في رحاب النقد (نظرية المصطلح النقدي) للمشاركة والاستفسار
تناوُل المادّة الأدبيّة الشعريّة بـ قراءةٍ نقدِيّةٍ تَحليليّةٍ تفتحُ لنا آفاقاً من حيّز سطرٍ وإطار كلمة وحدود فكرة ... فالشعر بلغَتهُ ( الفنية ) يحتّمُ علينا الخروج عمّا هو مألوفٌ ومعروف من نثرٍ مُعتاد، له وسائلُهُ في ابتِكار التّعابير الخاصة والصور الإبداعيّة التي لا يملكُ النثر تحقيقها وبلوغ جمالها. هذا الجمال الأدبي كان لزامًا أن يوازيه في المقابل حسٌّ نقديٌّ يقاربه في الجمال ، يفتح مغاليقه ، ويكشف أسراره ، يتجاوز التفسير ، إلى فضاء التأويل ، والمعنى الأوحد ، إلى المتعدد، الذي نحتاج معه أيضًا إلى ضبطٍ مصطلحيٍّ ، يمنحنا مفاتيح القراءات ، نتفق عليها لنتجاوز مزالق الاضطراب . ولأن الضبط المصطلحي كما أشرنا مُهمة غاية في الصعوبة ، فقد انطلقنا من كتاب حريٌّ بكل باحث أن يقتنيه ، وكل ناقد أن يرجع إليه ، لضبط المصطلح على أقل تقدير . كتابنا الأول (نظرية المصطلح النقدي) لناقد حديث ، هو الأستاذ الدكتور : عزت جاد المولى والذي ستتبعه مجموعة كتب لذات الناقد بدءًا بمنطق الطير ، ونقد السرد، وختامًا بهوامش نقدية ، فيه نقتبس ما نظنه مهمًا رغم أهميته بعمومه ، ونصطفي مانراه مائزًا، مع فرادته المطلقة في طرحه ، وخروجه عن دائرة السائد المكرور في الدراسات النقدية. لا نطيل ، سنبدأ ببطاقات نقدية نؤصل فيها للمصطلح ، ونحيل على الكتاب لمزيد اطلاع ، وكل الرجاء أن نخدم فيه القارئ العربي ، ونتفرد بفكرة رائدة في ملتقى الأبعاد . هنا في وطن الأبعاد سنورد قراءات متفردة ببَصمتِها، عملاقة بفِكرتها ومتمرّدة، بـ مقياس الإبداع، تتجاوز أطر الرتابة والتقليد.وبالله التوفيق. |
بطاقة الكتاب : الكتاب : نظرية المصطلح النقدي المؤلف: عزت جاد أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب جامعتي حلوان بمصر وجازان بالسعودية. عضو اتحاد الكتاب ومؤسسة كلمة الثقافية وجمعية النقد الأدبي شاعر مصنف بمعجم البابطين للشعراء العرب. الدار : دار الكتاب الحديث- مصر الطبعة : الثانية : 1436-2015م يقول الأستاذ الدكتور: عزت جاد إن المصطلح هو شفرة الخطاب النقدي، وطلعه المثمر الذي لولاه ما كانت المعرفة ، وماوقع التواصل ، إنه مازال حد التعريف ولبنة النظرية التي تستوي على بنائها به. وقد يكون أحد مثيراتها، ثمّ باكتنازه التصور يصير مطمحًا بلاغيًا في غير حالة، إنه يوشك أن يصبح فارس النص الذي يقود قطيع الفكر فتنتظم من خلفه جيوش ( الكلام) وتفتح له قلاع الذهن والوجدان، فيدخل النص معية المتلقي دخول الفاتحين الظافرين وهو لا يحدوه روع، مادام على أمن من تصوره ، وأمان من صوته الدال فيقع التواطؤ والشيوع، وتقوم قيامة المعرفة. |
|
اقتباس:
النقد الأدبي البنّاء حاجة ملحّة نقدٌ بنظرة ثاقبة و رأي موضوعيّ وحكم ٍ منصف ٍ فيذكر ما للمبدع وما عليه ولا ضرورة للتوازن في هذا الشأن فقد يكون ما له أكثر مما عليه أو العكس المهم هو الإنصاف والحيادية والأهم هو التعاطي مع النص الأدبي بذاته دون التفات لكاتبه أكان مخضرماً أم مبتدئاً وفقكم الله وإيانا لما فيه الخير لأبعادنا مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح سن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
فكرة رائدة
وجهد مبارك هذه البطاقات ستكون فنارًا للناقد والقارئ... فالمصطلح هو لغة العلم .. للأمام ..دومًا |
الأدب والإبداع مرايا الأرواح
والنقد بمعناه الإيجابي هو سبرٌ لأغـوار شخصية المبدع وأبعادها، وإبحٌار بين الحروف والكلمات في رحلة شيقة. والنقد إذا قام على أسسه الصحيحة من حيادية وموضوعية ورأي علميّ محض وخالص، بعيداً عن شخصية المؤلف وانتمائه وتوجهاته داخل النص أو خارجه، وبهدف التقويم والتصويب، فهذا يثري الأدب ويجني ثماره المبدع مستبصراً بهدى النقد ونوره على طريق الإبداع جميل هذا الموضوع أيها الناقد وهو علامة فارقة لأبعادنا. .. |
الموضوع شيق و المساحة وارفة لسبر أعماق النصوص و تسليط الضوء على بعض الجوانب المهمة فيها و قراءة النص بعين ثالثة ...
جميل هذا الطرح أخي الناقد ... |
اقتباس:
وهو كذلك كما وأنّ إيضاح المعنى يَجلو ما يمكن أن يُحيط المبنى من غموض حياك الله ونفع بنا وبكم الله |
الساعة الآن 02:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.