منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ثرثرة فقدت عنوانها ..!! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=11686)

محمود هرموش 06-20-2008 10:46 AM

ثرثرة فقدت عنوانها ..!!
 


الدرب يصفعُ خطوتي
ويُسرجُ أرصفةَ شروقٍ يختصر لهاث الندى
فتستفيق أساطير التحام الغيم على وسائد برقٍ يرتعش على جنباته ضوءٌ شرقيّ الوشم
ويرتطم وضوء شرودِ النوارس بما تطاير من رذاذ الموج
يعيد إليها الرشد
وإذا تثاءبَ المطرُ عند زيارته الأولى لحقول جفافي تنعطف ألوان الطيف في دهاليز من رملٍ
ترتّبُ مشاوير كثبان أغرقها الحنين
تعد وليمة لريحٍ سوف تأتي
تخفُقُ
وتنوح راعشة الهسيس على عيون أشهاد هدوء عاصفةٍ تستاف غموض أناشيدي
بذهول ريحان غديرٍ يصرخ في وجه الظل الغارب
وجنون فردوس من سدرٍ مفقود اللغة يصلي..
يشرُدُ في رحمة انتظار مجهول الشهوات أدمن تحصُّنَهُ تحت بكاء شاهدة اللوح المحفوظ

هي الأشياء تتوسّد شفق الفحولة
وعفة تاء التأنيث تفقأُ الحرث والنسل
فيسيل طميٌ باطلٌ بسفاحٍ يهتك عرض القاع بقصائدٍ
مثل قبيلة مجنونة مضاربها بالشعر بالفطرة تخضرُّ في واحاتها احتمالات الملاحم

رقم خاسر أنا
يقهقه باصفرارٍ في وجه طريدته النائية
وسلاسل من رهان تقيد هذيان القصيدة في احتراق طفولتها الشقية على نفايات تؤوي وجه الدخان
تفيض بهزائم
تتوالد خصب عن خصب
فينفرد الظلام بحطامي المستضعف الشمع ويهتمُّ فقط بتأويل احتفائه بأحلامٍ
ربما تأتي عند عناق الجفن مع توأمه
يروّج وهماً يصارع خوفي وضعفي
مثقل بأخشاب أنقاض خميلة الروح تقنط في لغو علامات الترقيم
فتشتعل أحطاب القصيدة
ثم يرثيها برمادٍ يذروه في وجه الريح بعد التهام وليمته ليغيّر مسار الغيم بعيدا عن جفافي
ويخصخص عولمة الأمطار
ويترك لي زبد الغثاء كي يغسل ماكان مبذوراً في تربة الروح كي تنبت شوكا
تستسيغه نوقُ قوافلٍ تسافر وتعبر دمي كل مساء
وخلف مدى هذا البوح بابٌ
مصراعه من غبار يوقظ همهمة جمر نصف نائم
مخبأ تحت وسادة الجرح
وارتجاج خراب هيكل اللحن الضائع
يرتقص
ويشعل جلجلة حضور الضوء عشقا من وشوشات الندى
لأزهار الكلام


ثمة رحيلٌ آت ٍ ..
وحلمٌ يفتّش في مداد السندباد
يشدو بنزف ٍ يلوح مزهوّ الحديقة على إيقاع حاضرة الحكايا
والصدى طريق الصرخة الذي لا رسوم عليه
يعيده كوثرٌ عاري الرباط نحو مرآة القوافي على راحة رفيفٍ منكوب النخاع مهترئ الحبال
يأسره إقلاع ٌ نحو نجوم العناق الأول تحت نسيج أشلاء بنفسج ٍ من كلام ٍ مراق
ونسغ القصيدة الساذجُ خبزُ طريدتهِ ضاع برفقة سبايا سواد العين في تأريخ .. يتأرجح..
على أعجاز نخل يفجِّر الرمل بحنقٍ فيسيل لعاب الطلع ...
كلغة منكرة أينعت في نهاياتها مودة لا تخشى الملام

سلامٌ يا زرافات الهوى
سلام
اليوم شموخ نخل وغداً قطمير على دروب النفايات
والأنوثة كلمات
فاضت من هشيم النخوة الحمقاء على قميصٍ يرتدي أكمام ظل يجري أمام الشمس .. وتؤرِّقه تفاصيل الصقيع
فيطوي بقايا الرفات ويسكر على رشفةٍ من تراب تملأ منه الفاه ُ عند الختام

وعثرات القصيدة يا سادتي وريدٌ يرتجي قرار الموت على دفترٍ
يخبئ ذرات البكاء في رئةٍ أصابها سعال الناي بداء ينثر أنين مقامات النوى
وتحت أخبية المطاردات والتأمل حلمٌ يحتفي بالضوء
ليزيح عن كاهله هموم الغوص في أشياء تأخذه بعيدا..
نحو فناءٍ .. يعلق أيقونة الصحو على صدره اذا اشرق الصبح
(وحان وقت الختام)

وصدفة يا سادتي
تغضُّ الرمالُ الطرفَ عن وهم سفينة من سرابٍ
وتمضي
معصوبة عيون شراعها ببراءة الانتظار
والمغارة.. . إغلاقٌ لمجهول على حياد اللون الكفيف
تواسي صليل أنقاض على خاصرة النبع
ترتمي مخمورة .. تؤرقها سقسقة خمائل محفوفة ..
بأنقاض الغرام

وانكسار الوقت يوزع بعض بكائه ويقاسم الدرب خطوة المنفى
يلوح بوجد الموج لأشرعة توغل في البعيد ولا تبالي بنا
وأنا وحدي
أنادي الريح كي تعدّل مسار الشراع نحوي
وحدي
والجناح يغص برفة الريش المتيم بزغب الصغار
وضفة الغمام ترتمي مصادفة على سذاجة ريح يهجعُ
توسّد سكون ملح الموج .. ونام

ثَمِلٌ صباحُ السقاءِ
حين التقى بأفق دنان تتمنع عن رشرشة الانهيار في وجه صدى رجيع الصحوة يراسل خفق الشعور
يهدهد شفيف أذكارِ فكرة تنكرت لحرفها
والفواصل والسكون..
أماطت عن غاية الاندهاش بقايا اللثام

يا درة انهيار التاج .. اخلعي ملكوت الشك
وقبّلي جبهة الخشوع المتمرد على جبروت جراح الكواكب في مدار ينوء ...
في عربات الماء الحاوي جثث الغطاسين إلى أفراحهم
في قلب نبي
باكورة ضوئه مصلوبة على استقامات شعشعةِ دمع ٍ يرتج..
يعمد أبهى فجر يأتي بعد أفولٍ
يحزم أمتعة البياض ويمضي نحو سجود الخوف من ارتطام حصى الرجم ذات( نُساك)
تمنح للروح نقاء النفس من درن الماء الآسن
يسقط سهوا من صلب أسئلة جذلى تتدلى بين الموت وبين البعث
تُهشِّمُ بضع صخور مفلطحة الصراخ
تحمي تحت رداء الطوفان طلاسم زمن يأتي
بريء...
من رجس تتوارى تحت أظافره طهارةٌ تنهش جلد الماء الجاري
يا بوح الضوء ..
لا تغلق باب الحرف المتكور في نصف محبرة تغفو تحت ستار الهم العابر
تملأ خواء مسكنها بانفراد العتمة بذاك الهلام

ومن وشوشة الشوق العالق في أشواك زيزفون معلب في قفص أفق النهر
يهذب نقيق ضفدعة أضاعت صوتها في الزحام

هو الوجد يغني
ويقهقه لعقود من العمر تأفلُ
تمتحن روايات نبذها قراء تسابقوا للفوز بالتلاشي
أتقنوا لون الانتماء الزائف بالحكمة والنهي عن المعروف
ورماد حصار السوسن ضاق بهيكل غبار يتناسى طريق عودته
وحبرُ استرجاع الفكرة يحتضر
يشيد قبره على قراطيس لغة .. تتكسر
يأسرها غزو سافح الشعر
يتوارى تحت سًفًل ِ الركام

ومواسم الاشتهاء يا سادتي
تغازل نداء حليب في ثدي خبأ طقوسه
لما بعد الفطام

دعوني
أتهالك واهجع على خوف يلازم حقلي
عبثاً يخاطب صولاتِ الجدب على أطرافه
ويرمق بازدراء ..
أدبار السجود الحرام ..!!
.
.
.

تهاني سلطان 06-20-2008 12:20 PM

.






آهَــات و أنَـاشِـد
تَعلــو بِـ صوت المَدينة
تُفَرغُ البُذور مِنهَا
و تَجرّ قوافِل الأحلام
بِـ جيشٍ ذوي هدير
يتَعاركـ معَ القَدر ..
وبَاء النَفس يُفَتكـْ
الوجوه و يُجَوف الكَون
بِـ أدمغة كِـ نِشارة الخَشب
لِـ تَهب الريِح وتعلق بِينها .



محمود هَرموش


لُغتكـ مسحوقُ مَعنى مَصبوغٌ
بِـ قِشدة الخَيَـال و صِناعة
بُحيرة مِن الروعــة ..


جُمعـة مُبــاركـة ..



عُ ـمق وديّ



.

السندريلا 06-21-2008 07:15 AM


http://www.l44l.com/up/uploads/7c9a76c290.gif

حَرفٌ بِـ جَوفِهِ شَيء مِنْ كُلِّ شَيء
نٌقُوش وجَعٍ .. تَرَاتِيِل الَمٍ [ وَ ] عصَارَةٌتَنْضَحُ بِـ فَقْدِ
بِـ مُخْتَلَفِ الْوَانهِ ..

♦.
♦.


:: مَحْمُودْ هَرْمُوشْ :: إِنْصِبَاب بَاذِخ مِنْ مُزُنِ قَلمكَ
يَخَترِقُ الْمَسَامَ جَمَـالاً[ .. http://www.l44l.com/up/uploads/a2a3a203d1.gif .. ]


أصيله المعمري 06-21-2008 07:20 AM

أتعلم
هذه المره لن أشكرك أبداً

بل سـ أشكر من أتى بك هنا
لأننا بالفعل معك فقط نكون على موعد مع درس جميل في النثر الأدبي الأبدي
والذي نبحث عنه ونريده بكل قوه





محمود
ثرثرتك تفقد عنوانها
لأنها من الصعب أن تتحمل عنوان واحد فقط
وفي نفس الوقت
تفقدنا عقولنا من دهشتها



مودتي

د. منال عبدالرحمن 06-21-2008 07:32 PM

أكثرُ ما يشدّ تركيزَ القارئِ في نصوص الأستاذ محمود هرموش هيمنتهُ على اللّغة , لتُصبحَ بينَ يديهِ عصفورةً سجنها الفضاءُ باكمله .


مُذ صافحنا نصّكَ الاوّل , علمتُ انّك لن تكتفي حتّة تُلبسَ الأبجديّات أزمنتك .


شُكراً لكَ أستاذ محمود هرموش لأنّكَ هُنا , شُكراً بحقّ !

نورة عبدالله عبدالعزيز 06-22-2008 04:56 PM




{::::


الفَاضِل: مَحْمُود هرمُوش ،،/

لَكَمْ يَطِيبُ لِي أنْ أقْرَأ هَكَذا بَذْخٌ
لَغَويٌّ مَحْشُوٌّ بِالتّصَاوِيرِ وَ مُنَمْنَمٌ
بِالجَمَالِ وَ الرّقِي ،،


وَ مِثْلُ هَكَذا حُرُوف قَطْعَاً لَنْ/لا أكْتَفِي
بِارْتِكَابِ القِرَاءة بِحَقّهَا لِمَرّةٍ يَتِيمَة ،،


طِبْتَ وَ طَابَ مِنْ لَدُنْكَ البَيَان ،،
وَ لا عَدِمْنَاك http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

::::}



لمى الناصر 06-22-2008 06:06 PM

وذاكرة الأصابع تستبيح عري العنوان..

تبقى شاردة بوهم الحكايا تنزُّ بخاصرة

اسئلة مصلوبة..نوارس ترشرش بغناء راحل

يطوق عمق الإحتضار والرصيف شاهد على مجزرة اللغة.

محمود هرموش:

يأتينا كطوفان يحمل مرثية زمن الصحراء ويعصف بالرمادي بصحراء قاحلة فيرويها من ظما الحروف

بماء الروح.. فنرتوي ولا نظمأ.

مذهل يا أنت.

مساؤك فير وزي.


الساعة الآن 09:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.