منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الإبداع (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   : : : : القـابلات والـزقـاق وأنـا : : : : (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=6562)

صُبـــح 07-06-2007 07:22 PM

: : : : القـابلات والـزقـاق وأنـا : : : :
 
http://www.mla-hhss.org/gifs/midwife.gif





تجتس الألم مثل
إجتساس لحظات اللاالم
كضريرة تحلم بنيل جائزة نوبل في الأدب .
متمددة ...
والمصل اللعين يتمدد بقربها
غائبة ...
تشرب العطش ويشربها .. !


وذرات العرق تتعاقب على جسدها
تعلنها
ولا تعلنها
حتى ينام الليل ولا تنام !!

قابلات الحي يقلّبنها كعجينة ليّنة
وصبية الدار يقودون صيحاتها الى نهاية الزقاق الضيق الأسود !

غيبوبة تراودها بين الحين والآخر
ولا يقطع دابرها سوى رائحة إبط احدى القابلات اللعينة ...

تتألم ....
يتدلى رأسها أسفل الوسادة في حين يرفعن ساقيها للأعلى لتهويا من جديد !
وهي تصّر على فوطة بالية وتلمّ زوايا وجهها لتتجمع عند جبينها
الذي كتب عليه عبارة " تعيسة " !


تتمنى رحمة تنتشلها من هذا الوجع الصارخ كبوق منزوع النغم !
روح تتعارك بالداخل متذبذبة بين الخروج أو المكوث ... تترنح في الإجابة المباشرة
خوفاً من مباغتة غير مرتبة في الخارج تؤدي إلى حرمانها من ظلماتها الثلاث وقرارها المكين !

تدفع بيديها أيديهنّّ رغبة في الخلاص ...
ترفع بجسدها المنهك عالياً في محاولة للهرب !
مثل أعمى
يدفع الهواء
تأميناً لدربٍ يسلكه !

عيناها تتعقبان الحدث بدأب ولكنه متباطيء ..

نفيرها يخبّيء الف آهةٍ ممدّدة
لاأول
لا آخر
بوسعه انتشالها
وتلك الطراوة الساطية أسفلها تمزقها .. تتقبب منها كقوس محارب !


كآبة تعاصر جنوحها الأملس
تحصيها بشهيقها المتقطع ...
بتحولاتها
ومحاريث صرخاتها !!

و " أقترب الفرج "
هكذا كنّ يرددنّ
ورأس قادم
يعلن خروجه على الملأ
تاركاً وعاءه الآمن لعالمٍ مكشوف
" ما أغباه "
إستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى !

انها تستشف قدومه
وهو
يئن
لأحضانها

إنها تخوض الموت لأجله
وهو يخطط بإتقان لموتها !
كحبلٍ قديم رُبط بمرساةٍ للقوارب !

إنها تتفهرس كأجندة تضّج بالأسماء ، بالأرقام الخاطئة !!


وهنّ يرشدنّها إلى حتفها ...
إنها تصيح
تصيح
وعمّ الزقاق بكاء ... بكــــاء

بلّلها بشهية الخلاص !
لم تعلم أن من أطلقته للحياة
" طفلاً " دبّر لها كمين التخرج من الحياة !
على عجلٍ مؤلم ...


يفتش عنها بينما كانت تضلّله بمرايا كثيرة تشير إليه !!
بالشهور الهائلة التي حملته فيها بأحشائها وهناً على وهن ...
بالساعات التي تقشر فيها الوقت عن ازمانه !
بالدقائق بالثواني التي تمر كمخطط وحش أشعث بالقرب من حظيرة للدجاج ..!

مــاتت ..

وحسرة الأمومة تمتعضها وبقايا آثار التضحية عليها شهودٌ ثلاث

القابلات ، الزقاق ، وأنا !!



بقلم ..


صُبــح




عبدالله الدوسري 07-06-2007 09:01 PM

كأني خارج من قبر ،،


فقد رأيت الموت وهو يضع قناعه فوق الوجود المتهالك


ويرسم على صفحته النائيه علامات البعد واللامبالاه ! !


حتى أصبحت المعاني أكواما ً من الشظايا ،،


موجة ألم ،، اجتاحتني برغبة موجعة للغرق ،،


وصوت نحيب مكتوم يتكلس حول عيني ،،


غرقت حتى أذني ،، دار رأسي ،، وما زال يدور في فضاء مخيف ،،


نغمة هذا الحديث تعيد إلي ذكرى أغنية قديمة عالقة جذورها بالقلب ،،


أردت الوقوف متأملا حتى أستصفي معاني الألم كلها ،،


بدت الحياة متلفعة بثوب حداد غطى الوجوه بالشجن ،،


أوتار القلب تنبض باعثة لحنا ً جنائزيا ً ،،


أحرى بالعالم أن يتصدع


تراءى لي الحزن معلقا ً فوق رأس القدر ،،


يشدني إليه بأسلاك من الألم المبرح


أملأ من هذا المكان عينيك وأرّخه فإن حوادث كثيرة تبدو وكأنها لم تقع ،،




عزيزتي صبح ، ، ،



صراخ ،، ألم ،، حسره ،،


قمقم النفس يتفكك لحام أحزانه فتطير منه المشاهد المحزنة ،،


كلا ،، لم يكن لوليد العناء هناك ثلاث شاهدات ،،


فذلك المكان انتثر أنينه حتى صم الآذان فانفطرت له القلوب


فأي قتيل في سبيل شئ فوق نفسه فهو شهيد




تحياتي لقلبك


هذه المعاني تحتاج إلى عمر لاستيعابها

صالح الحريري 07-06-2007 10:50 PM

أنثى اللغة

"صُبح "


ارتشاف لنبيذ الدهشة المباح وسأعود ...!



تحياتي ...

د.فيصل عمران 07-07-2007 01:58 AM

أنصح العابرين هذا الزقاق
أن يخرجوا منه بأقصر الكلمات ..

...

ربما أعود .. مرة أخرى



وربما









أعــــــود مراراً

أسمى 07-07-2007 06:07 AM

صُبح..
.
بحق..تجلتــ..روعة..هُنــــــا..أُحاولــ..تحديدها.. بالضبط..
.
صدقينيــ..راعنيـ..الموقفــ..حتى..كأنيـ..أحياهـ..
.
.
أُريد..أن..أقولــ..بصوتـــٍ..عالــٍ..
.
أنتيـــ..مُبدعة..





.
هلــ..تسمعينني..؟

د. منال عبدالرحمن 07-07-2007 09:39 AM

كيف تختلط المتعة والألم والدهشة والحزن في اكسير واحد ... للحياة / الموت !!

ماتت وهي تهذي باسمه وصرخ صرخته الأولى مستجديا روحها الراحلة بلا عودة !!




ما أحسست إلا أنني كنت هناك .. حقاً




صُبح .. والحرف يتنفس في خواطرك



كل التقديــــــر !

صهيب نبهان 07-07-2007 11:22 AM

..

صبح

حينما يتحول المشهد إلى كلماتٍ مكتوبة

وتتحول الآهة المسموعة إلى حروف منسوجةٍ بدقة

فإن ذلك يعني براعةً بلا حدود

..

أجدتِ للغاية سيدتي

..

صباحُ النثر

..

فاطمه الغامدي 07-07-2007 03:57 PM

صبح
وأنت من تنبثقين من ر حم الليل
ليموت
ويولد ليل جديد

كل أولئك لا يهموني
فالزقاق
خنق آلاف المارين
وسترته جدرانه الضيقة
والقابلات
لهن كل يوم -- مشهد
لايجيد استمطار حزنهن

أنت من تهمني
أيتها الشاهدة
على رعب لم يدركه الأولون
وربما يدركه
قليل من الآخرين
بعمق الحزن تتقوقع بقية العبارات
في فمي


الساعة الآن 09:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.