منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   " الرجل الذي تحول إلى كذبة " (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7087)

صُبـــح 09-16-2007 04:16 AM

" الرجل الذي تحول إلى كذبة "
 
http://www.l22l.com/l22l-up-1/6d65475a80.gif






حينما أضطرالى الكذب أنتقل من موقفي المحايد الى حيرة متذبذبة في نفسي وفي الآخرين والأصدقاء منهم خاصة !
مسكونةٌ أنا بحب الصدق الذي يستبيح كل شيء ويحرّم كل شيء وهذا النزاع الهادر في داخلي لا يتوقف !

أشعر أحياناً بأن هذا العالم يصعب كنسه من الغل والأحقاد ويبقى الكذب دوماً أنيق وعالٍ وكاسح بإبداعه المذهل وجه الأرض !

الصدق في ذاتي لا يقطعه إلا ارتطامه بي وكأنه موتاً رقيب مابين الصرخة والصمت ...

أذكر أني راهنت مره على الصدق في عيون رجل أحببته بصدق فأهداني أكاذيبه ببراعة الأشراف !
ذلك الرجل الذي راهنت عليه بقلمي وحياتي ولبّ كينونتي !
وعندما أتمّ دوره ببراعة وجفت عين الشمس من فعلته عاد ليسكن جسد النور بعد أن أزالني منه ...
والإزالة ياسيدي نوع من التآكل ، يتضمن تآكل العقل والروح وبقية النوايا المحسوسة !

وتسألني أين أنتِ ؟!
وهل بعد التآكل الا الفشل أمام كذبك الأبيض والأسود والمتلون والذي الغاني وألغى الألفة الخضراء التي تجمعنا وذلك الصدق الراشح المتمدد على جبيني ...
لقد ألغيت تلك الأنثى بجميع فاكهتها المثمرة والبائرة والمحرّمة والمعطوبة حين أهديتها إغماءة غابة لا حدود لها !


ياترى ماذا يريد منّا الكذب ؟
ماذا تريد مني صديقتي حين ينفلق صدرها المحب عن ألف غيرةٍ وحقدٍ وكره ؟
ماذا يريد مني الشيطان حين أصغي الى وساوسه ولا أستجيب ؟
ماذا يريد مني القلم حين أشبّع بالحرف قياماً وقعوداً ؟
ماذا تريد مني الطبيعة حين أهديها شجر جوزٍ أبيض فتحولني الى مسحوقٍ أسود ؟
ماذا تريد مني ذنوبي وأنا أتوب تاركةً جموعاً من الجثث التي تمارس اغراءاتها !
ماذا تريد مني الجدران بعد أن غمرتها بألوانها الفطرية وصعقت بها رأس الأوهام ؟
ماذا يريد مني القرّاء وأنا المدسوسة في قمقم الصُبح بلا إسمٍ أو هوية ؟
ماذا تريد مني السعادة وهي فرض كفاية سقطت عني لحظة صراخي الأول ؟


لست ضد الكذب بل أنا أشد امعاناً في الحمق والتجهيل والإلهاء والتباري في إطباق الضمائر غفلةً وإكبار !
أنا ضد الحب الكذوب اللامع الذي يأتي كتجميل لصورة الكره القذرة ، الذي لا يأتي سوى مؤانسة بعيدة تعاين القلوب بمراميها القريبة !

يامن تنظر الى الحب على أنه منطقة الحلم الخائف والوضوح السكران والنزعة الفردية هل تعلم بأني أشعره ملحاً باهتاً على جسدي أشحذ رضاه من رثّ الذكريات وأتلصص على أمجاده المسلوقة من أبخرة عذاباتي المتكررة !

يا أنت ...
حين تكذب أشتّم في أنفاسك عطورهنّ وبقايا أحمر الشفاة الفاقع وغراميات دائخة وشحوب قلبٍ متقلب !
ألمح في عينيك غيابي وحضورهنّ ، ارتجافي ودفئهن ، وشروخ كرامتي المتماسكة بكبرياءٍ لازال يأمن مكرك !

هذا الحب البارد الحميم المتسلل دوماً من جوف أضلاعي هو لك ..

أنت ... الهواء وهل قالوا لك بأن التنفس ألعوبة الأكسجين؟!
يا أجمل براهيني متى تصّدق بأني ضقت ذرعاً بزلاتك ...
انتبه الى غضبي فأنا شرسة جداً فلا تغرّك هشاشتي وقداستي ورجفة الحب الداخلية وقتامة الغيرة الجنونية وسخونة صمتي المفاجيء !

هل تعرف أين تكمن اللّذة الآن ؟؟
بأنك الأصدق والأكذب في الوقت عينه ...
وبأني لا ُأكسر سأبقى النقية المحروسة المهابة الكاسرة...
وستظل أنت الفضة الكاسحة التي تبرق في قلبي كذباً .. !
فهل تصدقني ؟!



صُبــح


العـنود ناصر بن حميد 09-16-2007 05:40 AM



صُبح

لأخبرك بشيء
هي مرات قد لاتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة
لعل هذه المرة أتعدى أصابع يدي وأنتقل للآخرى
حين نكون في وضع الخروج
على الاقل خروجك من رغبة الكتابة والرد و .. أي شيء آخر
ويأتي
من ينتزعك من حالتك تلك
يقصيك بعيداً .. ويعيدك لك في نفس الوقت !!
تخيلي كل هذا الاقصاء والقرب
تخيلي أكثر من ذلك
هل جربتي إرتشاف حرف وأنتِ صائمة
بكل تأكيد
لن يفسد صيامي
وسأجرب مرة آخرى
يااااااااااااااه .. ياصبح

مازال لحرفكِ المذاق ذاته
السحر ذاته
القدرة على رشق الوجع
بكلمات هي أقرب ماتكون لصوت الروح
دمتِ بسلام



زهرة زهير 09-16-2007 02:01 PM

"رائعتي"
صُبــــح ..

أنثى عميقة علقت غضبها على أحرف مقيدة بأكاذيب لا تنتهي ..
الآن تذكرت أن ..
الأجراس المشنوقة بالسلاسل لا تملك الا دراما الرنين .. !
من يعمد الكذب بألوانه .. فإنه يحتال على نفسه فقط ..
قرأت وقرأت ولم أكتفي من عمق المعنى ..
كلمات تلامس واقع أي قلب يعبر من هنا ..
شكراً لمدادكِ يا طاهره ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..

د. منال عبدالرحمن 09-16-2007 03:07 PM

مدهش هذا الوجع هنا ..

الحروف هنا تشحذ سكين الكذب بالحب الطاهر النقي الذي يقوم بتحويل أكاذيبهم إلى سحابة بيضاء !



صبح تتقنين العزف بقيثارة الفلسفة على أوتار النثر !!



مميزة دوما ونقية كـ دمع!


لكِ الياسمين !

آنا كارينين 09-16-2007 03:39 PM

الرائعة صُبح
.
.
عند أشراقك ...
يتطهر العالم
وتختل الموازين ...
فكيف يمكننا أن نستلذ بكذباته ... إلا مع عذوبة صُبح

سلمت ِ أيتها الأخت ...
وسلم ندى قلمك العذب .

تحياتي ... وخالص أعجابي

عبدالعزيز رشيد 09-16-2007 05:15 PM

الكريمة \ صُبح
كعادتك من العنوان تأتين بـ شيء ما لـ تسكبين عليع من نور صبحك
لـ يتبيّن لنا بـ كامل تفاصيلة الاخرى
هنا أتيت بالكذب في عدّة مشاهد ومواقف هنا رأينا حقيقة الكذب ومواقفه في كلّ مشهد
هنا مَثُل الكذب امامنا وهنا أتيت بالصدق في اجمل صورة كـ صبحك لـ نرى صبحه الصدق وعتمة الكذب


صُبح
وجمال خيال حاك حكايات الكذب
وروعة احساس يشرق بـ آلام الصدق وآماله


ألمح في عينيك غيابي وحضورهنّ
عجيب هنا الجناس بين الكذب والصدق العين لم تكذب لكنّ صاحبها كذب
ولمحة كـ صُبح سكب النور على ماكان مخفيّا في عتمة الغفلة

اختي \ صبح
كم أشرقت أرواحنا بـ صباحاتك الجميلة

تركي الحربي 09-16-2007 08:25 PM


الـْـ صُبحْ
صُبحْ


أعرف رجلا ً كذب على أنثى بـِـ نُبلْ ، كَذَبْ عليها لإنّهُ يريد ُ لها [حياة ٌ أجْمَلْ ] ،
كَذَبْ عليها ويعترف بـِـ كذبه [ لي ] وَيُمثّلْ دورْ الـْـ كاذِبْ بـِـ سوءْ وبِدرجةْ إمْتيازْ عليها !

سألتُه لِماذا :

قال لي [ أحبها جدا ً ]
قُلت لها : وهل من الحُبْ أن [تكذب عليها ]

قال لي وبالحرف الواحد :
حينما تُضحّي بـِـ حُبّكْ مِنْ أجل مَنْ تُحِبْ [ حُبْ ]

قُلتُ له : ستكْرَهُكْ !

قال لي : أريدها أن تكرهني لـِـ نُبلي ، ولا أريدها أن تُحِبّني لـ أنانيّتي !

:
:

صُبح

وما بين النُبل والأنانيه مساحه كبيره جدا ً [ وتناقُضاتْ ] ، يكون الكَذِبْ أحْيانا ً :
تَرْجَمَهْ نَبيلهْ لـِـ حُبْ أطْهَرْ بـِـ كثيرْ من الصّدقْ ذاتهْ !



إحْترامي اللامحدود لك ِ




قايـد الحربي 09-16-2007 09:16 PM

صُـبـح
ــــــــــ
* * *

واللغة قائمةٌ ما أقامها الفكر
ولكِ كلّ ذلك .

من مقالٍ للمفكر / عبدالله القصيمي بعنوان :
[ الصدق خيانة و هزيمة ] .. يقول :

" إنّ الكذب ليس من الحاجات المتأصلة في أعماق النفس البشريّة
بل هو مظهر من مظاهر الضعف والعجز البشري ، وينجم هذا
الوضع من بقاء الواقع دوماً متأخراً عن رغبات واحتياجات الحياة اليوميّة
ولذلك يؤدي الكذب إلى إرضاء الناس وخضوعهم بسهولة لأنّه لا يطلب منهم
سدّ الفجوة القائمة بين الرغبة والواقع عن طريق التصرف والنشاط الفاعل
وإنّما يهدهدها باللامبالاة والأمال الخادعة وبذلك يفضلون في وضعه
هذا الكذبة المهدئة على الحقيقة المزعجة "

هل ذهبتُ بعيداً عن شَطركِ !! - ربما -
لكنّني متأكدٌ من أنّ لكِ من السحر أكثره ،
فشكراً لكِ حدّ الشموس والصبح .


الساعة الآن 09:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.