|
حرامي ولكنه شريف
لكل منا جوانب حسنة وجوانب أخرى سيئة قد يغلب احدهما على الآخر رغم إن الإنسان بطبيعته يحمل الجانب الخـّير ما لم تغيره عوامل الحياة من تربية وتنشئة اجتماعية وخلافه . دومـًا تصرفات الآخرين تعكس السلوك الإنساني على واقع حياته فهي كالمرآة التي ينظر إليها الآخرين لها فهي تراكمات على مر السنين ليست نتيجة خطأ مطبعي بقدر ماهو تنشئة تربى عليها. أثناء تصفحي المعتاد لجريدتي المفضلة وعلى شرب قهوتي الساخنة المعتادة لدي بصباح باكرًا جميل لفت انتباهي عنوان (حرامي ولكنه شريف) , لقد سرق ذلك الحرامي شنطة إحدى النساء المتسوقات في إحدى الأسواق ولاذ بالفرار. وكان داخل تلك الشنطة مبلغ وقدره (9000) ريال + علبة روج مووووف + عطر + علك بالنعناع + ومنظره + مناديل معطرة + جهاز جوال له رنين بنغمة تحمل أغنية (تعمل بيه كده ليه) .. وكانت نغمات الأغنية تتكرر بأكثر من مره باتصالات متعددة دون انقطاع ,مما لفت انتباه الحرامي لتلك الأغنية المتكررة فدفعه فضوله لرد فإذا بها السيدة صاحبة الشنطة المسروقة لها بكاء وعويل وهي تترجى السيد الحرامي أن يعيد شريحة جوالها فقط لأنها تحمل أسماء لأرقام مهمة جداً في نظرها في تلك الشريحة ولا تريد سواها . وبعد توسلات ممزوجة ببكاء رق قلب ذلك الحرامي الشهم ووضع لها الشريحة بل والجهاز معها ولم يكتفي بذلك بل وضع مبلغ وقدره (2000)ريال من التسعة الآلاف ريال في مكان غير معلوم وتم إبلاغ تلك السيدة ذات الحظ الكبير "أن طاحت على هيك حرامي" من حسن حضها بان الشريحة والمبلغ والجهاز في المكان الفلاني وهو مكان آمن تحت النظر . وعندما أخذت تلك السيدة الشريحة تفاجأة فعلاً بوجود الجهاز مع المبلغ المذكور فانهمرت بالبكاء وفاضت قريحتها الشعرية بمعلقة تحمل نصوصها الشعرية تمجيد بذلك "الحرامي" الشهم مدحــًا لكرمه وعطائه وتواضعه يكفي انه تفضل بالرد على جهازها الجوال , فكثر الله أمثالكم أيها اللصوص الشرفاء فنحن قلما نجد مثلكم في هذا الزمن الأغبر والذي به تسرق جوالاتنا وأغراضنا الثمينة ولا أحد يرد علينا !. ربما سأغير نغمة جوالي إلى رنة أغنية (تعمل بيه كده ليه) لنستعطف الكرم من أصحاب "الحرامية الشرفاء" فلم يعد لنا من سبيل إلا دموع التماسيح . طلال الفقير |
ههههههههههههههه طلال الفقير شكراً للحرامي الشريف الذي رق قلبه لهذه المراءه ولكني اسأل متى ترق قلوب الشرفاء الحراميه الذين يملكون مناصب كبيره او لهم مراكز مرموقه وتحت يديهم حقوقنا ومستحقاتنا الوظيفيه ويحرموننا منها ويتلاعبون على النظام الحرامي يسرقك مره واحده بالعمر اما الشريف الحرامي فهو يسرقك كل شهر ويستقطع من راتبك مبلغ لجيبه شهرياً ويفصل النظام على كيفه وحسب هواه ولا رقيب عليه ولاحسيب اسأل الله ان ياخذ حقي منه في الدنيا والاخره شكراً طلال |
إلى هذا الحدّ ( الإنحطاط الفكري ) ..!
حتى السارق صنفوا منه ( شريف ) ..؟ في محكم التنزيل أطلق على الحرامي ( سارق ) ! وجعل له عقاب قطع اليد وهؤلاءِ يقولون عنه شريف ، هزلت ورب محمد .. [ الشرهه على من جعله كاتب في الصحيفة ] شكراً كبيرة الأخ القدير / طلال الفقير .. تقديري وإمتناني .. |
المقال الذي في الجريدة بعنوانه ومحتواه يشير إلى حال السارق المضطر والمجبر قهرا على أن يسرق والسيدة كانت مضطرة على تقبّل هذا الوضع على أن يعيد الجوال والشريحة.. ( وفي التاريخ حادثة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعامله مع السارق الذي يخشى الهلاك بسرقته ) لم يُكتبْ المقال عن عبث فهو ساخر من الدرجة الأولى ويرمز إلى طبقة في المجتمع ، وسواءٌ أكانت القصة حقيقية أم مختلقة فلابد أن نقتطف القطاف الثمين.. الصدقة / والزكاة / عدم الإسراف ،؛، أخي طلال الفقير اختيار موفق وسرد ماتع كتميزك الدائم وتقييم تستحقه على ما قدمت لنا من فوائد في هذا المقال شكرا لك |
يالروعة هذا القلم
طلال الفقير اسم لطالما نتذكره وقلم لا نوفيه حقه تقبل الود ياطلال |
لايوجد إنسان سيء ولكن توجد تصرفات سيئة بذرة الخير موجوده في كل نفس بشرية ولكن تحتاج من ينميها ويسقيها لتنمو وتطفو وتزداد الف شكر لك ياطلال على موضوعك الجميل |
اقتباس:
الحرامية الكبار هؤلاء يحتاجون الى مكنسة كهربائية "أكرمك الله"" (تكنسهم مع قذارتهم ) :77: تحياتي لك أخي عبدالله :icon20: |
اقتباس:
مرحبا أخت نوف .. حقيقة لم أتعود فك رموز بعض المقالات التي أكتبها ولكن سأوضح فكرة هذا المقال .. المقال هو ساخر بحد ذاته وبنيت فكرته على اختلاق قصة وهمية بقولي وهو (جذبني عنوان حرامي ولكنه شريف بصحيفتي المفضلة) وهو مدخل حتى أرسم فيه بناء المقال على حقائق واقعية تقع بمجتمعاتنا والسخرية تكمن بالشريف والذي وصف فيه الحرامي لأن كثرة السرقات ان يخرج لص ويتنازل عن بعض مسروقاته يعد لصٍ شريف :) ..! أتمنى انها وصلتي فكرتي أخت نوف وكل الشكر لكِ :34: |
| الساعة الآن 03:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.