منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   رسالة عرفان لمن سجل شهادة وفاة فرحي ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29849)

نجلاء حسن 03-22-2012 09:26 PM

رسالة عرفان لمن سجل شهادة وفاة فرحي !
 






http://www.shathaaya.com/vb/images/bullet.gif


http://www.mobdi3ine.net/uploads/13042577701.png


شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ أوَّلْ مَنْ علَّمنِيْ وأمَّسَكَ بِيدِيْ لِأحبُوْ فِيْ أوَّطانِ الحُزَّنْ وأنتَميْ إِليَّـهْ

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ أطَّفأتَ بَريَّقْ السَّعادَهْ مِنْ بيَّنَ مُقَّلتَيَّ
وأهَّديَّتنِيْ رَمادَ خُذلَانكْ لِأُكحِّلْ بهِ عيَّنايْ سُهَّدًا وفقَّدًا
فِيْ أعَّوامِ فُراقُكَ المُظَّلِمهْ .. ؛

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ جَعلَّتنِيْ أدَّرِكْ بِأنَّ ثِقتِيْ الجارِفهْ وَحُسَّنَ ظنِّيْ بِكْ
وَ بِالنَّاسِ أجَّمعيِنْ [ خَطيَّـئهْ ] إِقَّترفتُها بِحقِّ قوَانيَّنْ الغَدرْ
لَابُدَّ وأنْ يُعاقِبُنيْ عَليَّها سِياطُ الزَّمنْ "

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ أفقَّتنِيْ مِنْ غيَّبُوبةِ أحَّلآمِي الغضَّهْ الورَّديهْ وَلوَّنتهَا بِلوَّنِ واقِعيْ
الذِيْ لَمْ أبَّصِرْ عتَّمتهُ إِلَّا حِيَّنمَا إسَّتيَّقظتْ كُلُّ أمَّنِياتِيْ الحَالِمة
بيَّنَ راحَتيَّ جُوَّركْ القارِصة ،

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ علَّمتنِيْ بِأنَّ عِشَّقُ قيَّسْ لِليَّلآهْ [ خُرافَهْ ]
لَا يعِيَّشُها العَاشِقُونْ فِيْ زمَانيْ .. ..
وَجُنوُنَ قيَّسْ بِليَّلآهْ [ مَاضٍ ] مِنَ العبَثْ أنْ نحَّلمْ بِمِيَّلآدهُ
أوْ إِحيَاؤُهُ فِيْ حَاضِرُنا الغادِرْ !
وَ هَذيَانَ قيَّسْ بِليَّلآهْ دَثرهُ القَدرْ فِيْ قبَّرِ قيَّسْ
وَ وَارَاهُ الثَّرىَ كمَا وَارىَ جَسدَ قيَّسْ إِبَّنَ الملُّوحْ .. .|

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ جعلَّتنِيْ أدَّرِكْ بِأنَّ البُكاءِ عَلىَ أطَّلآلِ رَجلٍ شرَّقيْ
لَا يؤَّمِنْ بِمبَّدأ البَقاءْ فِيْ الحُبَّ / حَماقَة أرَّتكِبُها إِثماً بِحقِ عُمَّرِيْ
الذِيْ أهَّدرتهُ فِيْ إِنتظَارِ سَرابٌ يتَلاشَى سَريَّعاً مِنْ بيَّنَ عيَّنيّ
مُنذُ أوَّلْ وهَّلهْ أبَّتسِمُ لِأطَّيافُ عوَّدتهُ فِيَّهـا .. ،

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ علَّمتنِيْ بِأنَّ الرَّجُلْ الذِيْ يُعاهِد كثيَّرًا
بِالوفَاءِ فِيْ الحُبْ لَا يفِيْ دَائِمًا ويزَّهدْ بِميَّثاقُ العُهوُد ~

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ نزعَّتَ عَنِّيْ رِداءُ طُفوُلتِيْ وَ كسرَّتَ لِيْ جِناحُ بَراءَتيْ
وَ وهبَّتنِيْ رِداءُ الحِدادْ البَائِسْ وَشيَّبُ حُزَّنٍ وَاهِنْ مُخلَّدْ بِأعَّماقِيْ ..
لِأنَّ بَراءتِيْ مَا عَادتْ تُجَّديْ فِيْ زمَانٍ وُئِدَ فيَّهِ الَأبرِياء

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ بدَّلتَ مفَاهِيَّميْ وَمُعَّتقدَاتِيْ فِيْ الحَياة
وعلَّمتنِيْ بِأنَّ بَعَّضَ العَطاء فِيْ الحُبَّ والغُفَّران فِيْ الحُبَّ
وَالتضحِيَة فِيْ الحُبَّ لَا تُعدْ إِلَّا جُيوشًا مِنَ السَّذاجَاتْ وَ الِإهاناتْ
التِيْ تسَّتلُ سُيوفَها بِوجَّهِ كرَامةْ أنثَى شامِخة .. |

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ خلَّفتَ بعَّدكْ " غصَّهْ " بِداخِليْ
ترَّغِمُنيْ عَلىَ أنْ أكَّتُبُ بِمِدادُ وجعِيْ بِمِدادُ نزَّفيْ بِدَمِ قلَّبيْ
أصَّدقْ لُغاتِ الِإختِناق وأعَّمق أبجَديَّاتُ الَألم .. "

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ كُنَّتَ أصَّغرْ مِنْ وُعوُدكْ ،
وأكَّبر مِنْ كُلِّ تِلَّكَ الخيَّبات التِيْ بَاغَتتْ عُمَّريْ قبَّلَ أنْ ألَّتقِيَّكْ /
شُكَّرًا لِأنكَ كُنَّتَ أعَّظمْ وِزَّرْ إقتَرفَّتهُ بِحقِ قلَّبيْ
ومَازِلَّتُ أجَّنيْ ثِمارُ خيَّباتِيْ المُتتالِيَة مِنَّكْ حتَّىَ الَآنْ .. ،

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ سجَّلت شهَادةْ وفَاةَ فرَّحيْ ،
لِأنكَ قرعَّتَ بِنوَاقيَّسُ رَحيَّلكْ نبَأ موَّتيْ
وأنَا مَازِلَّتُ فِيْ عِدادِ الَأحيـَاءِ
وَ لِموَّت الَأحيَاءْ وجَعٌ لَمْ أسَّتشَّعِرهُ إِلَّا مَعكْ .. ؛؛
وَلَمْ أتذَوَّقْ مرَارتهُ إِلَّا مَعكْ

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ أوَّدعَّتَ بِنبَّضيْ كسَّرٌ عَظيَّمْ
لَنْ يُجَّبِرهُ رَجائُكَ بِعوَّدتي إِليَّكْ مُجددًا .. !

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ جعلَّتنِيْ أعَّتادُ غِيابُكْ وأتخلَّص مِنْ حَماقتِيْ التِيْ كَانتْ تجَّعلُنيْ
أشرِّعْ نوَافِذْ إِنتِظارِيْ ترقُباً لِقدوُمِ سرَّبُ أمَانكَ الذِيْ كُنَّتُ أتوَهَّمْ
بِأنهُ قَادِمْ إِليَّ لَا محَالهْ .. ،
وتَخيَّبُ ظُنونِيْ بِكْ وَتشيَّخُ سُويَّعاتُ حَنيَّنيْ فِيْ إِنتظَاركْ !

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ جعلَّتنيْ أشَّعُرْ بقِيَّمةْ قلَّبيْ مَعكْ
بِ حجَّمِ وَفائِيْ إِليَّكْ الذِيْ لَمْ تُدَّركْ شرَائعهُ أنثَى عَلى وجَّهِ الَأرضْ

شُكَّرًا لَكْ .. !
لِأنكَ جعلَّتنيْ أدَّركْ بِأنَّ كُلَّ مَا ورَد أعَّلاهْ أكثرْ مِمَّا كُنَّتَ تسَّتحِقهُ
وأكَّبرْ مِمَّا كَانَ يُخيَّلْ إِليَّكْ فِيْ عِشَّقِ أنثَىَ ... !


وَلِأجَّلِ ذلكْ إفتَرقنـَا ............ !
وَلِأجَّلِ ذلكْ إفتَرقنـَا ........... !
وَلِأجَّلِ ذلكْ إفتَرقنـَا ......... !


مَا أحللَ وَلَا أسَامحَ آلليَ ينقُل النَصْ لَمُنتديَاتُ أخرَىَ ,
وَينسبَهُ لنفسُهِ أعُذرُونيَ أحبَتيَ وَلكَن نَصُوصَيْ تدَاولتهُا المُنتديَاتْ كَثيرًا
وسُلبتَ حقُوقهَا بَمَا يكفَي مَن مُتسُوليَ الكلمَة
وَمُرتَزقي آلحرَف فَ ( عُذرًا لقلوُبُكمْ النَقيّة ) !

http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

حمد الرحيمي 03-23-2012 01:25 AM



نجلاء حسن ...


أهلاً بك ...


نصٌ زاخرٌ بالوفاء / العرفان يحمل بين أسطره غصصاً من غصص الحزن / الحنين ....

نصٌ حافلٌ بالوجع من أخمص شكره لأعلى ثناءاته ....




نجلاء ... قلمكِ يُصْلِي العابرين ولهاً مؤلما ...


امتناني ...

هدب 03-23-2012 01:35 AM

نجلاء حسن ..


شكرا لـــ قلمكِ الرائع
نص يحمل الكثير من الجمال
دمتِ راقية الحضور والحرف

نادرة عبدالحي 03-23-2012 01:39 AM

نجلاء يا حسناء الروح والرنيم
المساء هو قطعة من الارض والسماء
وما بين السماء والارض بُعد لا يعلمهُ إلا الخالق
رسالة عرفااان ممزوجة بعتاب يترقب مجئ الطيور المهاجرة
وإني أفخر بكِ أيتها الاُنثى الشامخة

مياسين 03-23-2012 01:55 AM




لا يموت الفرح يا نجلاء
لأنه ليس محصور في الحب فقط ،
غلّفي الروح بنسيان وجع لن يحصد غير وجع آخر
وحلّقي نحو الابتسامة بزرقة تصطاد لعينيك نجمة بالسماء ..

كم هنا الوجع ثقيل و:34:

حياه 03-23-2012 02:13 AM

..

شكرا لِأنكَ كُنَّتَ أصَّغرْ مِنْ وُعوُدكْ

هذه المقطوعة تعبر عن الكثير من الخيبات
التي زُرعت بين نبضك و وريدك النقي

أهلا بك يا نجلاء :34:

عبدالإله المالك 03-23-2012 03:16 AM

شكرًا لكِ يانجلاءُ حسن

شكرًا للحرفِ
شكرًا للكلمةِ
شكرًا للبوح ِ الشفيفِ
شكرًا لشكرٍ .. انثالتْ هُنا
شكرًا للحاضرينَ .. للعابرينَ
شكرًا لكِ أنتِ

سعد المغري 03-23-2012 02:14 PM

..
ربما كانت حروف الـ رسالة أعظم من مناسبتها وفقدها .
كنتِ بأبهى زينة الـ حزن والـ مقت في هذا الـ نص يانجلاء ..
جميلة جداً .


الساعة الآن 12:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.