منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [ تَثليث واستدراك ] ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22960)

مروان إبراهيم 03-14-2010 06:46 PM

[ تَثليث واستدراك ] !
 
غير قادرٍ
على ردِّ تصوّفي ..
ليسَ في وسعي فكُّ عصابةُ الكافِ ، حقّاً .. مدينٌ أنا لكِ بالزّهدِ .
أشدُّ من أزرِ هذه الطّريقةِ التي أحبُّكِ فيها ..
الإعتصامُ في الخارج ..
التّوتّر في حيّزٍ ضيّقٍ عندما يتحول لهلوسةٍ جامحةٍ ..
كأن أقولَ : [ تنورتك تحدثُ الفارقَ .. وأصابعي عبَثاً تقلّصه ] !



تسلّين الرّيح بأقدامك .. وأنا الّذي كنتُ أنتظرُ انقشاعَ السماء لأجعلَ هتافَنا ينفذُ إلى بعضهِ ،
أو أن تجرسين صوتي فتُفتَحُ لنا أبواب اليقين و ننفرٌ للقداسة الأولى .
تشيحينَ بوجهكِ فتُطلقُ أوردة جيدكِ شارةَ البدء .. بينما أنا في السباق المعاكس تماما .. يائساً أتوق لصوتِ الرصاص ..
تتنبّئين بأنّي ضمّةٌ خارج الإعراب تبتدع تكوراً فضيعاً فوق تاءٍ مفقودة ، تقشعّر من الفضاء ، ويفوح منها صرير الوحدة ..
تفاجئين وجهي بحدة السبابة حين نكون مشروعاً فاقَ تصوّراتِ هذا العالم ، تعيدين ترتيب ياقتي للطاولات وتنصتيني للمطارق كُل إشارة !

قادر أنا ..
على قصِّ شريط الكبرياء عند أوّل فكرةٍ جادّةٍ للعزلة ، وأن أرفع يدي معتذراً عن لقاء تعريفي
و إلتقاطة عمر ، وأن أخبأ في عيني يتامة طفل ..
قادر أنا .. على أن أذكرَ اسمَ الله عليكِ و أبكي عندما يمرُّ اسمُكِ أمام
غضبي .


لكنّكِ .. يا إلهي ..
كيف تبدين في الغياب أعمقَ توغّلاً في حنجرتي .. و أكثرَ الأحلام تحليقاً في الماء ، و أصدق انتماءاً لقلبي وكتفي وقميصي ..
كيف تفعلين بي ما لا أستطيع قوله :
تكونينَ سِراً يقودني بعارمِ التّهور إلى نيسانِ كواكبك ، إلى فورة العِنَبِ في شفاهِك ، إلى إبهامك السابِح في ثغرٍ على ناصيةِ الشهيق .
كيف لياسمينك الأحمر ..
أن يخرج فاتناً من تشققات التّعب ، يعيدُني إلى رائحةِ تاريخيّةٍ لمجرّةٍ كواكبها خلخالُكِ
كيف يموج بي بحرُكِ كلما لَجّني في غيابه , يَثير نوارسَهُ على مرأى لهفتي .. فتعقدُ روحي الثّائرةُ الجنون على الزّوارقِ الجائعة ،
أتشمّسُ في صمتكِ .. أتهجّأُ صدرك مرجاناً تلو آخر .. أفسح لأصابعي المجال لجسّ حرارة الأسماك ،
أعلن المغامرة عليك بعنف ... وأتعرّى في صَدفك !






كيف نغدو بعيدين ونحن العلامات الفارقة للحياة ؟
بعد أن حملنا اسمينا فوق قلبينا و اتقيّنا شرَّ الانتظار ،
بعد أن أنجزنا خبزا دافئاً ومشينا في طريقِ اللّهفةِ ونحن نشير لبيتنا على سنديانِ الشوق ،
بعد أن حفظنا الندبات الصغيرة فيْ جسدينا ..
كيفَ عثّر الجنون أقدامنا !
مولاتي ..
إن كانَ طريقُنا الموت .. منْ الأحرى أن نَرقصُه !
لا تضمّينَ يديكِ على خصركِ .. خصرك مداري المفضّل , حولهُ تثرثرُ كواكبي اشتعالاً ,
فقط خطوتين للأمام بفستان أسود مملوء بالبهاء والحتف .. تطلُّ شرفته على نهدين كالأجنحة ،
حركة بطيئة فقط لثقتك .. تَحطب نبضي للاشتعال ،
غفوةٌ قصيرةٌ لرمشكِ .. تلتهم دهشتي ..
نصف خطوةٍ سريعة .. وأقفزُ بها نحوَ رأسكِ , أمتطي صهوةَ أنفاسكِ ،
أعدو بعدها نحو الغابات .. فنحترق ،
وهكذا يتطا.. ا .. ا ... ا... ير طُهرنا للسماء !

سعد الصبحي 03-14-2010 07:31 PM

يُنصر دينك ياشيخ .

قايـد الحربي 03-14-2010 07:52 PM

مروان إبراهيم
ــــ
* * *


أُرحبُ بك كثيراً .


:

زَاهدٌ باللغَة حَدّ التصوّف ،
حتّى كأنّ الحَلاج قاصدكَ بقوله :
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فيك معنى يدعو النفوسَ إليك = ودليل يدلّ منك عليْـك
لِـيَ قلـبٌ له إليك عيـونٌ = ناظراتٌ وكلُّهُ في يدَيْك [/poem]

:

مروان ..
لم تُبق وَ لم تذر .

سعد الصبحي 03-15-2010 02:25 PM




لكنّك قادرٌ جداً يامروان ,
على جمع الغيم بمافيه من مطر , على فتح شُرفةٍ للتأمل بحجم السماء ,
على إعطاء الرئتين هواءً أكثر بعد شهقةِ غياب ,
على جعل الطيور تخون طريقها لتتوقف أمامك وتصفق لك بأجنحتها ,
على حبس الأعاصيرفي نهاية نصّك تماماً كالميمِ في نهاية اسمك ضاربةٌ في الأرض و لايؤرّق منامها
صراخ الريح .

وئيد محمّد 03-16-2010 03:50 PM

هذا الغناء يصدح بين المجرّات , يستجمعه الفضاء كي لا ينتهي بسعته إلى الفراغ .. ياصاحب هذا الحرف الذي تمتلكه لا يشبه حتى لمحة من غيرك , وهذا النّص بالتحديد يشبه حاجات مختلفة لم أعهدها على مروان من قبل , قفزة رائعة .. وبما أنك قريب هات لِي قطعة من السماء بمناسبة ذلك .




أحمد الحربي 03-18-2010 07:46 PM

مَروَان ,
فِي كُلِّ مرّةٍ تَحْضرُ تَعِقدُ لِسَانَ أصَابِعي عَنْ إبداءِ دهشَتِهَا
بِكَ ,
فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَكْتُبَ تَأتي بِكَامِلِ حُزْنِكَ , وَ بِ كَامِلِ أناقتِكَ ,
تأتي بأقصى مَايُمْكنكَ لِـ
تَضعُني علَى الْمَحَكِ تَمَامًا ؛ لإنّك تكتبَني حينها .


كيفَ لكَ هَذَا ؟!
و أنَّى لكَ هَذَا ؟!

مَروَان ,
لا تُجبْني (: ,
http://www.mdaalbhar.com/vb/uploaded/3_118.gif

عائشه المعمري 03-19-2010 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان إبراهيم (المشاركة 616849)
غير قادرٍ

على ردِّ تصوّفي ..
ليسَ في وسعي فكُّ عصابةُ الكافِ ، حقّاً .. مدينٌ أنا لكِ بالزّهدِ .
أشدُّ من أزرِ هذه الطّريقةِ التي أحبُّكِ فيها ..
الإعتصامُ في الخارج ..
التّوتّر في حيّزٍ ضيّقٍ عندما يتحول لهلوسةٍ جامحةٍ ..
كأن أقولَ : [ تنورتك تحدثُ الفارقَ .. وأصابعي عبَثاً تقلّصه ] !

:
قادر أنا ..
على قصِّ شريط الكبرياء عند أوّل فكرةٍ جادّةٍ للعزلة ، وأن أرفع يدي معتذراً عن لقاء تعريفي
و إلتقاطة عمر ، وأن أخبأ في عيني يتامة طفل ..
قادر أنا .. على أن أذكرَ اسمَ الله عليكِ و أبكي عندما يمرُّ اسمُكِ أمام
غضبي .


وما بين ، القدرتين وما بعدهما ..
مساحات شاسعة من الدهشات ،
من الأفكار التي تعبرنا سريعاً ، لـ لمعة برق ،
وتختفي في دواخلنا ـ
تنمو .. تنمو .. تنمو .. حرفاً بـ حرف ،
فـ تكتمل الفصول ،
وتتطاير الأنفاس تباعاً نحو إتجاه الطهر ذاته ..



مروان : مبدع وربي
~

حسن البناوي 03-20-2010 01:45 AM

هنا
حفلة لغوية لاتضاهى, هنا الغيم يشتعل فتنة بأشد مايمكن ,
هنا الغواية الحلال بأم عينها , وأنثى مُركّزَة حتى القمة ,
وعنب , وياسمين, وشرفات
هنا انقلاب موسيقي ,
طب وأجنحة بيضاء ,
أعشاب السماء ,
وبراءة ,

وحياااااة .


مروان .. طبت دوماً


الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.