منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 05-21-2021 04:50 PM

؛
؛
هذي الحياةُ كعجوز تسعينية تُخفي تجاعيدها الهرِمة خلف نقابٍ مُبهرج ،
غير أنها وبرغم كل ماأُوتيت من فنونِ الفبركة، ثمة خطوط غائرة استحالة تغطيتها أو حتى تمويهها !
وثمّة عُيونٌ لا تلمحُ إلّاها !
لترسم لذاتها صورةً مستقبلية، بعيدةُ المدى، قريبةُ الواقع
و الّـ لامحالةَ تعويذةٌ تُربِّتُ على كتفِ التصبُّرِ ...
فكل شيءٍ واردٌ، والنفسُ مُشرّعةٌ لتقبُّل المشيئةِ بكل أحوالها
واللحظةُ فقط هي نصب العين،
غير أنّي في غبطةٍ دائمة ...
فمهماهرِمتْ الملامح ... وتضاعف العمُر صعوداً
ثمّة صندوقٌ يحتفِظُ بالجوهر، بالنظرات، بالهمسات وحتى بالروائح !
نميرٌ تستقي مِنهُ العروق حين تعتريها سُنونَ عِجاف .

نازك 05-27-2021 05:45 AM

؛
؛
تعبُرُني حين وسْنةٍ تلك الوجوهُ الَّلصيقة بذاكرتي
تتجدّدُ مع كل بارقة تَحنَانٍ واشتياق
أراهُم بوضوحٍ تام وكأنها رؤيا العينِ ثم أزفرُ تنهيدة العاجِزِ حين عودةٍ للحياة !
أحاورهم أتحسّسُ ملامحهم، أشمُّ رائحة وجودهم وأعجبُ من حالي
حتى في غيهبِ الحلم أحاول نهبَ أثر !
ليقيني بتلاشيهم لخوفي من لحظة رجوعٍ للأرض
لحنينيَ الدائم وانكساري التامّ ؛ إثر غيابهم الأبديّ !

نازك 06-09-2021 04:14 AM

:
:
وأنت في معترك عزلتك تتقاذفك وجوهٌ ترتديك, مختلفة المضامين ومجتمعة في بوتقة حقيقة وحيدة
تمارس الحياة طوال اليوم ثم يعتريك القرف حين تجلِس قبالة نفسك وتقرأ الأسى الغائر في بؤبؤ عينك
بامكانك التملُّص من الجميع إلّا من نفسك وتلك الروح التي تقرؤ الأسى الغائر في قصبة صوتك
وتلمحُ الأسى المُختبي خلف فلول بسمتك
وتلمسُ دفق الآه في أضلاعك
ذاك الرِباط الخفيِّ بخيوط شفيفة تهتزُّ إثْرَ وعكة قلبية وترتعد وترتعش وقد تتوقف عن النبض !
في تلك الزاوية الداخلية تنعكس الظلال عليك وتتمخض عن رؤىً كانت تتخّذُ شكل الحياة
تصيدُ الذكريات وتتنفسها بعمق وكأنها كانت بالأمس القريب
فتبتسم لها بكامل الحُنُوِّ بينما يتّقِد في داخلك بحرُ شوقٍ لجِب
وتعدو الأيام سِراعاً وكل شهرٍ بمثابة موسم طوييل
تُخادع نفسك وتنوءُ كتفك بثِقَلِ معاطف الانتظار
ويرِنُّ في مسمعِك أصداءُ تلك الكلمات (ليتنا نبتاعُ عمراً آخر ونعيش في جزيرة نائية بعيداً بعيداً )

نازك 06-13-2021 05:00 AM

؛
؛
كل ما تصفّحتُ مُدوّنتي هنا أشعر بشعور لاأستطيع حصرهُ بمفردة وافية كافية
لكونِهِ زوبعة من المشاعر؛ بل كومة او ربما يجُدرُ بي تسميتُهُ بكرنڤال ☺
مزيج عجيب يجمع كل أطياف وألوان المشاعر الإنسانية
وبتوصيف أدقّ أشعرُ وكأني في عرض البحر والموج يموجُ بي؛ تارةً أراني غارقة في بحر من الحزن الرمادي ثم في الصفحة الأخرى النقيض !
أقرأ وتبسم عينيّ الدامعة، ثم أجترُّ فلول بقايا تنهيدة وأنا أستعيدُ مشهد لقاءٍ سريع … وهكذا
أشعر بروحي في صعودٍ وهبوط تماماً ك أصابع عازف ماهر تنسابُ على الأوتار
تارةً أصعَّدُ سعادةً وحتى الأوكتاف السابع ، وأخرى أسقطُ برنينٍ مدويٍّ !
الخُلاصة وسُلافُ الحياةِ … هُنا !!

نازك 07-04-2021 06:35 AM

؛
؛

أيُّها الشوقُ الغافي على كتِفي كـ عُصفُورٍ قلِق
مَامِن دمعةٍ تنثالُ حال انبلاجٍ إلّا وتجّترُ مِن العُمقِ ألفُ قبيلةِ آهٍ مكلومةٍ ،
رُغماً تتكاثرُ ورُغماً تثورُ والعينُ حسيرةٌ،
تتطلّعُ بالأُفُقِ الغارِبِ، تغزِلُ مِن بقاياَ الغسقِ طيفاً ما انفكَّ ومنذُ الغُروبِ الأخيرِيزورُهاَ عِند كُلّ بارقةِ حنــــــــين .

نازك 07-09-2021 03:49 AM

؛
؛


لطالما تعثَّرتُ بصُوىً عديدة في دروب الحياة؛ وها إنني اعتدتها وبلعتها رغم مرارتها؛ لكني الآن بِتُّ أتعثَّرُ بالكلام !
أجل يابعضي؛ مُذ غُيِّبنا فقدتُ مفاتيح الكلام !!
بات من المهام المستعصية عليّ، لم أعُد أتقِن التعبير ، وكأني أُصبت بالخرس !
ولم أعُد آبهُ بما تقولهُ الأفواهُ مِن حولي
لم و لم و لم …
أتعرف كيف أشعر ؟
أشعرُ وكأني صورة مفككة؛ عشوائية،ممزوجة بالصمت والرتابة
أحاول إنعاشي ما استطعت، وأستجمِعُ ما تبقى مني في قوقعةِ مرسمي
أسرحُ وأغيبُ في أحايين كثيرة؛ تسرِقُني الرؤى عُنوةً؛ ترتسِم قبالتي المشاهِدُ تِباعاً؛ تُباغِتُني و أهرب منها؛ وإليها !
وكم أحِنُّ و أشجو
وأعودُ أدراجي، أُجرجِرُني لمسرح الحياة ليستمر العرض !

نازك 07-16-2021 08:24 AM

؛
؛
ومِن المُفارَقات العجيبة؛
حين يكونُ حرفي بلسماً لقُرَّائيَ الأفاضل؛ في حينِ أعتقِدها غصصاً أحاول إجتثاثها من أعماقي
وأرصفها هنا بتؤدةٍ وعناية؛على سبيل التخفُّفِ !
مُمّتنةٌ يالله على كل أقدارِك وعلى سماوات الدهشة التي تهبُنِيها من لدُن عطائك الكريم
فيلهجُ كُلِّي بالحمدِ مدداً، أبداً
فيا ربَّ كلِّ شيء أدِم عليّ نعمائك ثَمّ أرزقني البصيرة لأُتقِنَ كيفية شُكرِك 🙏🏻

نازك 07-19-2021 08:32 PM

؛
؛
في الغياب يُسيطِرُ عليّ شعورٌ أوحد ! كـ وجهٍ بلا ملامح يطاردني، ينبجِسُ من شتّى زوايا الذاكرة ،
يستدعيني، فأروحُ أنبشُ في أكداسِها،
أسترِدُّ اللحظة، والتنهيدة، وحتّى الفاصلة !
أُرتّلها على مسمعي؛أنشودة ،
فـ أحِنُّ و أشجو .


الساعة الآن 02:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.