أأسيلُ دمعاً؟!
 

[poem=font="simplified arabic,5,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أأسيلُ دمعاً؟.. أم تسيلي؟.. أيُّنا = للدمعِ أجْودُ مَنْبَعاً ومسيلا
عَمَّا قليلٍ لن نرى لدموعِنا = مُقَلاً ولا أثَراً ولا منديلا
قالت أظنُّكَ قاسياً أفكُلَّما = صَبَرَ البِعادُ تكونُ أنتَ عجولا !!
قولي وظنّي واشتهي طعني أنا = أصبحتُ بعدكِ قاتلاً مقتولا
بادت ديارٌ أنتِ راغبةٌ عن السـ = ـكنى بها وستستحيل طلولا
والصبحُ أدبرَ إذْ رآنيَ مقبلاً = وحدي إليهِ أشعثاً وهزيلا
ما كنتُ يا صبحاً أشاح بنورهِ = إلا الدجى، أفتقبلُ التبديلا ؟
إن شئتَ سلَّمْتُ اللياليَ ما لها = عندي وجئتُكَ أبتغيك خليلا
ولئن ضننتَ بما لديكَ فإنني = بالموتِ أربأ أن يكون بخيلا
بُعْداً لِِمَنْ بَسَطَ الحنانَ بقسوةٍ = ومضى يُمَهِّدُ للفراقِ رحيلا
أَيُطَبِّبُ المفؤودَ وَهْوَ فُؤادهُ = ما زال من بُعْدِ القريبِ عليلا
والله لولا أنها رَضَخَتْ لهم = ما كان حِمْلُ العاتِقَيْنِ ثقيلا
لكنْ أبت إلا المودَّةَ في ذوي الـ = ـقربى، فألزمْتُ المضيَّ قفولا
رَحَلَتْ وما بين الضلوعِ مقامُها = فَمَكَثْتُ أنظرُ في المقامِ قليلا
ما كنتُ أستجدي الذي هو ناصري = منهُ ولكن ما وجدتُ بديلا
[/poem]

قصيدة رائعة بحق يا ابن الهاجري

أما عن ملاحظة الأخ صهيب فهي في محلها فـ إشباع الهاء أو عدمه متوقف على ما يسبقها فــ إن سبقها حرف مد أو حرف ساكن لا تشبع كذلك إن تلتها أل تعريف
أما باقي الأوضاع فالإشباع يعود للشاعر ولضرورة اتمام الوزن


والصبحُ أدبرَ إذْ رآنيَ مقبلاً *** وحدي إليهِ أشعثاً وهزيلا
ما كنتُ أستجدي الذي هو ناصري*** منهُ ولكن ما وجدتُ بديلا



لكن هذا الأمر لا يضيرك ابدا ً يا مبارك ولعلك لجأت إليه من باب الضروره الشعرية ويحق للشاعر ما لا يحق لغيره على ألا تخرج عن الأصل في اللغة أو يصاحبها تكلف ، فعدم اشباع الهاء في هذه الحالتين هو اتماما للوزن وخروج عن القاعدة في ذات الوقت ، وأرى بأنك اخترت أخف الضررين
علما ً بأن اللجوء للضرورات الشعرية يعتبرها البعض هي من أدوات الشاعر البارز المتمكن من فنه وأسلوبه وأخالك منهمـ : )
لك ان تطالع كتاب ضرائر الشعر لان عصفور
وعذرا ً للإطالة

عفوا تعديل بسيط :)