مساء العيون
لشقائي من راحتيك هناء ولقلبي من مقلتيك فضاء حلق العشق فيه في كل خفق من جناحيه للفضاء فناء غايتي في الهوى وكل ودادي إن بعض الجفاء منك وباء اسكبي من جمال شعري شعورا واشربي النظم إن بدى لك ماء أينعت فوق وجنتيك زهورا إذ تهادى فوق الجبين ضياء جل من صور الجبين صباحا وعيونا يختال فيها مساء يا وصالا للقلب بات دواء و دلالا إن مال عودك داء عم من عطرك الجميل رحيق عبق من شذاه غار هواء يا رفيقا للروح ليته يبقى حين عني قد غادر الرفقاء أنت غير الورى وغير أناس عند عيني وعند قلبي سواء فإذا كنت للغرام نواة ليس إلاك للنواة لحاء |
جميلٌ جدًا ما كتبت أستاذ رضا، أحسنت في اختيار البحر وفي صناعة السحر، إلا أن سرعة الكتابة ربما هي التي أخلَّت ببعض أبياتك، انظر لقولك مثلا:
يا رفيقا للروح ليته يبقى كأنَّ الوزن هنا قد اختل شيئا ما، ولو قلت : يا رفيقًا للروح ليتكَ تبقى لاستوى الوزن، فانظر وتأمَّل. وأظن قصيدتك من البحر الخفيف، وإلى جانب خفة بحرها فهي على السمع خفيفة، وفي العين لطيفة. بوركتَ أستاذي. |
شفيفة ولطيفة السكب
يا وصالا للقلب بات دواء و دلالا إن مال عودك داء المفارقة هنا جميلة القوام لك التّحايا سامقات |
... ... وكَانَ العِطر مِن يمينُكَ زاهِرًا بِالورد يارِضَا . صَح احسَاسك والبَنان . |
هذه سلطنة شعرية يقدمها الشاعر الجميل رضا الهاشمي
راقت لي الأبيات ولي مداخلة بسيطة لتفاعل الزميل الأستاذ عفيفي، فالبحر الخفيف رغم خفة موسيقاه يحفل بصعوبة مبناه التفعيلي، والملاحظة هنا نظيرة أمر قد اختلف فيه العروضيون ولكن الراجح والدارج والثابت أنهما سيان لديهِ بجعلها هاء فياء ساكنة أو جعلها هاء متحركة مجرورة ولا ياء بعدها. لذا فلا كسر في الشطر هذا. ولكم أسعدني جدا تفاعل الأعضاء وتبيان وجهات نظرهم المختلقة ففيها القوة . شكرا |
أستاذ عبد الإله: لا أدري ما قصدك بأن يجعل الياء ساكنة وهي في أول الكلمة والقاعدة المعروفة أنه لا يُبتدأ بساكن، إذ لا يمكن ذلك.
ثم في قولك كسر الهاء، ثم حذف الياء في الكلمة بعدها، فلم أجد له مسلكًا، وليس له في الضرورات الشعرية باب. والهاء في مثل هذه الأبيات غالبًا ما تكتسبُ شيئًا من الإشباع فتُحسبُ أثناء تقطيع البيت ( /o) متحركٌ فساكن. وأنت أعلم مني، وكلامي خطأ قد يحتمل الصواب وكلامك صواب يحتمل الخطأ، وإن كنتُ مخطأً فأرجو منك توجيهي والتوضيح لي فالمؤمن مرآة أخيه. |
حبيبي هشام، حييت ألقف مرة،
نعم هي كذلك ضمن باب الضرورات الشعرية اشباع حرف الهاء، وإن كان الشطر غير ذي حاجة للاشباع لتمام ميزانه، وللتو انتبه لملاحظك الأولى مرة أخرى فمقصدك ليتك تبقى بدلا من ليته يبقى، لدا لم تتطرق للميزان في تعقيبك ولكنك فضلت معنى على آخر، وهي وجهة نظر حيال الضمير المتصل الهاء ... ولشاعرنا رضا وجهة نظره حيالها |
( لذا لم تتطرق للميزان في تعقيبك ولكنك فضلت معنى على آخر)
أستاذ عبد الإله: لم أتكلم في المعنى ألبتة، وكلُّ كلامي كان في الوزن. بوركتَ. |
الساعة الآن 09:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.