منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:23 AM

قَوقَعةُ التَّرامي !
 
أيّها اللَّيليّونْ وصَوتُ فِتنَة التَّطابُقِ لـ حفاة الطَّريقِ أمثالَنا , قَد آوى بِنا الغَيثُ ترقُّبا ً لـ موعِدٍ مِنْ حانَة أخرى غَير تَفثِ الحُزنْ
ولأنَّ جَماليَّة العُيونِ المَثقوبَة تَرى الماوراءْ , سيجدُر مِن خَلفِ خاصِرَة الوَقتْ ألفُ بابٍ مَلعونْ , يدقُّ الرّاحِلون عَظمَهمْ ب عَتباتِه
وسَيكتبونَ عاجِلا ً أيُّ رَصيفٍ خَدَشَ ثَباتَهمْ دونَ جنون قَلمٍ كَشيرْ !
أيّها النَّهاريونْ , ثَمَّة بئرٌ بلا نورْ يَرى ضَبابَ الأمنية , يَحدُ مُنتَصفَ النَّحيبْ على وجوم الشَّمسْ , فـ اعتنقوا يَباسَه
وألقو ب مَتاعِ رَمسِكُم في داخِلهْ ف غَدا ً لا شَمسٌ تُظلّلكُم ب دفء ليسَ إلا وحشة الوِحدَة وأزيزٌ مِن لا حَياة !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:24 AM

لا حَزَنٌ يا مُتبصِّرَ الوَعدِ في رَخاءِ البَعيد , مَن حَمَلَك طِفلا ً وقَد ذَوى إنهراقُه جُثَّة إلمامٍ هامِدَة , تَقتُل فيَّ رَبيعَ النَّشواتِ الخَريفيَّة , مَن أخبرِك يا جَنَّتي أنَّ ثَمر الجَسَد قَد توسَّد به العَياء والمَوتُ يُقبِلُ بزَمهريره مَعادي , يا أمَة الفؤاد ذاكَ بَصري في جَوانِح أورِدَتكْ , يَصقُل رَجعيَّة الحَنانِ لـ مَدِّ البِحارْ , أترامَى كَفيفا ً دونَ بُكاءِ الجُدرانِ على خاطِري ولا يَستَجيبُ الكُرسيُّ المُرَمَّد إلى طَقطَقةِ مَواجعي , أستهلُّ مِن ريقِ العَبثِ حِكاياتيْ , ويَغدُرني القَمر في رَقصِة واجِمَة تُسقِطُ سَواد كُحلي في الفواصِد , أتوجَّهُ غائِرا ً في لُجِّ عَقيم وتَكتُبني السنون فاقِد لَذَّة النُّطق , حتّى يَتراكُم ُ عليَّ التُّراب دون إذنِ ولوج , أن تَقِفَ مُهشَّما ً أمامَ ريحِ البَقاء : ذاتُه تَكفينُكَ في عَدَمِ الوصول إلى بُقعة الآبارِ وفنون الإختباءْ , مَن يُقصيني دونَ شُرودٍ سَماويّ إلى غابَة الضّوء حيثُ بُرودَة الحياة تَصفَع جَسديَ المُتهالِك ألفَ ألفَ غَزو , لأذوبَ في حَرِمِ التَّهويَة مُناجيا ً بغَضب أو بلا تَسويف !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:26 AM

سَعلَ القَمرُ في خاصِرَتيَ المُبَلَّلة حِبرا ً , أورَدَ ملاذَ الضّوءْ صَلواتٍ نائيَة لا يَحُدُّها الغَيثْ ولا يَتَعلَّلُها الرّيحْ , مارستُ فيكَ يا كَونْ ألفَ نَهجٍ غُمسِ ب الأسئِلَة ولمْ تَلحَظني نَواميسُ الكَون عِند حافَة الاغتِرابِ العَقيمَة , كأنَّ صَوتَ فِراريْ مِن الرّوحْ اتَّخذَ مِنَ السَّرابِ مَلجأ حُضورْ
فـ هامَ يَلحَظُنيْ ب بُعدْ ولمْ يتوشَّحْ قَريحَتيْ إلا بذِكرِ سنونِ البَلاءْ , أخشاهُ ذاكَ العَبدلله المُنطَلِقِ شَغبا ً في رِواياتِ الوَقتْ أريد أن أعيدَ نفسيْ مِن بابٍ آخرْ لأطرق اللاأنا جالِبا ً ما أحتويْ مِن تَنهُّداتٍ مارَستْ سَطوَ الانجِرافْ إلى عُقمٍ زَنيمْ , كما مارَستُها هَوسا ً برقصٍ يتغَنَّى بِه المَوت
حتّى آخرِ رَمقٍ مِن هَذيانْ , لنْ تَفرحَ جُذورُ غُربَتيْ ب مُلامَسَة وَجه السَّماءْ كما جَرت لـ يديَ العادَة بل سَتنكُرُ طَواعيَة إمتِعاضيْ حين أحسستُ إنفلاتَ أنفاسيْ مِن شِفاه تَيبَّستْ لـ ذََرف ما نُطِقَ أنينا ً, رَديءٌ هُو مَكنونُ الصَّيحَة , يُغّذّي الجَسد تَدريجيّا ً ب صَدماتٍ وصَوادِعَ مَنسوخَة حتّى يأخُذَنيْ إلى تَحالُفِ السَّوادْ ماكِثا ً بلا لُبٍّ دُنيويّ
إنّها غَرغَرة البَقاءْ زُيِّغَ نَظيرُ إمتِلائِها إلى عَبدٍ يُهرولُ ب عَبراتِه حَيثُ ساحاتِ الإنتهاءْ !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:26 AM

مالي أراكَ يا حُزن تُباري الرّيحَ سُرعَة في وَريدي , تَتفَنَّنُ بصَعقِ مُخيِّلَتي عَن دَواءِ الارتياح وتأنَفُ عَن إقباليْ إلى رَوضِ تَسكُنُه الفَراشات
ما الخَيرُ في إقتنائي وِجهَة داميَة تَجرُّ السُّطور جَرَّ المَسخ على عَتبِة تَنتَفضُ حَرقا ً لـ مصير , تُدوِّخُ أسلوبَ البَقاء وتَطعَن في خاصِرَة الصُّبح نَشوة الفَزَع , أتَبكيني كما أنحُبُ في ظِلِّكَ الواعِد للغَّصاتِ المالِحَة .؟ أم تَذكُر أحجيَة الهَزهزاتِ الدَّاخلية في بَنانِ صَحوتي , ما غَيثُكَ وقَد كَفرَ بِكَ القَمر تَبسُّما ً وكَتبَتك اليَدانِ عَقيم اللُّجوء لـ أمرٍ قَدْ قُدر , الآن وما مَضى فيكَ بارِزُ القَتلِ عَيانا ً , يَفتِكُ الحُلم المُرمى على لَوحة هِجائي وطَربُ الذَّاكِرَة يَحتضُر شَعاثَة أمرِكَ الهائِم في ضَحضوحة الرِّثاءْ , ما الغَلَبة يا حَياة وَقد نُهِشَ فِعلُ القَدَمِ ثَباتا ً .؟ تَغنَّى يا صُبحِ كما شئتَ بفوضويَّة فـ الأصابِعُ هارِبَة مِن سَطرٍ إلى آخر تَبحثُ عَن ايّ مِحرابٍ فاتِنُ الضُّوءْ يَغسِلُني مِرارا ً مِن انهِمارِ تَواجُده ويقرأ عليَّ تَعاويذَ الإنبلاجِ الطّاهِر : أن يا شَقيَّ اللَّسعاتِ قُم واركَع لَنصيبٍ يَحدوك , ذاكَ آخرُك عَلِمَ إبتداءك !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:30 AM

نأى بَيرَقُ الخافِقَ تَواجدَ في سُويداءِ الغَلَبة الآدَميَّة , هَمَّ أجلا ً أن يَبتُرَ ما مُحِّصَ في عَقلَنتيْ
يمتدُّ ذاكَ الهُروبُ البَيِّنْ إلى عُنقِ مَوسوعَة الثَّباتْ
فلا حائِلٌ يَسْتَطيرُ ب جَلَبتهْ ولا نَظيرُ إقترانٍ يتوسَّعْ
الأُفُكُ مِن جِلبابٍ طَرَّزه الشَّفقُ هَوسا ً لا يَغيبُ ب حَفنة أنايْ
ولا يَزدَريهُ التَّشاؤُمْ في رَوعة إمتِثالِه القاضِبَة زُلالَ رُكنِ البُكاءْ
أنْ تَحيكَ جِلدَ جُدرانِكَ بؤسا ً وتُتقِنُ مُماشاةَ النَّحيب قَبسُ خيرٍ للمَوتْ
فـ هذا أجلُ سرِّكَ المَلعونِ بِطنَة !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:31 AM

أن تَسالَ الجُنونْ عَن إفكٍ أورَده مَتاهاتِكْ , وتَرميْ به الإجابَة ساعَة الهُدوءْ
بلاءٌ آخرْ يُعميكَ عَنْ قَصقَصة نَتائِجَك النادِرَة حَيثُ الوجودْ
قَدْ تَستَجيبُ لـ حِكمَة القَدر في بَعثِ جُثمانِكَ لـ سَمائِها
وقَد لا يَدعُوك لـ طاولَة الاخْتيارِ مَن أدرَكَكَ ب ارْتِفاعْ
ف حَصادُ صَمتِكَ لا أوانَ لـ نُضجِه إلا بالتَّسليمْ !

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:39 AM


الدّمعُ حائِرٌ يا صَديق .. يَشْتَمُّ مِنَ الفَناءِ ألفْ صَرعَة ويسْتَدرجُ القَلب لـ حانَة يُثَرثُر الغُرابُ بِها مائة عامْ وأغوىْ
حَريُّ بِها الرّوح أنْ تَنقَلبَ هواءً دُونَ ماءْ وأنْ تَنقُشَ بَرزَخيّة الجُنونْ عِند طَوائِف اليَقينْ , تُحاسِبُ الذَّراتْ جَلدا ً في كلّ نَزَوة مُهَلِّلَة لـ ثَورَة النّبضْ , ليَقْتَلع الصّمت مِن جُذورِه العالِقة على الشّفاه , أورَدتُ الارضَ صديقي سُطورَ هِجاءْ حَقّقت عَدَم آخر في فَحوى الأديمْ المَخلوقْ ... ونَسيتُ أنّ الهَباءْ جَرَّ قَدميّ إلى شَمسٍ عَبوسْ لا تُذَرّ على الرّوحِ أبدا ً , أيا صَديقي مِنْ أينَ يَتيه الفؤادُ كلّ صَحوة فَجرْ غَير مُكابَرة بَلاء دون خارِطة وُصول , اين يُذهَبُ بـ العَقل أينْ ...؟,!

عبدالله مصالحة 01-13-2009 10:43 AM

تَبتَلع الآفَة قامَة الوُجودْ , تُغيرُ على ضَمير البدء المُنَقّحْ بـ زَمزَم الدّماءْ , خِزيُ احتضارٍ يُناكِحْ سورَ العَتادَة , يُحادِثُ نَفسَه في عَينْ الظًّلمَة دونْ افْتراءْ قَلَم كَشيرْ , سارَ بَريقُ الفِتنَة مَنازِلَ الغوثْ لـ تَنتَفضَ بكارة العِصْيانْ أعلى رداء الغَزو , مِنْ فَوق مَناطِق الخَريفْ سَقطَت الرّوح في أوحَد سِجنْ .!


الساعة الآن 02:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.