعها...؟ كمادة أدبية فهو ثروة كبيرة يرجع إليها الأديب والمتعلم ليستقيم أدبيًا، لكن أن يكون نقدًا مباشرًا لنصوصِ أدباء أعينهم فلا؛ لأن عمل الناقد يتحسس الكثير من الأدباء منه، وبذلك أصبح دوره ضعيف، وإن ظهر يظهر في الجانب الإيجابي كإظهار المحاسن والجماليات في النص،لا نقد السلبيات خشية الضغينة والشحناء ممن لا يتقبلون النقد! 6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟ ولأن التياران التجديدي والتحديثي يعتمدان على الرمزية والغموض لأسباب سواء إجتماعية أو سياسية أو غيرها فلم يعد أبدًا الغموض حاجز بين النص والقاريء بحيث أن الغموض يعطي المتلقي الحُريَّة في فهم النص بأوجهٍ مختلفة لا تؤثر في قيمة النص الأدبية! 7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذا العصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدَّقيق؟ الترجيح يعتمد على ذوق وثقافة المتلقي سواء شعرًا أم نثرًا وحسب ميوله الشخصية، لكن الذي يُستحدث ويُنحت له اسم من هذه الفنون "كقصيدةِ النثر" هذا بكل تأكيد لا يُقبله من كان يحافظ على الفنون الأدبية من الدخيل الذي لا عناصر له! |
اقتباس:
ومن الخصائص التي لا بد للناقد أن يتّصفها بالضرورة ان ينفي عنه الجهلُ والهوى وان يكون زادهُ غَنيّاً وعِلمه قويّاً شكراً لك يا غالية |
اقتباس:
بانتظار مداخلتك القيّمة كل التقدير |
الساعة الآن 03:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.