- زرجن -
 

" " مسرحية عمادها النسيان وأبطالها الذكريات "



"

"

لم يعد الأبطال يتقيدون بالنص أو المساحة التي قننت لهم ،يحسبون ان النسيان سيظل صامتا أمام الخروج عن النص الذي يتشبث بالسطور التي زعمت يوماً انها لن تهتز مع نقرة يراع عابر او انغماس مترف
السطر الكاذب يدعي ان هناك ايد حقيقة تخلق أقنعة متحررة وأخرى متزمتة بل ان هناك من يقول : ان الاسطر هي أحضان ما نرغب بنسيانه .
الحقيقة ان سرك الخافي هو ما يدفعك للرقص على تلك الاسطر التي تبدو لوهلة انها ممتدة حتى ترى حمرة قدميك تطبع اثراً جارحاً لروحك ثم تسأل نفسك :

من اين نمت هذه الاشواك بطريقي
هل ابدو شاحباً ؟
ماعاد لي سوى القصائد المبكية والارواح التائهة ، كلما هممت بالنسيان
أوقد نيران محرقتي و ادندن حداداً على دفن بعض مني ..

، " بعض الحروف لعنة محققة السقوط ، أياك من انتحال حلة لاتشبهك او مباغة حلم ليس لك او اغتصاب كلمات لم تكن وليدة يومك ، خزائن الاخرين لم توهب لك فكن على الحذر عند كل انعطاف بهيكلة قدرك "

" يقول أحدهم : خائف من اخيف خائفاً وألمس موضعاً آمناً به فيفزع "
مرارة الصورة موجعة جداً لاتخبروا أمي إني مدفون حديثاً بمقبرة مهجورة لايمر بها من يسلم عليها
لو يعيرني الزمان عمراً أخر لربما صنعت لأمي ضحكة مختلفة

" كل دلالات نبوغي واضحة ولكن طوقني الغرور واخرجني من مدار الواقع بكل ايجابياته إلى الخيال بكل سلبياته ، لم استمر طويلا بهكذا حال بل غابت كل شموس الكون عن عيني وتهت بعيون الظلام "

لكل من يمر هنا ، انا شديد التعلق فلا تبقوا كثيراً "

يرهقني اللطف واندثر بكل شروق واهاب الغروب ودقات قلبي وقرصات عقارب الساعة