منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   سعاد الصباح .. / تحت المطر الرمادي ..! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28942)

عفراء السويدي 12-11-2011 04:05 PM

سعاد الصباح .. / تحت المطر الرمادي ..!
 
صوت الأنثى .. وروح الخليج .. وشموخ الشعر .. ورقي الإنسانة ..



( لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ
ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ
ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ
لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...
فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ
وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ
انتهت مُدَّةُ استعمالها... )


بين ظلال التيه .. يبدو إننا غادرنا الحب ولم نصل بوابة الكراهية ..
صادقنا الصمت .. وإختنق الصوت .. وأصبحت كل الكلمات باهتة ..
توارت الأنثى .. وهاجرت الأشواق .. وأنطفأ قلب ..
وغلّقت الأبواب ..!





( ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي?
أمْضَغُ جريدتي?
أمْضَغُ فجيعتي?
أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?
ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?
وبالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?
وبالضَجَرِ الذي يطلعُ كلّ رُبْعِ ساعهْ
حيناً من ميناءِ ساعتي
وحيناً من دفترِ عناويني
وحيناً من حقيبةِ يدي...? )

بين إرتباكة النبض .. وضجر الوقت .. وعيون الحيرة .. يتناسل الحزن .. فجيعة بلون الحداد .. في فناجين قهوة .. دون قطع سكّر .. وحديث يبحث عن بقيته !




( يا أيها الصديق الذي أحتاجُ الى ذراعَيْهِ في وقت ضَعْفي
وإلى ثباته في وقت انهياري
كل ما حولي عروضُ مسرحيَّهْ
والأبطالُ الذين طالما صفَّقتُ لهم
لم يكونوا أكثر من ظاهرةٍ صَوْتيَّهْ...
ونُمُورٍ من وَرَقْ... )

حين نصل الختام ..
ويسدل الستار ..
وتتساقط أسماء ..
ويموت أبطال الورق في عين الحقيقة ..
أحتاجك أكثر .. !



هذه مقتطفات من قصيدة الرائعة سعاد الصباح بعنوان تحت المطر الرمادي ..!



لماذا أكتب عن سعاد اليوم ؟!
صدفة .. كصدفة لقائي بها ذات يوم في مدينة ما .. في صيف ما .. في زمن ليس ببعيد ..
كانت جالسة في ركن ما .. بملامح متعبة ..
تقدمتُ منها وأبقيتُ بعض المسافة ..
بادرتُ بالسلام ثم أردفت وجهكِ ليس غريباً ..
قامت واقفة كنخلة باسقة وقالت ..
سعاد الصباح .. بمنتهى التواضع ..
قلتُ لها أنا إحدى قارئاتك .. التي شكلتي ثقافتهن .. وكان بودي أن أكمل ومصدر إلهامهن ..
سألتني : من أين .. فأجبتها ..
قالت مرحبا بك وبكل أهل الإمارات ..




كانت إنسانة بمعنى الكلمة .. أنعشت روحي كرذاذ المطر ..





أحيانا الصدف تكن غنيّة بجميل الأثر ..





ذكرتُ لقائي بها وأنا ألتقيها في فضاء النت صدفة وأنا أبحث عن شيء آخر ..
أكتب عنها الآن لأني لمستُ من لحظات تواصلي معا إنها الإنسانة الأكمل ..
ليتنا نكن مؤثرين بطريقة إيجابية في الآخرين بخلق التواضع ..
فمن تواضع لله رفعه ..





من هنا إلى حيث أنتِ سعاد الصباح .. تحية إجلال لشخصك الكريم ..

همس الحنين 12-11-2011 04:26 PM




قامة شعرية تستحق التقدير
وتستحق أن يقرأ لها
لطالما أحببتها من خلال أحاديثها
و من خلال ما تكتب
أنثى رائعه


عفراء

لك كل الحب يارائعه لهذا الانتقاء
المميز لتكتبي عنها

مودتي ياقديرة

سماح عادل 12-12-2011 10:21 AM

غريبة عن الشعر وأهله انا كثيرا
سمعت عنها مايكفي للبحث عنها والإرتواء منها
شكرا لك عفراء

غدير المشاعر 12-15-2011 11:05 AM

لفته أكثر من جميلة يا عفراء
ومن خلال ما قرأته هنا
سوف أبحث عنها وازداد انا الاخرى من هذا الجمال


صباحك وفاء ،

إبراهيم الشتوي 12-18-2011 08:37 PM

المتواضعون هم الذين يرتقون بثقافتهم وأدبهم أيا كان لسماء قلوب الغير ..

بعكس المتكبرون الذين يهبطون كنيازك قذفتها السماء من قلبها ..

قد يقول البعض هناك من يعزل النص عن كاتبه أيا كان خلقه ..

نعم .. ولكن إذ أجتمع حسن خلق وحسن أدب تكتمل دائرة المحبة لحد التأثر وتتبع الأثر ..

المشرقة حرفا المغدقة وعيا ... عفراء السويدي

بللتِ الذائقة بهذه الصباح سعاد ..

شكرا لكِ وللعطاء الذي يسكنكِ ..

تقديري .

عفراء السويدي 12-18-2011 11:31 PM

همس الحنين ..

بالفعل هي قامة شعرية ../ إنسانية ..
بعض المشاهير نرسم لهم صور في خيالنا سرعان ماتبهت حين نصادفهم ..
وهي كانت مختلفة .. جداً ..






شكراً لأنكِ هنا غاليتي ..

محمد فرج 12-22-2011 09:07 AM

التواضع سمة العظماء
لذلك لا غرابة أن تجدي منها كل هذا السمو .
شكرا لك عفراء
لقد أعدتني إلى أن اقرأ لها في هذا الصباح .
سعاد الصباح شاعرة تجبرك على التوقف , .

هاكم هذه القصيدة لها :





كن صديقي
كم جميلاً لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحيانا إلى
صديق
و كلام طيب تسمعه
و إلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي ؟
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
و لماذا .. لست تهتم بما يرضي النساء ؟
كن صديقي
إني احتاج أحيانا لأن أمشي على
العشب معك
و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك
و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟
و لماذا تبصر الكحل بعيني
و لا تبصر عقلي؟
إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟
و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار
كن صديقي
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!
فلماذا تخلط الأشياء و ما أنت
العشيق؟
إن كل أمراة في الأرض تحتاج إلى
صوت ذكي.. وعميق
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي
و تعنى بتفاصيل الثياب؟
كن صديقي
انا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
(لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا وتمطرني عطراً فرنسياً)*
و تعطيني مفاتيح القمر
هذه الأشياء لا تسعدني
فاهتماماتي صغيرة .. و هواياتي صغيرة
و طموحاتي هو أن أمشي ساعات و ساعات معك
تحت موسيقى المطر
و طموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك
عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر.

كن صديقي
فأنا محتاجة جدا لميناء سلام
و أنا متعبة من قصص العشق
و الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسى
حين يلقى امرأة نصف الكلام؟
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى
و زغاليل حمام
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام؟!





الساعة الآن 03:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.