يتيمة ..
لوحة واحدة لك ، نصبتُها صدارة أفضل قاعاتي ، ولا أذكر هل كانت بطلب مني؟ أم أنك وهبتني إياها في ساعة ملل. أذكر أنني استجديتُ لوحاتك كثيرا (حينما كانت أقل ثمنا) ، فضننت علي بهم لأسباب لازلتُ أجهلها ، وزعتَ أقلامك وخامك وأدوات رسمك عند شرفات الكنيسة و باب المسجد ، وعلى أسطح المنازل ، ومقاعد المقهى ، كنتَ دمثا كريما مع المارة والمقيمين كما أرى ، ولم يكُ يصيبني منكَ إلا البخل وغرابة الطباع. المهم .. كانت من نصيبي واحدة فقط ، ليست الأجمل ولكنها جميلة ، لستُ مكتفية بها وإنما مازالت تعجبني / تملكني ... طفتُ بالمهنئين بين أروقة المعرض فوجا فوجا ، و لدى لوحتك أختصر الشرح في "ليست للبيع".. كل اللوحات تقبل الهبة أو الإيجار أو القسمة على ثمانية .. إلا هذه .. .. بعد شهر ، عام ، دهر ، يوما ما سيجبرونني على التبرير ، وفي صدري الكثير ، و على لساني "لا شيء" .. فبماذا أجيب ؟؟؟ |
كثيرا ما ندمتُ على أمور جيدة لم أفعلها ، ثم أسفتُ أكثر لأمور ظننتها جيدة ... وفعلتها طويلا لعنتُ أولاء الذين يشترون العادي بالثمين، والمجاملات بالمخلصين. وكلما فكرتُ طويلا في أفعالك المظهرية ، شعرتُ بالحماقة ، أنا شخص لا تخدعه الكلمات المزدانة ببراعة ، وإنما تشغلني الأفعال ، لماذا كان علي تصديقك على أية حال؟ لستُ أهلا للكتابة عموما .. ولم تكن أهلا للكتابة عنك أُغلِقَ المتصفح بمعرفتي |
زهقت ..
أجل أقرأ له .. أقرأ له وإلى أن ينطفيء في عيني صدقه أقرأ له لأنني بحاجة لأن أفعل ، ولأنه مازال يربطني بحلمي القديم ، بالأكذوبة ، بمغفل آخر يشبهني ، لازال يعشقها بأدق حماقاتها ، لازال يرسمها ملحا على وسادته كل ليلة ، فيبيت مقسما بأن ينتقم من تاريخ ميلادها في الغد، ولا يفعل .. يناجيها باحتياج فقدتـُه في نداءاتك العشوائية أقرأ له لأنني تمنيت مكانها وإن كان الوفاء قردا لا يجيد الابتسام ، ولأن جرحي صار بعمق الأرضين السبع ، تطأه ولا تراه ، و لأن حرفه مخملي قريب ، حبره حفيدها وجدها وأبوها ، ولأن له أنامل دافئة تنقض غزل إرهاقها الموروث .. وأذنان تسمعان وحدتها أقرأ له لأنه يحترمها و لأنه أملي الأخير فيكم معشر الرجال إحساس جميل جوايا إحساس جديد خدني لحكاية حب حلوة |
طفل .. وقد نفد لدي مخزون الأمومة |
لماذا علي دائما تلقينك مشاعري .. برحيلي؟؟!! |
رجاء ً .. لا تَعُد |
سأخرجك من حياتي كل يوم مرتين لأقرأ عنك وكأن سرك لا يعنيني |
حينما يأتينا موسم النعناع معتدا بالغبار تصبح النكهات كلها ميتة |
الساعة الآن 12:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.