أُذُنُ الغَرِيب ...!
من السهل فعلاً الفضفضة للغرباء ! شخصٌ لا يعرفك .. و لا تعرفه .. تهمس له بكل ألمك .. فيرحل و ترحل ! و تذوب الحكايا مع الرياح .. هنا ستكون أذن ذاك الغريب .. التي لن أهمس لها .. إلا بما لم أستطع أن أبوح به يوماً ! |
أتألم في كل ليلة .. ينوح جسدي و يستمر أنيني .. لكني أتظاهر بالقوة .. و لا أشكو شيئاً .. أبداً ! و في الصباح أدوزن كل شيء بقهوة سوداء .. أبتسم للشمس .. و أحاولُ ممارسة الحياة ! |
قلبي غبي ... هذا ما توصلتُ إليه .. غبي جداً و لا يتعلم و لا يتطوّر .. بل يظل كما هو قطعاً ! كنت أتكلم مع طالباتي منتشية بالحصة .. و إذا بالصغيرة تدهشُ قائلة .. - معلمة ! لكِ غمازة تبرزُ عندما تتكلمين ! نظرتُ لها بقسوة و أنا أتذكر كلامه .. عن ضحكتي .. عن غمازتي .. و تهدم كل شيء .. و أنا أتخبط للوصول للسلم .. و الهروب من كل شيء .. لأرش على وجهي الماء .. كطفلة بعد حرارة كل الشوارع ! |
آثرتُ الصمت على الكلام...
على البكاء.. على الدمع.. آثرتُ الصمت على كل شيء.. فالكلام صدى.. كل الوعود.. تذهبُ سُدى..! |
( إنكِ تتساقطين )!
أغرب و أصدق تعبير سمِعته! نعم أتساقط كشجرة يابسة.. تفتت جذعها و اختار فُتَاتها الريح وطناً.. بلا حقائب أختار الرحيل.. فما أحلى الألم دون الاستعداد له.. فقط تحرك مع الموج.. لا تعاند شيء أبداً.. فقط خذ الحياة على محمل الهزل.. كلما صفعك أحد اضحك.. اضحك كثيراً و قُل.. كلكم آل بروتس ! |
Listen to يمكني جنيت - رشا رزق by dania-odeh #np on #SoundCloud
https://soundcloud.com/dania-odeh/lhe9v0j05u3x |
لقد صرت كثيرة الضحك...
عالية النبرات.. لا أسكت عما يجلجل في صدري.. أقذف الكلمات.. و لا يهمني رأي كل المرايا...! |
لقد تحملتُ كل الأشياء...
التي لم أتوقع تحملها.. يوماً..! يا أيها الغريب قل لي.. بم ابْتُلِي هذا الجسد المسكين.. بروح حُرة؟ لا تقبل أي نوع من أنواع الحبس.. بنفسٍ تواقة.. تشتاقُ للشمسِ و السماء.. و لا ترضى أن يتحكم بها أي ( أحد).. و إن كان عاشقاً.. مخلصاً.. فهي فقط تبحث عن الخلاص... من كل القيود...! |
الساعة الآن 04:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.