منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حوار مع ملحد! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40894)

عمرو مصطفى 06-30-2019 05:31 PM

حوار مع ملحد!
 
المحاور : حضرتك ملحد؟
الملحد : أينعم وبكل فخر!
المحاور : لا تؤمن أن وراء هذا الكون البديع صانع؟
الملحد : أنا لا أومن إلا بما يصرح به العقل..
المحاور : إذن أنت تعبد العقل؟
الملحد : عفواً أنا لم أقل هذا؟ أنا أعتبر عقلي هو الكشاف الذي يضيء لي الطريق.
المحاور : ومن خلق العقل الذي يكشف لك طريقك؟
الملحد : الله أعلم!!
المحاور : تقول الله أعلم؟!
الملحد : زلة لسان يا أخي.. أقصد أن العقل هو العقل..
المحاور : يعني أزلي؟
الملحد : الله أعلم!!
المحاور: حضرتك متأكد أنك ملحد؟!
الملحد : يعني أقسم لك على المصحف حتى تصدق؟!
المحاور : نعود لموضوعنا.. حضرتك تعتقد أن هذا الكون الدقيق البديع جاء هكذا بدون مبدع؟..
الملحد : أينعم..
المحاور : وهل هذا هو ما هداك إليه عقلك؟
الملحد : فعلاً.
المحاور : العقل الذي لا تعرف من خلقه؟
الملحد : لحظة أنا لدي إجابة لهذا.. أنا وأنت وهذا الكون عبارة عن نظام واحد متكامل مثل الساعة منضبطة لا تحتاج لشيء يضبطها أصلاً..
المحاور : وهل تعتقد أن الساعة التي في يدك كذلك؟
الملحد : طبعاً لا أنا لست أحمقاً.. هذه ساعة فخر الصناعة السويسرية..
المحاور : ما شاء الله.. الساعة في يدك تحتاج لصانع يضبطها.. وساعة الكون كله منضبطة هكذا بلا صانع..
الملحد : أنت تخلط الأمور..
المحاور : أنت تقول كلاماً ينافي العقل الذي تدعي أنك تسير على كشافه.. لقد بدأت أشك في وجود هذا الكشاف صراحة.
الملحد : أنا أعرف أن تصور هذا صعب على العقول.. لكن ماذا نصنع وهذا الخالق الذي تتحدث عنه غيب لا نستطيع إثبات وجوده بالحواس؟
المحاور : هذا لأنك تريد تحكيم حواسك المحدودة فيما لا يحده حد.. وهذا وحده منافي للعقل.. العقل يقول: أن هذا الكون البديع المحكم لا يمكن أن يأتي من غير صانع حكيم بديع.. الأعرابي القديم كان يعرف هذا وهو يجوب الصحراء.. البعرة تدل على البعير والأثر يدل عل المسير.. وأنت الآن في القرن الحادي والعشرين لم يصل عقلك لما توصل إليه عقل الأعرابي البسيط في العصور الغابرة..
الملحد : لحظة من فضلك.. عبارة البعرة والبعير هذه فيها مغالطة كبيرة.. فوجود البعرة لا يدل على البعير.. قد يدل على الجاموس مثلاً.. ما الذي جعل الأعرابي يجزم بأنه بعير؟ هذا لأن له سابق خبرة سابقة بالبعير.. بعكس الله الذي تؤمن به.. لم تره ولم يره أحد
ولم ير له مثال.. لماذا لا يكون فشنو أو بوذا أو أي إله أخر؟
المحاور : بعدت عن موطن النزاع .. فليس موطن النزاع هنا هو ماهية الصانع.. بل في وجوده من عدمه.. هذا بحث وهذا بحث أخر.. البحث في ماهية الشيء تأتي بعد إيمانك بوجوده أولاً.. ولا يوجد عاقل يبحث في ماهية عدم..
الملحد : لنفرض هذا جدلاً.. لو سلمت لك بوجود صانع لهذا الكون المبدع .. فكيف نهتدي إلى ماهيته وسط كل هذه الأديان وكم الآلهة التي عبدت على مر التاريخ ..
المحاور : يعني نفترض الآن أنك صرت مؤمناً بوجود خالق مطلق؟
الملحد : لنفترض ذلك.. أنا الآن أريد أن أومن بالله.. لكن أي إله هو الحق وأي دين.. لا تقل لي قال الله قال الرسول.. أنا حالياً مجرد مؤمن بوجود صانع مطلق لكني لست مؤمناً بأي كتاب معين ولا دين مخصوص..
المحاور : صانع حكيم لا تنس هذا..
الملحد : حكيم يا سيدي، المهم..
المحاور : وبما أنه حكيم فهو لم يخلق هذا الكون عبثاً.. أكيد لحكمة وغاية.. هل أنت معي؟
الملحد : معك.
المحاور : ولابد من وصول تلك الغاية للخلق الذي خلقه وإلا بطلت الحكمة وصار الخلق خلق عبثي، وهذا يتنافى مع حكمة الخالق التي اتفقنا عليها.. فماهية الخالق وغايته من خلق الكون وجعل الإنسان في الأرض كلها أشياء لا يمكن معرفتها بالعقل وحده.. العقل السليم والفطرة السلمية تدلك على وجود خالق لك .. لكن ماهية الخالق وغايته لا يمكن أن تدرك بالعقل وحده ..من هنا جاء الوحي.. هل أنت معي أم نمت أخيراً؟
الملحد : أنا معك والله! لكن ألا ترى أنك تجرني جراً بعيداً عن العقل وبدأت تكلمني في الوحي؟..
المحاور : بل أنا حتى الآن لا أتكلم معك إلا بالعقل.. ولم نصل إلى ما وصلنا إليه إلا بالعقل.. والعقل يقول لك: أن له حداً لا يمكن تجاوزه والعقل يقول لك أنك بحاجة إلى وسائل أخرى للمعرفة فوق طاقتك وحواسك التي لا تصلح إلا لعالم الشهادة..
الملحد : لكن الواقع يقول أن هناك مئات الأديان ومئات العقائد المتضاربة وكلها تدعي أنها من عند الله..
المحاور : تقصد أن الرسالة الحقة والوحي الصادق قد ضاع وسط طوفان الباطل؟
الملحد : طبعاً؟
المحاور : إذن عدنا من حيث بدأنا.. ضياع وحي الإله الحق يعني أن الحكمة من الخلق لم تصل وعدم وصول الحكمة والغاية لبعض الخلق ليقوموا بما أراده الخالق يطعن في حكمة الخالق.. فكيف يترك خلقه بدون هداية؟ هذا محال طبعاً، إذن لابد أن يكون الوحي الحق موجود والحقيقة والغاية من الخلق مبثوثة بين الناس لكن تبقى المشكلة في الوصول إليها ..
الملحد : نعم المشكلة في أن تصل..
المحاور : بالنسبة لملحد مثلك يريد الوصول للحق فستكون الإجابة هي: العقل يا صديقي.. فالعقل خلقه الله لك كي تنظر وتعي وتوقن بقلبك.. ويبقى توفيق الله لك قبل كل شيء.. فهذا الخالق البديع له مشيئة وله هداية يهدي بها من يشاء من خلقه للوصول إلى الحقيقة والغاية.. وهذا يتوقف على مدى إخلاصك وتجردك وجهادك في الوصول للحق..
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
(69) الروم

سيرين 06-30-2019 07:57 PM

للاسف نحن في زمن افرط فيها البشر عدائهم مع الله
بدءاََ بترك عبادته والانغماس في المعصية
ثم أتوا هؤلاء بنكرانهم ربوبية الله بل يعلنون إلحادهم ويفتخرون به لعنة الله عليهم
" حوار مع ملحد " من الموضوعات التي تم تناولهم من عدة كتاب وعلماء
ويبقى الهدف هو الوصول الى ان جدالهم عقيم لا حجة له
الحوار هنا قمة الرووعة والسلاسة انتهاءاََ بيقين احسست انه زلزل هذا الملحد
او على الاقل لم يصمم اذنه مع المحاور
مطلوب جدااااااا تلك النقاشات توعية لأجيالنا لتحصينهم من الانزلاق في هوة الالحاد
او تقليدهم لعدم قوة إيمانه
لذلك " العلم والايمان " حين يسبق العلم الايمان كان قوياََ ثابت العقيدة
اما الايمان دون علم كان هشاََ يستطيع ان يتغلغل داخله الآفات لانه جاهل لا يمتلك الحُجة
سلمت يمناك كاتبنا المبدع وفكرك المضيء
مودتي والياسمين

\..:icon20:

أحمد الهاملي 06-30-2019 09:00 PM

الملحدون ليس لديهم عقول حتى يفكرون، وقد قال الله تعالى { أفلا يتفكرون في خلق السَّموات، والارض .... } الى آخر الآية.
وبما إنهم عديمي العقول، فالحوار معهم لا يثمر.. الملحدون أقرب إلى الحيوان منهم إلى الانسان، هم يعيشون بغرائزهم لا بعقولهم مثلهم مثل الحمار الذي يعرف المكان الذي يأوي إليه بغريزته التي تحل محل الذاكرة في عقل الانسان، وهي أي الذاكرة في عقل الانسان ملكة من ملكات العقل الخمس.
كل الفلاسفة الماديين توصلوا في نهايات فلسفاتهم إلى ما يُعرف في الفلسفة بالميتافيزيقيا أي ما وراء العقل، أي السقف الذي يحد من عقل الانسان مهما بلغ من العلم، والذكاء، ومع ذلك البشرية في عمومها، وباختلاف دياناتها تؤمن بإن الله جل في علاه هو خالق هذا الكون بكل ما فيه من مجرات، وكواكب، ومخلوقات، وعباد، ومؤدى العقل هو الايمان بالله تعالى، وقد قال الله تعالى { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ... }
وهنا يكمن السُّؤال : هل يقتل المؤمن النفس البريئة دون حق، وهو مؤمن؟!.. هل يظلم، وهو مؤمن؟!.. هل يزرع الفتنة بين العباد، والفتنة أشد من القتل، وهو مؤمن؟!.
الإيمان ليس كلاماً، أو إدعاء.. الايمان فعل، وسلوك، وخُلق، وهذا هو ما نفتقده في ديار الاسلام، والمسلمين، ولعل هكذا واقعاً هو ما جعلنا نسمع عن إلحاد، وملحدين، وما جعل العالم يتحدث عن إسلام فوبيا، ولا حولا، ولا قوة إلا بالله.

/

الأستاذ الرائع / عمرو مصطفى..

سلم اليراع،
وود يليق.

فيصل خليل 07-01-2019 01:14 PM

العقل يبدع ان استخدم
والملحدون ارتكنوا لبعض الهتافات والشعارات آمنوا بها دون تفكر
ومتى ما واجهوا الحجة القوية انكشف زورهم

الفطرة الإنسانية تميل للإيمان ... لذلك ان فقدوا البوصلة إلى الله عز وجل نراهم يعبدون أي شيء يعتقدون أنه إلهاً ...
علينا كمؤمنين هدايتهم ومحاورتهم بالسواء السبيل ...

الله يهدينا واياهم لسواء السبيل

بوركت وجعلها الله في ميزان حسناتك

نادرة عبدالحي 07-01-2019 11:16 PM


حوار تثقيفي يُظهر الكثير من الامور التي يجب ان ينتبه لها حتى المؤمن بالله ،

أما الملحد فهو إنسان ضعيف تائه لا يهتدي للبوصلة وتراه يُعاني مع نفسه ويضر من حوله ،

ما يوده هذا الإنسان هو عدم التقيد بتعاليم إي ديانة ،

الكاتب المبدع عمرو مصطفى أبدعتَ في حواركَ هذا حيث كان عليك

أن تكون المُحاور التقي وبنفس الوقت إظهار وجهة نظر الملحد ، وقد وُفقتَ في طرحك هذا ،

عمرو مصطفى 07-01-2019 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1121570)
للاسف نحن في زمن افرط فيها البشر عدائهم مع الله
بدءاََ بترك عبادته والانغماس في المعصية
ثم أتوا هؤلاء بنكرانهم ربوبية الله بل يعلنون إلحادهم ويفتخرون به لعنة الله عليهم
" حوار مع ملحد " من الموضوعات التي تم تناولهم من عدة كتاب وعلماء
ويبقى الهدف هو الوصول الى ان جدالهم عقيم لا حجة له
الحوار هنا قمة الرووعة والسلاسة انتهاءاََ بيقين احسست انه زلزل هذا الملحد
او على الاقل لم يصمم اذنه مع المحاور
مطلوب جدااااااا تلك النقاشات توعية لأجيالنا لتحصينهم من الانزلاق في هوة الالحاد
او تقليدهم لعدم قوة إيمانه
لذلك " العلم والايمان " حين يسبق العلم الايمان كان قوياََ ثابت العقيدة
اما الايمان دون علم كان هشاََ يستطيع ان يتغلغل داخله الآفات لانه جاهل لا يمتلك الحُجة
سلمت يمناك كاتبنا المبدع وفكرك المضيء
مودتي والياسمين

\..:icon20:

أسهل شخص يمكنك هزيمته في مناظرة هو الملحد..
وهم للأسف يخرجون علينا صباح مساء في ثياب الواعظين، وتحت مسميات ودعوات مختلفة لكن كلها تنبع من فكرة واحدة خائبة وهي الإلحاد.. لو تم ضربها في مقتل انكشف أمره وفضح وصار في حيص بيص..
مثل تلك الهولة التي استقدموها لنا من خارج تحت دعوى أنه متخصص في الفلسفة الإسلامية وهو نصراني المنشأ وداعية إلى الإلحاد تم طرده سابقاً من إحدى جامعات مصر بسبب نشره للإلحاد بين الطلبة.. طبعاً هذا الشيخ الملحد الذي تجاوز التسعين كانت شغلته الخروج على الشاشات المحسوبة على الدولة ( وبعضها لرجال أعمال عالمانيين ) كي يعطي المسوغ للجماعات التكفيرية من أجل تجنيد المزيد من الشباب تحت دعوى كفر الدولة التي تدعم الإلحاد.. وطبعاً دم رجال الجيش والشرطة في رقبة أمثال هؤلاء لأنهم يقتلون بسببهم.. إذا أردنا أن نقطع ألسنة التكفيريين فعلينا أن نضرب على يد هؤلاء الذين يشوهون دولتنا، وهم أي العالمانيين والليبراليين وغيرهم من أصحاب العقائد الهدامة ليسوا إلا إفرازات لتلك الفكرة الخائبة المسماة الإلحاد..

عمرو مصطفى 07-02-2019 11:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الهاملي (المشاركة 1121574)
الملحدون ليس لديهم عقول حتى يفكرون، وقد قال الله تعالى { أفلا يتفكرون في خلق السَّموات، والارض .... } الى آخر الآية.
وبما إنهم عديمي العقول، فالحوار معهم لا يثمر.. الملحدون أقرب إلى الحيوان منهم إلى الانسان، هم يعيشون بغرائزهم لا بعقولهم مثلهم مثل الحمار الذي يعرف المكان الذي يأوي إليه بغريزته التي تحل محل الذاكرة في عقل الانسان، وهي أي الذاكرة في عقل الانسان ملكة من ملكات العقل الخمس.
كل الفلاسفة الماديين توصلوا في نهايات فلسفاتهم إلى ما يُعرف في الفلسفة بالميتافيزيقيا أي ما وراء العقل، أي السقف الذي يحد من عقل الانسان مهما بلغ من العلم، والذكاء، ومع ذلك البشرية في عمومها، وباختلاف دياناتها تؤمن بإن الله جل في علاه هو خالق هذا الكون بكل ما فيه من مجرات، وكواكب، ومخلوقات، وعباد، ومؤدى العقل هو الايمان بالله تعالى، وقد قال الله تعالى { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ... }
وهنا يكمن السُّؤال : هل يقتل المؤمن النفس البريئة دون حق، وهو مؤمن؟!.. هل يظلم، وهو مؤمن؟!.. هل يزرع الفتنة بين العباد، والفتنة أشد من القتل، وهو مؤمن؟!.
الإيمان ليس كلاماً، أو إدعاء.. الايمان فعل، وسلوك، وخُلق، وهذا هو ما نفتقده في ديار الاسلام، والمسلمين، ولعل هكذا واقعاً هو ما جعلنا نسمع عن إلحاد، وملحدين، وما جعل العالم يتحدث عن إسلام فوبيا، ولا حولا، ولا قوة إلا بالله.

/

الأستاذ الرائع / عمرو مصطفى..

سلم اليراع،
وود يليق.

شرفت بمشاركتك ورأيك أستاذ أحمد..

عمرو مصطفى 07-02-2019 11:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل (المشاركة 1121616)
العقل يبدع ان استخدم
والملحدون ارتكنوا لبعض الهتافات والشعارات آمنوا بها دون تفكر
ومتى ما واجهوا الحجة القوية انكشف زورهم

الفطرة الإنسانية تميل للإيمان ... لذلك ان فقدوا البوصلة إلى الله عز وجل نراهم يعبدون أي شيء يعتقدون أنه إلهاً ...
علينا كمؤمنين هدايتهم ومحاورتهم بالسواء السبيل ...

الله يهدينا واياهم لسواء السبيل

بوركت وجعلها الله في ميزان حسناتك

الإنسان لابد أن يدين بدين حتى وإن كان يدعي الإلحاد.. ومن لم يعبد الله عبد غيره ولابد.. من شجر أو حجر أو هوى..
والإنسان العاقل الحقيقي و الحر الحقيقي هو الذي لم يذلل جبهته إلا لله.. فالعبودية والذل لله شرف ورفعة.. والعبودية لغيره مذلة وهوان وإن ركبوا أفخر السيارات وسكنوا في بروج مشيدة.. ستجد ذل المعصية مطبوع على وجوههم..
بوركت أستاذ فيصل..
تقديري البالغ لحضوركم..


الساعة الآن 05:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.