منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أمجّ حصوة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40774)

زكريا عليو 05-12-2019 08:52 PM

أمجّ حصوة
 
أمجّ حصوة

الحصوة التي أمجّها
تتهشم من ثقل كلماتي
سأتفلها… ..
وإن شوّهوا صباحاتي
في وجه ليلٍ أرادوه إشراقة صبح
وأطفئ لظى الآه
التي احترقت بها… . ضحكاتي
ــــ~~~~~~ــــ
بينما كنت أرتّب وألوّن أحلاماً
ألزمونيها
كربيع قضم الشتاء وروده
كان الفجر ينتف ريشه
ويودّع آخر زقزقاته
ليهرب من احتراق الأماني
ورائحة الدّم
حاولت أن أتأبّط جناحيه
ضاع كفي في حلكة الظّلام
فسقطت إلى قعر الفوضى
كيف أرسم مركباً
يقلّني إلى ضفة النور ؟
بعد أن قصقص ليل طويل الناب
أناملي
ومزق أشرعة النّجاة
وأخوتي
في غيٍّ يعمهون
ينسجون ابتسامات بلون العتمة
وكفني
يتخبطون
كما ريشة تتقاذفها الرياح
ينبشون من التاريخ جيفاً
تجتذب رائحتها غرباناً
ﻻ يحصى نعيقها
وعلى ألوانها يتقاتلون
كلٌّ يمارس ألعابه المفضلة
الاختباء وراء الأصابع
هكذا هي الألعاب العصرية
عندما بكى دجلة ضفافه
قالوا :
إنّه الثور الأبيض
ﻻ بترول لنا ولا زيتون يحرق
أكفّنا سخيّة
تجيد تلميع السّجاد الأحمر
ستعصمنا من الطّوفان
السيل عرمرم ولا عاصم
ــــ~~~~~~~ـــ
ﻻ تغرّنّك ابتسامة الجزّار
لن تسأل سكينه الشاة
عن اسمها أو لونها
نجمة داود وإن تبسمت
في نابها السمّ الزعاف
لقاسيون يبتسم الفرات
وإن عشّشت على ضفتيه
رايات ملوثة
لا إذن يعيرها للريح
إلى الخلود يمضي
ﻻ تثنيه كثرة الجراح
يرنّم أغان
يراقص إيقاعها بردى
ويستعذب العاصي رخيم صوتها

بقلمي : زكريا أحمد عليو
سورية ــــ اللاذقية
٢٠١٩/٥/١١

يوسف الأنصاري 05-14-2019 05:10 AM

أدبك الراقي أكثر من ينصف حقه التعقيب ..
ربما لم أبالغ بعد لو قلت ..
تعلمت القراءة لتوي فقط .. وتعلمت الإنصات لتوي فقط ..

نص ..
جديراً بالإعجاب والإحترام ..
والذائقة الممتعة لحد البكاء ..

كل المحبة والتقدير ..
واصل دون انقطاع ..

زكريا عليو 05-14-2019 05:05 PM

الأستاذ يوسف الأنصاري
تحية مسائية بحجم رقيك وادبك
أقول الآن عرفت معنى حروفي وقيمتها
… . بوركتم يا أخي

سليمان عباس 05-14-2019 05:34 PM

حرف عميق بهي.. به من ضجيج المعاني ما أرهق كاهل الصفحه
ماسمعته هنا ليس مجرد نثر
الأستاذ زكريا كنت أمر على بعض الجمل واسمع ضجيج شعر
شكرا لهذا المجهر ولهذا الألم الذي تسلط
على الغفلة وعدم استيعاب مانحن فيه من كارثه
تبلد تغلغل في العروق حتى ما قبل الذبح بل وأثناء الذبح

اقتباس:

كربيع قضم الشتاء وروده
قرأت هذا السطر وحده مرارا

سلم المداد والنبض والضمير

زكريا عليو 05-14-2019 10:19 PM

الاستاذ سليمان عباس
ڵـڱ التحايا دائما
قصيدة النثر عالم واسع ، ﻻ يحدها قيد
سبق ونشرة مقالة بهذا الخصوص
ــ يجملّها بعض التفعيلة بين الحينة والأخرى
وتتزين بشطر موزون
كونها تنتمي الى الشعر وبقوة

شكرا جدا لجميل دخولك وقراءتك
واستباط الجميل فيها
مودات

ضوء خافت 05-14-2019 11:24 PM

محاولة العثور على الثقب المؤدي إلى الحياة ... مهمة شاقة يا زكريا
لأننا أُخبرنا أن هذه هي الحياة ... و مارسناها بعفوية مقدّر لها أن تصنف كــ جريمة ...
النهر جفّ ... و إن جرى
و الأرض غارقة ... و إن تفطّرت أسفل خطواتنا ...
حتى الهواء ... يبحث عن متنفّس ... ليُنقّي ذاته من زفراتنا ... بعد كل شهقة وجع أو طمع ...
أخبرني يا أخي ... ألا زلت تسمع صوت الأرض ... في قمة الصخب و الضجيج ؟
هل لا زال ينبت منها الحبق و الورد ...


...

زكريا عليو 05-16-2019 01:58 AM

الأسناذ ضوء خافت
ما أضيق العيش لوﻻ فسحة الامل
لن نضل اتجاه هدفنا
نعلم جيدا طريقنا للفجر
وان تعثرت خطواتنا
… تحايا تليق بكم

رشا عرابي 05-16-2019 01:52 PM

حين تعتلي الزّفرات هامة السطور
تُزفّ المفردات إلى مثواها الوثير
ليكون ثمّة إبداع في نحت الشجو
وتوليف الشجن..!



استوقفتني،

ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ
ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﺮية

( حين تتكلم لوحة المفاتيح)



ﻳﻨﺴﺠﻮﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ


(أقنعة يتكفّل بها الزيف)


غدق يا زكريا
لا تُمسك يراعك عن الكتابة


الساعة الآن 07:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.