منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   .. [ تنفس و أكثر ] ..! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7593)

مروان إبراهيم 10-21-2007 01:49 AM

.. [ تنفس و أكثر ] ..!
 
:

:

أيا فاتنةَ الحضور يثيرني جداً وأنتي تُسرّحي
شعركِ اللّيلَ في مرآةِ عينيَّ كقمرٍ يتبختر بإسقاط
خيوط َنورهِ على بحرٍ قد بسط َذراعيه رغبة اصطياد !
وإنّني أخشى انهماري بعد أن يتدفّق جمالكِ من بين
كلِّ جنَّاتكِ فيصلبني أمامكِ كعينٍ لا تقوى على الإغماضِ
ذات تحديق !
وإنّني لو تعلمي أشتاظ ريثما حديقتك تتطاولُ في استنشاقِ
عطرِ فلاحٍ كما يتصاعد النّبيذُ لرائحةِ معربدٍ
يحرثُ السِّكر !







يا مليحة ؟
لا تقربي / لا تدنو مني / ما بيني وبينك جهنَّم من مودَّةٍ
تتوق جنّاتنا التمرُّغ بها حدَّ العذاب !
الرَّحمة يا شرسة قد خرَّ شهدٌ من أعلاكِ ليصبَّ ترياقاً
في كأسٍ يستجدي الشِّفاء من دَنفِ الرَّغبة !
وأنا يا سيّدة خرقتي ، ماذا أنا ؟
أمشّط الرِّياش قبلاتٍ يافعاتٍ تختصركِ كوردةٍ بها الرَّبيع
جُلُّه وتحتضركِ بين شفتيَّ كأنفاسٍ تلبس التشهّدَ حِلَّة !




أيا جنيّةَ اللّيلةِ المزدانةِ بوجنةٍ ممزوجةٍ بأبيضٍ يقق وأحمرٍ
قانٍ كيف صوَّبتي شهقتكِ بإتجاه صدري حتّى طرحتِني
مغرَّراً أتلذَّذُ بعطرٍ يتقاطرُ كهتانٍ ينشرُ عبقكِ بأدقِّ تفاصيلي !
كيف أسفرَ صرحكِ كشمسٍ ليدفأ باعي كأرض !
كيف لسماواتِ يديكِ تخلقني في ثنايا غاباتكِ طيراً مدهوشاً
من غَمرةِ رزقه !
كيفَ جعلتيني أتساقطُ بشدّةٍ حانيةٍ على فردوسكِ النَّضر
وكأنّني مطرٌ لم يعرفِ الهطولَ على بُرعمٍ مِن قبل !
كيف صنعتي منّي بحراً يتقن أبجدياتِ المدِّ والجزر على
ساحلكِ المملوءِ بالقواقعِ المُراهقة !




أيَا متمرِّدةً على خصر سنيني !
أما آنَ للوقتِ أن يحدِّد موعدَ حشودِ المهنِّئين
فمعكِ بدأت رحلةُ الإبصارِ والسَّمعِ والنُّطق !
أما آنَ أن تدقَّ الطّبولُ في قلوبنا ويُزرعَ البرقوقُ
من ماءِ شفاهنا !
أما مِن حقِّ آذاننا أن تُطربَ للأيادي وهي تسمعُها
تصفِّق معلنةً زواجَ غيمةٍ بأرضٍ لينجبون ربيعاً يدفنُ
الخريف !
أما آنَ للمركبِ أن يغرقَ ويغرقَ حتّى يُداعبَ هناكَ
حيثُ الشّعب المرجانيّة تمارسُ رقصةَ الاحتفاءِ بنا ؟
أما آنَ للمارّة بجوارِ مطارحنا أن يهلِّلوا ويتشرفوا
وهم يرفعون أصابعهم كلّها ويهمسون بلغةٍ نسبُها
من قبيلةِ الدَّهشة هناك :
[فَرَحٌ ورَقصٌ ودُموعٌ وحِكاياتٌ لم تكن لِأحَد ] !







أما آنَ أن تموتَ برتوكولات العُرفِ والتَّقاليد
وهي تشهقُ استغفارها تائبة :
[حقاً مجانين لا يَعرفونَ الحياءَ لأنَّهم صَادقين ] ؟
أما آن ؟
حقاً أما آن ؟

!

جنة الحور 10-21-2007 02:19 AM

//

ـشهيقـ..

ريثما أطرز رئتي باسمه

وأعود..؛

//

صُبـــح 10-21-2007 07:00 AM



لا يامروان ... !

لم يكن مجرد تنفس ...!!

ثمة من قادني من شريان قلبي ليقول تعالي معي ...

هنا جنتكِ وبقايا محبرتك والكثير الكثير من ملائكةِ الحب التي تحرسك !


مروان ابراهيم ...

الحق أقول لك إن هذا الحرف الذي تملا يديك به ..

وكل هذه الأنهار العشقية اللاهبة التي تداعب أبصارنا بنعومة لهي الأبجدية بذاتها !

حقاً من أجمل ماكحلّت به عينيّ هذا الصباح ...


منبهرة ...




صُبـح



بدر الحربي 10-21-2007 03:33 PM



.
.
.


مساء الخير
أخي الكريم
[..مروان إبراهيم..]



وعلى الضفة الأخرى
وقفتُ أرقب بصمت
ملامح الحب
في عيون الدهشة

هنا أغنية
وليل البارحة
يغزل للغضبِ قصّة

ومابينهما
دقّات يومٍ
يرقصُ بأوتار المهجة

أما آن للتقاليد أن
تحيك الحب
بأثوابٍ لا تفنى
وخيوط بيضاء
لا تدنسها
ظنون الأعراف
ولا فنون الخدعة..




- مروان..
حروف من نور بمذاق من شهد..




أسعد الله قلبك في الدارين


http://www.alkalog.net/up/uploads/87a15649f0.gif



سعـد الوهابي 10-21-2007 07:30 PM

.
.
.
بحق كنت هنا . .

أتنفس وأكثر . . وفي أحياناً أغمض عيناي وأشهق . .

.
.
العشق المتضخم في جنبات هذا الصدر المتوقد حباً . .

جعل من التمنع في عينيها اكثر اشتهاءً . .

وجعل المقاومة توسلاً ورجاء . .

فاختلط في صفيحة عشقهما المشتعل الشهد والماء . .

.
.
سيدي القدير

" مروان إبراهيم "

بعض الكتابات تأخذك لـ عالم من النور

لايسكنه إلا أنت حال قراءتك مثل هذا النص . .

أنت . . محترفٌ ومبدع . .

لله درك وسلم فكرك وحرفك . .

ودام لنا ضياؤك المُرسل


( احترامات . . تتنفس)

سعـد

مروان إبراهيم 10-21-2007 10:15 PM



:

:

شكراً لمن شكّل
[ الهذيان ] !

:

من الوريد http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif !
ولا تكفي !

!

مروان إبراهيم 10-21-2007 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنة الحور (المشاركة 138775)
//

ـشهيقـ..

ريثما أطرز رئتي باسمه

وأعود..؛

//


:

:

الى أن تعودي : زجاجة
اُكسجين تحترف
[ الانتظار ] !

:

شكراً كثيراً !

زهرة زهير 10-21-2007 10:35 PM

"رائعي"
مروان ابراهيم ..

منذ الفتنة حتى انتهائها تمرداً ..
كانت تلك الأنثى شهية كالتوت ..
لا تنبت الا في موسم شتاء نبضك ..
وكأنها استطالت عرضًاً وطولاً وكانت هي لا سواها !
شكراً لها أن جعلتنا نتنفس هذا الحرف الراقي ..
شكراً كضياء ..

دمت بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..


الساعة الآن 12:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.