[عائدان من الموت ]
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...646f59f600.jpg
دعيني من الصّبح والأمنيات الغائبة دعيني من كل ما يُؤرّق الدم ويُجفّف الندى دعيني أسرّح ضفائر البسمة جيداً في الطريق إلى عينيك الفرح هناك ينتظره الغدَ طويلاً ولا يأتي والقبيلةُ كافرةُ بالصّدفِ التي يُعدّها الحُزن للغرباء كلانا دعوة مستجابة كلانا يهدهده الفقـد بقوةٍ تفوق احتماله وذاك الحزيـن في آخر الليل وأول الطريق الذي يبذر حُلمه في قلبك يودّعنا الآن , ولا يلوّح بيديه .. عائدان من الموتِ عائدان إلى الحبّ والأمهات يُرتـلنَ الفجرَ ويرتبن العصافيـر على أصابعنا لتزول الحيْرة من عيْنيّ وتنام الفراشات على كتِفي مطمئنّة وتدبّ شهوة الغناء في بحّة أصواتنا سنونواتٌ عائداتٌ إلى حُبهنّ في الشرق يرددن نشيداً بأسميْنا واثقان من السماء كنّا .. نركُل الطريق أمامنا بذاكرة الريحان الذي ينبت في كفّيْـك والضحكة الصاخبة التي لا يخفيها الخجل عنّي بذاكرة البرد في صدري و الدفء المُرسل منكِ في الليل بذاكرةٍ تفوق الشوارع تشتّتاً بذاكرةٍ لا تخون الأمس كثيراً .. عائدان من الموتِ عائدان إلى الحبّ والريح تكنُس الشكّ والرماد العالق في رئتيّ والنبوءات التي تُعلّقها الملائكة في السماء وتحرسها الدعوات تشُـدّ على قلبي في انتظارك كـسرب الحمامُ هناك فوقك , رأيته في النوم قبلاً والغيمة العاقر, تُظلّلنا الآن والسدرة التي تُؤوي العابرين خاليةٌ عدانا الحنّاء في يدِ أمي ذاته في يدك الموج الخائف من غيرتي يقفل عائداً كي لا يلامس ساقيْك ثوْرة دمي من الغربان حولك .. وانتظرتُ وحيداً .. بعدما أخرّك القدر عاماً عن موعدنا الأخير والآن تُمسكين يدي .. قادمان من الولادةِ قادمان إلى الحبّ و القريةُ التي تؤمّ بالوادي , نافذتها البحر , لها أربعة أذرعٍ تدعو السماء بها لنعود إنّي اراها تلوّح لنا بنخيلها والحزين الذي نما حُلمه في قلبك , يُشبـهني ولاشيء يُشبـهك لاشيء يُشبـهك .. |
عَائدان مِنْ الْموتِ , لِـ تَبْعثَا الْحَيَاةِ , لِذَلِكَ لاَ شيءَ يُشبهها , ولاَ شيء يُشبْهكَ . - عنْدمَا تكْتُبُ يَا سعد تحَْضُرُ مَعكَ : أُغْنيات , أُمنياتٌ مُعلَّقة , غَيْمَاتٌ مُقيمة تُمْطِرُ عَلى قَلبِ عَابر, وَ قصَائدُ يُمرِّرُهَا الْعُشَّاق لِـ حبيْبَاتِهم , وَ أشيَاءَ كثيرةٍ مُتَكَاثِرَة كَ الْمَطرِ وَ مَايَتبعه . http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif |
بين جحيم الهجر وفردوس الوصل حسنة بحجم الزحام بحجم الفراغ بين السماء والأرض إن كيلت لنا صارا العامان برهة وإن كيلت علينا صارت البرهة "مئة عام من العزلة" سعد .. صباحك مرتبة عصافيره فوق أصابعك |
|
|
سُحنة النخيل .. جلية جداً في رطب الحرف الجنيّ .. والسماء مطوية في جناحك ياسعد ..علمت ذلك من وجه الطائر النابت في أصابعك .. ويُبحر في الهواء .. ولاشيء يُشبه هذا النص .. |
لا : رغبة ً في الخروج . ولا رهبة ً إلا من طائركْ : ) - |
نصٌ يبعث الحياة في الجماد و" ذاكرةُ البردِ " دافئةٌ جداً سعد الصبحي لا شيء يشبهكَ حرفكَ يعزف على أوتار القلب أعذب الألحان دمتَ بخير |
الساعة الآن 06:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.