انتهيت من ايجادي بعد الآن
 

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

( انتهيت من ايجادي بعد الآن ) ..


____


( أوووه ) ..

اني احلق في السقف .. الساعة لا تنفك عقاربها عن الــ الدوران ..
نعم لديك كل الوقت في العالم .. لتصنع عالمك من الصمت ..

و .. تيك .. تيك .. تيك .. ( قطرات الصنبور ) ..
بصفاء تام .. يخترق الهواء بزمجرة خافته .. أذناي ..



لحظة .. ! كل تلك الأشياء والأفكار ..
... من الغباء أن اعيد ذاتي ..

وكأني لا اتعلم ..
ماالذي أنتظره .. للمضي ؟! ..

.. ((( انتهيت من ايجادي ))) ..

مازلت نائم منذ أمد من الآن ..
من الصعب مجارات ذلك ..
لأني خائف من المغادرة ..
خائف من حافة الإنهيار ..

مالذي أنتظره حقاً ..
لست بحاجة لقرار .. ؟!

كل شيء غادر ..
وأنا الجندي المنعزل ..
في هذه الحرب الوحيدة ..
ولا أريد مجابهة حقيقة ذلك ..


( أوووه ) ..

انها مجرد ( قطعة بيضاء ) ..
حياتي ..
بهذا الفراغ ..

" ربما - اشاهد حلماً على ما يبدوا ! " ..

أو ربما ..
مقدر لي الهرب ..
أو ربما ولدت كي أنزف ..

لا أعلم ما أصبحت عليه بعد الآن ..
لذا سأهرب .. أهرب بعيداً .. بعيداً عن ( هنا ؟ )


( أوووه ) ..

حان دورك .. أيتها الحياة ..
احتضنيني كما لو كنت متعطشة لذلك ..
اخدعيني بشعور قبلة الوداع دون تحذير ..
عديني بكل الكذبات السابقة ..

لأني سأعيش دائماً ..
بداخل عقلي ..
وساموت شاباً مهما بلغت آلاعيبك ..


لا أهتم لأين أذهب من خلال وجهة الخريطة ..
لأني حقاً متهور في دربي ..

اهتمي أكثر ..
لتجعليني غير مهتم على الإطلاق ..

أعطني كل ما لديك ..
سأكون زاهد ..

احرميني مما لديك ..
وستجديني مغامر لأجلك ..

..
..
..


وها أنا في العراء ..
عوائي منكسر ..
يذوب مع غروب اليوم ..
يداي غاصت في ظلمات وعود الليل ..



( أوووه ) ..

اني احلق .. دون هوادة ..
نافذة معرفتي يضيق أفقها ..
يمتدد جهلي بالواقع ..

اثقلني الأمل ..
عقدت الرهان الخاطئ ..
وما عاد الإيمان يدفع ديوني ..

وما عدت أقوى الحراك ..

لا شيء آخر يذكر ..
غير أن أنين مخيف ..
يتصاعد في الأرجاء ..

حيرتي تثير الشفقة : ..
من خلال نظراتك ، أجزم بانك تعلم ما عليك فعله ... لقد قبلت مصيري ، وعشت كفاية لأقهر هذا الخوف ..


قاتل ..
قاتل لأجل انعاش أعظم أحلامك ..

في داخلي ..
أتوسل الموت ؟؟ ..
بطوق النجاة ..



( أوووه ) ..

أيتها الحياة ..
كلمة الوداع الأخيرة .. لك وحدك ..

لأني.. حقاً .. هذه المرة ..
انتهيت ..
انتهيت من مطاردة السراب ..

انتهيت بعد الآن ..
بالكاد تجدني ..
بين حطام المحاولات ..
بين العاطلين عن الأمل ..

حقاً ..
أقسم باني ..
انتهيت ..

انتهيت
من ايجادي
بعد الآن ..

أوتعلم،
عندما أقرأك أشعر بتلك الريبة التي تصاحبني عندما
أتابع مشهداً للخيال العلمي
تحفّز الحواس لبناء المشهد
تحديد بروازٍ فضفاااض كي يحتضن الصورة
ومحاولة إستنتاج إجابة لـ (من أين جاء هذا؟)!!

تكّات الماء لها أثرٌ كبير على تزيين اللّحظة بأصل الحياة
رغم أن النص يُبايع انسلاخ الروح واحتضان الأثير المطلق لها



الأنصاريّ يوسفيُّ الفكر والحرف والنازعة
حُيّيت ألف

قد خالجني شعور وأنا اقرأ بأني
في سجن قطرات المطر دقات الساعة
النافذة التي تضيق أحسست بشعور فارس
ترجل مجبرًا عن صهوة جوادة

استاذي يوسف الانصاري لله درك

ايها الوارف /. يوسف الانصارى
لايسعنى بعد هذه [ الإنسكآبه ] سوآ الأرتوآآء

وارف انت ~ شعر / حس / إبدآع

سـ اترقب شروقكـ .. ثانيةً



تسجيل إرتوآء هنا.. للذائقه ... حد التخمه ؛)




امتنان 🌷



التحرر من قبضة العالم يحتاج الى سنوات ضوئية بلا نهاية ..
عايشتها هنا بمؤهلات عظيمة تطلب المزيد في تسجيل الهروب
ابداااااع ذو عمق فلسغي نفسي يسلبنا الدهشة والانصات
دام غيثك الاستثنائي ناقدنا الانصاري
مودتي والياسمين

\..:34:

الجميل يوسف :)
طريقتك الجيدة في الكتابة
وطريقتك الرائعة في المحاورة والاحتفاظ
بالفكرة كي تصل بهذا الشكل الفاخر
تجعل النهايات خلود والخلود بدايات جديدة
يمكن للإنسان أن يبدأ من حيث انتهى
قبل الآن وبعده

سلمت