هَذِهِ اللَّيْلَةِ ذِهْنِيٌّ وَحِيد بِلَا حَاضِرٌ و لَا ذَاكِرَة و لَا جَدِيد أَنْزَف عَلَى مَهْلٍ و يمزقني أَلَم الْوَرِيد فَارَق قَلْبِي الْأَمَل دَائِمًا مَا كَانَ بَعِيدَ و جُرْحِي يُقَارِن جَبَل فَهُنَا فَاقِد و هُنَاك فَقَيَّد لَا أُرِيدُ شَفَقَة وَصَل و لاَ أطْمَعُ بِرَحْمَة شَرِيد و لاَ أَبْتَغِي فَضْل الْفِعْل و لَا أَطْلُبُ إحْسَان عَنِيد فالروح رَحَلْت مِنْ الْجَسَدِ و فُؤَادِي يَنْبِض الشَّوْق وَيَزِيد و أزهاري ذَبُلَت عَلَى تُرْبَة الْكَمَد و شُعُورِي لِلَحْن الْبُكَاء يُجِيد فَمَا عَاد يُرْضِي نَفْسِي فَرِح و لَا عَاد يُرْضِي هاجسي القصيد ‘’ بقلمي |
مَازِلْت أحرض قَلْبِي فِي مُحَاوَلَةِ جَدِيدَة لِلنُّهُوض أَقْتُلُك الْحَبّ يَا قَلْبُ و أَنْت الْمَغْرَم الصَّبّ . . . و لَا تسعف ذاكرتي مُشَاهَدٌ الْغَرَام الْمَاضِيَة فَمَع كُلّ لُقَطَة فَقْرِه جُرْح . . . حَبِيبِي أَعْتَرِفُ أَنَّ كُلَّ معاركي فِيك خَاسِرَة و أَعْتَرِفُ أَنَّ كُلَّ أَحْلاَمِي بِك ضَائِعَة و أَعْتَرِفُ أَنَّ كُلَّ مواعيدي مَعَك فَائِتَة و أَعْتَرِفُ أَنَّ حَيَاتِي بمجملها قَاتِمَةٌ لَكِنِّي لازلت أُحِبُّك حُبّ يَقْلِب تَارِيخ الْبَقَاء و يَجْعَل الشَّمْس تُشْرِق بِهَيْئَة السُّرُور و الْقَمَر الْبَرِيء يَطَّلِع بإطلالة النُّور . . . حَبِيبِي أَنْصَف حَال الْهَائِم فِي عَيْنَيْك و مَدّ يَدَيْك إلَى شراييني حَتَّى تَسْتَقِيمَ و اسْتَمَع مرةً أُخْرَى للبلابل و هِي تشدو لهوانا حَبِيبِي اقطف لِأَجْلِي وَرَدَّه حَمْرَاء أَو اقطف سُنْبُلِه الْمُهِمّ أَنْ تَكُونَ لِي حَتَّى اعْتَقَدَ مَنْ جَدِيدٍ بِأَن السَّحْب تَمَطَّر لِكَي تَسْقِي ثِمَار عشقنا . . . ‘’ بقلمي |
كنتُ فِيمَا مَضَى أُكَلِّمُهَا ببوحٍ مُبَاحٌ و هِي تتجاهلني كنتُ فِيمَا مَضَى أبْحَث عَنْهَا مَعَ صَوْتٍ الصَّبَّاح و هِي تَخْتَبِئ عَنِّي كنتُ فِيمَا مَضَى أتحدى لأجلهَا الرِّيَاح و هِي تُخَيِّب ظَنِّيٌّ كنتُ أَذُود عَن فكرتهَا و هِي تَعُود و تشقيني مَع صحبتهَا و عِنْدَمَا أَرَادَت سمَاع صرختي جُعِلَت الصرخة لَهَا و إنْ كَانَ هُنَاكَ مُرَافَعَة ضِدِّهَا فَأَنَا مِنْ ضمنِ المسطرين و عِنْدَئِذ سَوْف يَكْتُب بَيْتٍ مِنْ أَعْمِدَةِ الْعَفْو ( أَقَاسِيَةُ الْمَنَالِ تَسَهُّلِي فَالْحُبَّ فِيكِ لَا يُشِدُّ ) ‘’ بقلمي |
ما فُتِن قَلْبِي نحو حبكِ الْمَوْقِد أغلى مِنْ الْكِتَابَةِ و أَعْظَمُ مِنْ الشَّرْحِ و أَعَزُّ مِنْ أن يسـرد ما فُتِن قَلْبِي كان نسيماً ثَائِرا يشد الْفُؤَادِ مِنْ الأصـول ثم فِي عمقي يغرد ياسمينة أنتِ و أَنْقَى أخذتي عُمْرِي المسبق فخذي مِنْ عُمْرِي مَا تَبَقَّى و أنفاسي لِغَيْر عبيركِ لَا تَعَشَّق فغني لِلرُّوح لكي تَلُوح و تَرَقَّى و صبحيني لِكَي أحضن الْغَسَق و مسيني لِكَي تفترق أحزاني ، و تَشْقَى . ‘’ بقلمي |
أَلَم أَسْمَع مِنْ قِبَلِ أَن شوقكِ صارَع و أَن مَوْتِي فيكِ سَهْل و يَنْسِل نُور النَّهَار مِن جَبِينُك مِنْ عِنْوَانِ الْأَمَل أَيْ مَجْنُونٌ صَدَق إنَّ الْقَمَرَ فِي ضحانا يَخْتَفِي أَو يَخْتَبِئ إنَّمَا يُرَدِّد أُنْشودَةٌ الْعَوْدَة مِنْ وَرَاءِ الشَّمْس إنَّمَا يَخْجَل مِنْ أَشِعَّةِ الْهُدَى و يَعْرُب كُلُّ نَفْسٍ مغرقتي امْنَحْنِي الِاسْتِقْرَار تَحْت جيدكِ كَي اجْعَل أنفاسي تَعِش حَيَاة النَّسِيم عزتي أَعْطِنِي شَرَف الْوُقُوفِ عَلَى أرضكِ كَي أَقَصّ عَلَيْكِ حِكَايَاتٌ العَبِق و أصيغ حِوار الكناري مَع السنونو و أَلْعَب كَالْأَطْفَال عَلَى عُتْبَةَ داركِ ، و أَرْقَص كالفراشات عَلَى رَوْنَق سواركِ ، و أقفز . . أقفز إلَى عينكِ لِأَعُود فتياً . . لِأَعُود لأحضان السَّمَاء ‘’ بقلمي |
سَوْف أَضَع الرُّوح عَلَى كُلِّ خمائل الْهُيَام الْيَانِعَة كـ خدكِ و عَلَى كُلِّ رَسَائِل الْغَرَام الْقَدِيمَة الَّتِي أَرْسَلَهَا قَلْبِي بنبضه و أُعِيد صِيَاغَة الْعَوَاطِف بِشَكْل يُنَاسِب حَجْم تفتحكِ لِكَي تَنَام تَحْت جفنكِ الْعُلْوِيّ و سأسطر جُمْلَة مستوحاة مِنْ نَدْرَةِ شهدكِ و أَشْكَلُهَا بالعبق و ألونها بالعشق و أحيطها بِالشَّوْق و أنقطها بوردكِ لِكَي تصحو مَع فَتْحِه عينكِ و تستقبلكِ قَبْل الصـباح يَا سَيّدَةَ الْكَوْن و مِلْكِه المـلاح و سَوْف اجْعَلْ قَلْبِي يندثر عَلَى جيدكِ اللُّؤْلُؤِيّ لِيَكُونَ هُوَ السَّجِين السَّعِيد الَّذِي لَا يُفَكِّرُ فِي حُرِّيَّةِ لِأَنّ حُرِّيَّتِه تَكْمُن فِي أَيْسَر صدركِ و سَوْف أمنح حروفي صَلاحِيَّات النَّدَى حَتَّى تُخَيِّم فَوْق جفنكِ السُّفْلِيّ كُلّ الْمُفْرَدَات الحانيّة لظلالكِ لِيَكُون للصيف مَذَاق المسـاء أسهركِ و أسامر قلبكِ الْأَبْيَض و أنتشي مِنْ الْحَبِّ و يَنْتَشِي الْحَبّ مِنِّي ‘’ بقلمي |
ذكرى سَافَرْت لأبعد مَدَى و أُخْرَى تَلاَشَت كقطر نَدًى و نَبْض تَسَرَّب من صَدْرِي يجوب النِّسْيَان بلا هُدًى . . . . و إحْسَاس مَات مِن قَهْرِيٌّ هَلَكَ مَنْ هُمُوم الْهَوَى و عِبْرَة تَمَرَّدَت عَلَى صَبْرِي تَشُب بداخلي كجمرة لَظَى و رهفة كُسِرَت جِدَار جَهْرِي تُعَاتَب شَمْس تلتفح أَذًى . . . . . . و بِسُمِّه فَرَّت من ثغري تبكي الْوَيْل كنفحة رَدَى و صَوْت غَاب غاب عَن شَطْرَي سلب مَعَه قول الصَّدَى و رِدْفُه سَئِمْت رق زُهَرِي نادت الْأَمَل و الْأَمَل سَلَّى و رَاحَةٌ حُكْمُهَا بالقمع قَدْرِي حرمها الْحَيَاة حرمها الأُمِّىّ و فَكَرِه كَانَت تقود امْرِئ أصابها العقم أصابها الْعَمَى تسرح مَع شُرُود فـجري و تَنْتَهِيَ عِنْدَ كَلِمَةِ ( مَتَى ) . . أَيَا . . مَتَى ! . ‘’ بقلمي |
مُنْذ التَّوَسُّع فِيك و ذَاتِيٌّ تَقَصِّي نَفْسِي و الْكَوَاكِب تنتحر مُنْذ التَّأَخِّي عَلَيْك و قَمَرِيٌّ يُنَافِر شَمْسِيٌّ و النسائم تغتال أَيَا حَبِيبِي المغرر بمرادفات الْأَنَا أقشط اسْمِي مَنْ عَلَى خَلْفِيَّة قَلْبِك أَمْسَح ذكرياتي و أمحو حِسِّيٌّ و دَعْنِي أتماثل مَعَ الْجُنُونِ دَعْنِي فِي فَضَاءٍ الْمَوْت أدندن مِنْ رَأْسِي لِلْقَادِمِين مِن نَوَافِذ الضَّوْء و مِن الْخَارِجِين مِن أنفاسي إنَّنِي كُنْت مشاقق للمقهورين فِي الْعَنَا إنَّنِي كُنْت عائِق بَيْن الْحَبّ و بَيْنِي أَنَا إنَّنِي كُنْت . . كُنْت شَبَّه عَاشِق . ‘’ بقلمي |
الساعة الآن 07:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.