بُكاء !
ب ك ا ء !
لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع , هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران, ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب فيفرّقنا المهيب السطوة لمعانقة الأسباب الخائبة وحكايا قيلَ وقالَ في الصَّمت ! لم تسمعنا الرّيح حين لوَّحنا بالعبرة لُعبة حياة , رَقصت فوق رؤوسنا عاهرة , فانجذبنا بلا فطرة إلى تأويلٍ معدوم نشتكي الخذلان في الحديث وتضحك سيول الحُزن ناقِمة ! ماحَلّ بكَ يا قلب , تذوب وُحدة تخشى عريش السّماء لحنا ً واحد ويتعاظم الهذيان , يفتك بصِغَر فرحتنا لا يكاد ينشلنا من زحمة العيون ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي , مُرنا يا ليلُ غير وَطنٍ مكلومُ الاستيعاب خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة ! هل سأحتاج لقول " آه " مع الدّجى .؟ فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام إنّه يشتدّ غابرا ً حكاياه ناقما ً جفاف مناداته لايسمعه الغد يقذف إلى الوديان , عجوزا ً يمارس السّكون يعلن للعالم صَمته المسكونِ بالظِّلال حُزنه الغيبيّ في تعداد الجمادات .! كذا ضالّتنا يا كَون هارِبَة لا تَجمعنا على سقيا منيعة تحبُرنا بالمَطر نغنّي نصنع من الألهبة جُنونا ً بطعم التوت المرّ وتمضي بنا إلى النَّجوى العقيمة اللَّحد المفقود , هُناك وُجوهُنا تعزف السراب إلى بقيعة ظلماء ماجنة تشفقُ علينا إحساسنا تستجيرُ من لَظى اللَّوعة أن يا أمكنة أظهري بياضَك فالعتاد إليكِ قليل والعتاد إلينا قليل . |
.. هكذا نحن نتوه بفم السؤال قبل الإجابة ونمضي خلف النجوم البعيدة نرقبها ونحمل ثقلا نعتاد إليه أيضا نحو طيف وحسب .. مصالحة .. قلمك بالغ الروعة .. رقيق حين تكتب و ترتقي وحين تحزن تزداد أبجديتك بياضاً رائع :icon20: |
ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة ! فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام ============= أيها الجميل .. كدت أن أنسخ النص كله .. فيه أنين الحزن يتماوج مع الكلمات .. فيه النداء وأمل خفي يرتسم بين المعاني .. جميل أيها المالك لناصية اللغة .. أطعتها فأطاعتك .. ألف تحية وتقدير |
عبد الله :
لغة الوجع تمتد أنينا في سرب كلام كنت رائعا تقديري |
عبدالله .. هل أرهقكَ الحزن حدَ البكاء ؟ ليلة أمس بكيت فجأة وبدون سببٍ ظاهر حتى بدأتُ أشعر بالاختناق ، واحتجت لبخاخٍ ليعيد تنظيم تنفسي إلي والتففت بعدها بالكثيرِ من الدعاء الهامس .. ترى .. أيمكن أن نبكي هكذا بدون سبب ، لدرجة أن تشهق أرواحنا إلى السماء وكانها تُزهق ؟! شكراً للحزن الذي أهدانا أحرفك الباكية / الضاحكة بِشْراً بك |
|
اقتباس:
سينتشل نبض الفرح من غياهب الجنان .. الأخ القدير / عبدالله مصالحة .. وإن لعزفك ونزفك لسحرا .. فكل الأمتنان لهذه البيان والفكر .. تقديري وشكري وتحيه .. بوركت .. |
.. هذا الـ بكاء فرحة لنا ياعبدالله . حين تكتب حزنك بلغة وفكر عالي الـ غيمة نشعر باللذة والمطر . أبد الله حزنك عن قلبك وكرّسه لك في حرفك . اهلاً بالرفيق . |
الساعة الآن 01:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.