صوت السكون
 

كأن الأرض قررت السكوت فجأة ،كل ما حولي دخل في نوم عميق .أسمع صوت ذلك السكون ، كانتظاري لأول صرخة لمولود من أحشائي،اشعر به كترددات هزة أرضية بدأت تهمد تحت قدمي.
هدوء مكتوم كأنه ينتظر اعلان اطلاق اول مدفع في تلك الليلة لبدء الحرب العالمية . وكأنه سكن ذهول عيون تترقب سقوط لهيب قنبلة نووية....
سكون لم يكن خوفا أو هلعا بل موتا...
أضعت فيه صوتي ولم اجد اي همسة ،صرخة ، او حتى صدى له.
..صمت دفعني للجنون فلجأت لخيالي لانصت لصوت خفيف، طرقة نقطة ماء في كهف عميق ...طق..طق..طق
نقطة وبعدها تتسارع النقاط لتعزف موسيقى متتابعة تمتد وتمتد، تعلو لتصبح تفجر نبع من بين الصخور ، انسياب نهر، هدير شلال...
يسكنني الرعب من ذلك الصوت اتسمر أخاف ان ادرك الحقيقة ..اغمض عينيي بشدة و بكل قوتي اشد جسدي اتصلب لأصبح كجدار يصمد امام هذا السيل الجارف شددت بكل قوتي ولم اجسر حتى على الصراخ.
وبعد لحظات، وكهبوب عاصفة تخللني،،، هزني،، وخرج من كل خلية في داخلي وعبر الى المدى .
اغمضت عيني والتقطت انفاسي، ،،،التقطت صوت السكون."
/ريما بورجاس/

المُغايرة بين فجأة السكون وهجمة فوضاها
جعلت النص كما قطعةً صوتية تهمس بالقطرات
ثم تُرديها في سيلٍ مما حصل!


المشهد القصصي بسكَناته وحركاته
كان مرئياً مسموع الأنفاس

لك التحايا من وريد الآن بيلسان

صباح الخير شكرا لمرورك العذب وبصمتك الانيقة على منشوري مودتي

القلم الذي يأبى إلا أن يسمعك صوت الإبداع قبل أن تقرأه
ريما بورجاس
كل التقدير لهذا النور

الف شكر وتقدير لقرائتها سعيدة بمرورك تحياتي

الف شكر لمرورك وقراءتها وتعليقك المميز مرورك اسعدني شكرا