الأمُّ الحَنُونُ
تُرَاوِدُني بغَيبَتِكِ الظُّنُونُ بِأنِّي فِي حَيَاتِكِ لا أكُونُ. بَعُدْتِي يا زمانَ العِشْقِ يوماً كأنَّ اليومَ في صَبْري سُنونُ. سئِمْتُ العَيْشَ دُونَكِ لا أبالي إذا اقْتربَتْ مِن الأحْشَا مَنُونُ. فإنْ تصِلي الفُؤادَ يَهُونُ غمِّي و إنْ تَدَعِي اللُّقَاءَ فَلا يَهونُ. فَمَنْ بِفِراشِ عَيْنِكِ نامَ يوماً و قدْ كانَتْ تُغَطِّيهِ الجُفُونُ. سَلامٌ مِنْ فُؤادٍ ليسَ يغْفُو و لوْ نامَتْ لَهُ يوماً عُيونُ. حَنِيني عَبْرةٌ و الحُزْنُ عَيْنٌ فَذا مَطَرٌ و هاتيكَ المُزونُ. ففَقْدُ العَقْلِ لا يَعْنِي جُنُوناً بَلْ الهِجْرانُ يا شَوْقي جُنُونُ. نُجُومُ الشّوقِ في عَيْنيّ تَبْقى تُراقِبُ لَيْلَكُمْ و البُعْدُ كَوْنُ. فشُدّي حَرْفَ لُقْيانا رِحَالاً بباديةِ الوِصَالِ لهَا ظُعُونُ. فَمَا حَرْفٌ بِلاَ ضَمٍّ و كَسْرٍ و لا فَتْحٍ إِذا وُضِعَ السّكُونُ. فَأزْهَارُ الجَوَى مِنْ دُونِ لَوْن ٍ بِهَجْرِكِ حَيْثُ إِنَّ الوَصْلَ لَوْنُ. فَلَمْ أَرَ قَطُّ عَيْنا ً مِثْلَ عَيْن ٍ لَهَا فِي صَدْرِ آهَاتِي طُعُونُ. فَعُودِي و امْلَئِي الوِجْدانَ عَطْفاً لأَشْعُرَ أنَّكِ الأمُّ الحَنُونُ. |
ويصف شاعرنا أن أزهار الجوى أصبحت من دون لون بسبب الهجر وما الوصال إلا لون أزهار الجَوَى ،كأن لسان الحال يقول الزهر بلا لون لا فائدة منه لا يَسُر الناظر ولا يشرح الصدر برؤيته، واللقاء يُعيد الحياة والنضرة للجوى وحامله بل لأزهار الجَوَى ، اقتباس:
|
كان يكفي العنوان كي أدخل هنا
بوركت ورزقت الجنة يحفظك الله |
لهذا الشعر الجميل تنحني قامات الجمال
هكذا عوّدنا رضا الهاشمي الرائع دائما يأتي بما يلامس الروح و يبهر القارئ قصيدة سامقة رائعة سلمت الأنامل شاعرنا المميز |
ألف شكرا لكم
أحسنتم شكرا |
الساعة الآن 05:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.