منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ( سُكرٌ بيِّن ) احتفالية السنوات السبع (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39489)

ضوء خافت 07-26-2018 10:23 PM

( سُكرٌ بيِّن ) احتفالية السنوات السبع
 
حتى الثالثة ... غير ثابتة !!
سيف الوقت يمزق الساعات ..
و صوت المؤذن في قلبي ... أعلن ساعة الخلاص ..
الإفصاح .. الاعتراف ..
ليسا سادة للأدلة بالمطلق ..
هنالك وتر مقطوع .. و صوت غير مسموح به..
و غبار على الجبين ..
هنالك أنامل تزحف ... تبحث عن مخبأ ..
بصماتها مفقودة في الفوضى
فوضى الليلة التي مضت قبل أعوام ...
عندما انحلّ ثوب الكلام .. و انكشفت عورة الروح ..
كتب أحدهم على الظهر : هذا الكائن مشبوه لم تثبت براءته ..
و ختم على الملامح : لا يمكن التعرف عليه !
و لِــــ اللحظة ... لا أحد يعترف به .. و لا ينتمى لشيء
أفكاره عبث محكم ..
آراءه منديل ... لتلميع زجاج النظارة ..
أما رأسه محشور في كل قصبة ...
أو كالورم .. في الرؤوس الفارغة ..
أحتاج لكأس حديثٍ مسكِر ... لأتذكر أني على وشك النسيان ..
أريد أن أحتفل ..
في هذه الغرفة المسكونة بالذكريات ..
لا مدعوّين البتة ..
فلا بأس إن كان ثوب الحفلة غير لائق ...
و يخرج على أعراف الجدران و الستائر ...
في تلك الليلة ..
كان ظهري الدفتر ...
هذه الليلة .. أنا كلّي ورقة ..
و أكفي لألف سطر و سطر ..
كل ّ ما عليّ فعله ... أن أسكُر و أفقد الرغبة بالكلام و الكتابة ..
كأس الذكرى ممتلئ للحافة ..
فلنشرب نخب النسيان .. و الفيضان ..
هذه الثمار .. لن يقطفها إلا العقيم ...
لا أريد أن أُثمِر وجعاً آخر ...
شجرة الدم في داخلي .. تفور على استحياء ..
الغرفة استكفت من التهامي .. مضغت جسدي المهمل على سطح حلم خائب ..
لفظتني ألف مرة ... مثل كومة عُقَد لا تنحلّ ...
و لا زلت أستجير بالسقف أن يهبط .. و أرتقي فوق توقعاتي ..
أن لا أظن خيراً ولا سوءً ..
و لا أنتظر من الليل حلماً بلا أطراف ..
و لا اؤمن بأن الأصوات كفّاً يربت على كتفي ..
أريد أن أُقتَلَع من جذوري ...
الراسخة في السنوات السبع ... بين العينين ..
و لفافة التبغ التي سقط رمادها على راحتَيّ ... فاشتعلت قصيدة حزن بلا قافية ..
في ليلة كهذه ... كان الانتظار حالة احتفالية يرافقها الصخب ..
كل آفاق السماء سُبل ... و كل مدارات المساء طرق ..
حالة من الدوران الثابت ... تُغيّر لوني ... و المرآة تصمت !
و الوشاح يتعلّم كيف يستوسق حول عنقي ... و يثير التساؤلات كالبراعم على أكتافي ..
المقعد طويييييييل جداً ... يكفي لرهط .. و المنتظَر لا يحب رفقة المنافقين ..
زجاجة الماء هناك ... لتسعف ريقي إذا ما جففه حبل الوصل الملتف حول يأسي ...
و شمعة بلا رائحة تذوب و تصنع لها جذوراً ... نورها تبدد .. لم نُطفِئ المصابيح بعد !!
ها قد ...
مضت سبع سنوات ... و لم يتدلى صوت الاحتياج من تلك القلاع الحصينة ...





رشاد العسال 07-27-2018 12:31 AM

الخيال جميل جداً يا ضوء
يلهب المشاعر، ويصنع المعجزات، ولعل جماله يكمن في أنه لا يؤمن بالمستحيلات، إذ يجعلنا نحلق بعيداً لنصل مواطن الأمنيات بسهولة، ويسر، وإذا كان الخيال بهذه الجمالية، فالوحدة مع الذكريات أيضا جميلة، فلطالما تدفع بالمرء لإعادة الأحداث الماضية ليعيشها من جديد، فيستمتع بما كان فيها من جمال، ويكتشف قصور ما كان يجب أن يكون بصرف النظر عن نوعية تلك الذكريات حتى لو كانت حزينة، فالحزن أيضاً جمال لأنه يذكرنا أننا ما زلنا بشراً.

/

ضوء

لا شيء يمزق سكون الليل إلا أصوات الوجع.

لقلبكِ الفرح.

رذاذ 07-27-2018 01:36 AM

ضوء.. تتبّع حرفك متعة فريدة
اقرأك و ألمح الذكريات البعيدة و أسمع صوت الوتر المقطوع
الملامح.. الأفكار.. الكتابة.. الكلام
كلها تثمر أوجاع!
ولكن.. وجهكِ في المرآة أجمل
و حرفكِ يرقص ويتمايل برقة.. بدقة تلفت الإنتباه..

كم أحب حرفك..... يا ضوووء

جنوبية 07-27-2018 10:52 AM

مشهد رااااائع سطره حرفك..
اتنهى و لم أنتهي منه.

لله أنت يا مبدعة.

إيمان محمد ديب طهماز 07-27-2018 04:36 PM

هذه الليلة .. أنا كلّي ورقة ..
و أكفي لألف سطر و سطر ..
كل ّ ما عليّ فعله ... أن أسكُر و أفقد الرغبة بالكلام و الكتابة ..
كأس الذكرى ممتلئ للحافة ..
فلنشرب نخب النسيان .. و الفيضان ..
هذه الثمار .. لن يقطفها إلا العقيم ...
لا أريد أن أُثمِر وجعاً آخر ...

أيتها الجميلة .. عندما أشتاق للفلسفة الجميلة أبحث عن ضوء
عن خطوط ضوء
عن حروفها المخملية
تلك ضوء المتدلاة بخيوط الشمس من مجرّات النور
تبحث عن أزلية المعاني و تختطف صورها
هنا تصلي الدهشة خاشعة ياضوء
ما أجملك
و ما أجمل حرفك يا صديقتي
كل الودّ يا عاطرة

سيرين 07-27-2018 06:49 PM

ما ابهاها احتفالية إكرامها في الحرمان وتؤرقنا حين وداعها
وما اروعه حرف جعلنا نتجول داخل لحظاته وشخوصه وحكاياته
المبدعة ضوء :
دوما تمزجين بين روعة الادب وعمق الفلسفة بمكنون آسر للوجدان
دام هذا الغدق عروجاََ لأفق الالق
مودتي والياسمين


\..:icon20:

جليله ماجد 07-28-2018 02:13 PM



يؤلمني في نصوصك أنكِ لا ترحمين نفسك ..
لا تفعلين ذلك أبداً ..
تجلدين ذاتكِ بقسوة ..
و كأن الحزن جريمة ..
و كأن العِشق خطيئة ..
كل هاذي اللغة الفاخرة ..
كل هاذي الطلاسم المحترمة ..
لا تُبعِد عني حقيقة واضحة كالشمس ..!!
أنتِ حساسة و رقيقة جداً ..
لك قلب قرمزي جميل ..
و روح ببراءة رضيع ..
.
.
.
أبعدي قِناعك .. لُطْفاً ؟؟



بلقيس الرشيدي 07-28-2018 05:46 PM



...
...

لَذعةُ الوجعِ شهيَّةٌ جدًّا ترفُضُ أن تتأنَّق وحدهَا هي تعشقُ أصابعكِ يَاضَوء !
لباسُكِ الضَوء وفِكركِ النقاء . ماأسعدنا بكُل هَذَا الإحتفاء

دُمتِ أنيقة فِي كُل حين

.


الساعة الآن 08:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.